أحيا الشاعر علي بافقيه والشاعرة أشجان هندي الثلاثاء المنصرم أمسية شعرية في نادي المنطقة الشرقية الأدبي شهدت حضوراً لافتاً من شعراء المنطقة. وقدّم الأمسية الشاعر عبدالله السفر والشاعرة نهى فريد الذين وصفا تجربة الشاعرين بأنها تجربة فريدة في المشهد الشعري السعودي الحديث. وبدئت الأمسية بكلمة للشاعر عبد الله السفر نوّه فيها على أهميّة الخيال الشعري الذي ينخر الواقع ويتعدّاه ويتجاوزه إلى أفق تتحقق فيه الأشواق والمطامح وآمال الإنسان، ووصف هذا الخيال بأنّه الحرية التي تفتح الطريق ليس للقصيدة وحدها بل للحياة. وتناول السفر في ورقته الملامح البارزة في شعر بافقيه ذاكراً بأنّ الطبيعة والأنثى من أبرز ملامح شعره، وقال بأنّ الماء مكوّن رئيس في تشييد القصيدة لديه، وذكر بأنّ مرجعية الشاعر ترتكز في الذاكرة والحنين. وقرأ السفر خلاصة سيرية عن الشاعر بافقيه ذكر فيها بأنّه ولد في العام 1955 في حضرموت ودرس في مراحله الأولى في مكّة، ثم التحق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأكمل دراسة الهندسة في بوسطن بالولايات المتحدة، وله من الدواوين «جلال الأشجار»،«رقيّات». وقرأ الشاعر بافقيه في جولتين مجموعة من القصائد كان منها «مجنونك يا رقيّة، لها ما تشاء، البكاء على حافّة الخشبة، تتحوّل في محارتها، سعفٌ إلى خالد النزهه، عروة بن الورد، خزّاف، صباح على ورق الماء، نقرٌ على حجر، المسافة». وقدمت الشاعرة نهى آل فريد للشاعرة أشجان هندي بقراءة أطراف من سيرتها حيث ذكرت أنها من مواليد جدّة في العام 1968 وتعمل حالياً أستاذاً مساعداً بقسم اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز بجدّة، وترجم الكثير من أشعارها للفرنسية، وقد شاركت الشاعرة في مهرجانات شعرية في أوربا والعديد من الدول العربية، وكتب عنها عدد من أبرز النقاد السعوديين كالدكتور سعد البازعي والدكتورة فاطمة الوهيبي. وقد أصدرت الشاعرة كتاباً نقدياً بعنوان «توظيف التراث في الشعر السعودي المعاصر»، ولها ديوانان مطبوعان وثالث تحت الطبع. وقرأت الشاعرة في الأمسية عدداً من القصائد كان بينها «أبراج، عبور، له آذان، شاي، ورقة تصريح، خروج عن النص، حبة الكرز الباريسية، شهوة العنقود، تحليق، كراسي محجوزة». وختمت الأمسية بتقديم الدروع التذكارية للضيفين بعد انتهاء جولتين من إلقاء الشعر.