تبدأ يوم غدٍ الإثنين أعمال الحلقة العلمية "اللاجئون في المنطقة العربية : مسؤوليات الدول وممارساتها" التي تنظمها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون وزارة الداخلية بدولة قطر والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك في إطار برنامج عمل الجامعة للعام 2008 م وتستمر لمدة ثلاثة أيام في لعاصمة القطرية الدوحة . وسيشارك في أعمال الحلقة متخصصون من العاملين في وزارات الشؤون الإجتماعية ووزارات الخارجية والعدل والأجهزة الأمنية والمنظمات ذات العلاقة في الدول العربية . وتهدف الحلقة إلى إيجاد مجال للنقاش والتداول وتبادل الخبرات بين الممارسين والمفكرين حول التجارب المختلفة للدول المعنية في معاملة اللاجئين وطالبي اللجوء وإتاحة الفرصة للمختصين من موظفي المفوضية لعرض المبادئ القانوينة الدولية المنظمة لمسألة اللجوء بالتركيز على التعاون بين المفوضية وحكومات الدول في المنطقة العربية وإتاحة الفرصة لموظفي حكومات الدول العربية المعنيين بالتعامل مع مسائل اللاجئين وطالبي اللجوء لإبداء آرائهم وعرض خبراتهم في هذا المجال إضافة إلى إستخلاص التجارب والعبر المفيدة في تعزيز الممارسات الإنسانية الخاصة بكيفية التعامل مع ظاهرة اللجوء والنزوح البشري القسري في إطار موروثات المنطقة وملاءمتها مع المبادئ القانونية . وقدم معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة وزير الدولة للشؤون الداخلية بدولة قطر في تصريح صحفي بهذه المناسبة الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على الرعاية الكريمة للجامعة حتى وصلت إلى هذا المستوى العلمي المتميز كما ثمن معاليه التعاون بين الجامعة ووزارة الداخلية القطرية بما يحقق الاهداف المشتركة والرسالة السامية . من جانب آخر أوضح معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي أن هذه الحلقة تنظم في إطار سعي الجامعة لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة ومحاولة إيجاد الحلول لها وتحديد المسؤوليات لتخفيف المعاناة عن المتأثرين بالكوارث البشرية والطبيعية و الأثر العميق الذي يحدثه النزوح على البنيات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية ليس فقط لبلدانهم ولكن للمحيط الإقليمي والدولي عامة لاسيما في ظل الصلة اللصيقة بين اللجوء القسري والأمن . وأكد معاليه أن تنظيم هذه الحلقة يأتي إنطلاقاً من جهود الجامعة لتحقيق الأمن العربي والدولي بمفهومه الشامل عن طريق تزويد الكوادر العربية بأحدث المستجدات في مجال عملهم . ولفت إلى أن هذه الحلقة نموذج للتعاون الدولي الهادف إلى الإستفادة من الخبرات الدولية مؤكداً أن الجامعة وهي تنفذ هذه البرامج لتطوير الكوادر العربية على إختلاف مواقعهم فإنها تسترشد بالتوجيهات الكريمة لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذين أولوا هذا الصرح اهتمامهم وعنايتهم وفي مقدمتهم رجل الامن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي أعطى هذه المؤسسة العربية وقته ورعايته حتى أصبحت بيت الخبرة الأمنية العربية وأحد أبرز المؤسسات المتخصصة إقليمياً ودولياً .وقدم معاليه شكره لوزارة الداخلية القطرية على إستضافة هذه الحلقة المهمة ونوه في ذات الإطار بالدور الريادي والإنساني الذي تضطلع به المفوضية العليا للامم المتحدة لشئؤون اللاجئين مؤكداً سعي الجامعة لتطوير التعاون مع المفوضية بتنظيم الملتقيات العلمية والدورات التدريبية داخل دولة المقر وخارجها . الجدير بالذكر أن هذه الحلقة تأتي ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المجال التدريبي واللقاءت العلمية وفي القضايا الإنسانية بهدف الوصول لتوصيات علمية قابلة للتطبيق في ظل القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية تخفف من معاناة اللاجئين بحلول مستدامة لمشكلاتهم وعودة الإستقرار لأسرهم . وستناقش الحلقة جملة من الموضوعات المهمة منها اللجوء في الشريعة الإسلامية ومبادئ القانون الدولي للاجئ ومضمون الحماية الدولية للاجئين ومسؤوليات الدول في حمايتهم ( سواءً كانت موقعة أو غير موقعة على الإتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة باللاجئين) وتضمين الإتفاقيات الدولية والإقليمية في الأنظمة القانونية المحلية وحماية اللاجئين في إطار التحركات المختلطة وخطة عمل المفوضية ذات العشر نقاط والتعامل مع تحركات الهجرة المختلطة والتعامل مع المخاوف الأمنية دون الإضرار بحماية اللاجئين والتوفيق بين المخاوف الوطنية المتعلقة بإستقبال وحماية اللاجئين وبين معايير الحماية الدولية والحلول الدائمة ودور الحكومات ، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة .