قالت السلطات الكولومبية إن القوات اكتشفت مخابئ في كهوف في عمق الغابات لجأ إليها المتمردون هربا من الهجمات وخبأوا فيها ألغاما أرضية وخزنوا امدادات طبية. وتتعرض أكبر جماعة متمردين في كولومبيا وهي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) لضربات في إطار هجوم شنه الرئيس الفارو أوريبي بدعم من الولاياتالمتحدة مما جعل المتمردين يهربون إلى الادغال والجبال. وقال الجيش إن القوات كانت تبحث عن مخابئ بالكهوف منذ خمس سنوات في إطار مطاردتها لخورخي بريسينو القيادي البارز في جماعة فارك والذي يعرف أيضا باسم مونو خوخوي وهو من أعضاء الامانة العامة لقيادة فارك. وقال وزير الدفاع خوان مانويل سانتوس وهو يصطحب صحفيين في جولة في الكهوف الواقعة في منطقة لا ماكارينا في إقليم ميتا جنوب شرقي العاصمة بوجوتا "اعتادوا على الشعور بالامان... لكنهم الان يختبئون في كهوف." وتمكنت القوات من اكتشاف الكهوف بناء على إخبارية تلقتها من عضو سابق بالجماعة. وشاهد الصحفيون أسلحة وألغاما أرضية ومعدات جراحية ومتفجرات عثرت عليها قوات الجيش في معسكرات محيطة بالكهوف. وكانت فارك التي أدرجت الولاياتالمتحدة وأوروبا اسمها في قائمة المنظمات الارهابية تسيطر على أجزاء من كولومبيا في إطار ما تقول إنه كفاح في سبيل قيام دولة اشتراكية. وتمول فارك التي تعتبر أقدم حركات التمرد في أمريكا اللاتينية حربها من تهريب المخدرات وعمليات الخطف والابتزاز. لكن العنف والخطف تراجعا منذ قرار أويبي إرسال قوات لاستعادة الاجزاء التي سيطرت عليها فارك. ولا يزال القتال مستمرا في مناطق نائية خاصة حول طرق تهريب الكوكايين. وفقدت فارك ثلاثة من كبار قياديها العام الماضي ولحقت بها سلسلة من الهزائم العسكرية.