صبت جماهير الكرة السعودية جام غضبها على لاعبي منتخبنا الأول لكرة القدم بعد تفريطه في فرصتين كانتا مهيتين له للتأهل لدوري الثاني من مسابقة كأس أمم آسيا 2015م بأستراليا وخسارته في المباراة الأخيرة أمام منتخب أوزباكستان وبثلاثية وتحسرت الجماهير على الأيام الخوالي في السنوات الماضية وطالبت الجماهير بإبعاد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وحًل اتحاده بشكل كامل بعد سنتين من الفشل الذريع على كافة الأصعدة الإدارية والفنية . وغيم الحزن السعودي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بينما كانت حدة الانتقاد على المدرب الروماني كوزمن أولاريو طفيفة نظير ضيق الفترة والتوقيت التي استلم من خلاله مهمة الأخضر وتقديمه أداء جيد رغم الخروج المر على جمهور منتخبنا الذي اعتاد مشاهدة فريقه في منصات التتويج في القارة الآسيوية التي حقق لقبها ثلاث مرات وحل وصيفاُ ثلاث مرات وهي المرة الأولى التي يخرج منها الأخضر للمرة الثانية على التوالي من دوري المجموعات بعد الخروج المر في بطولة 2011م بالدوحة. غابت روح الأخضر عن لاعبيه في ملعب المستطيل بمدينة ملبورن الأسترالية فكان الخروج المر وما زاد من مرارته هو أشباه اللاعبين الذي يرتدون الفانلة الخضراء التي ارتداها قبلهم لاعبين كبار كأمثال اللاعبين ماجد عبد الله ومحيسن الجمعان والهريفي والثنيان والدعيع ومسعد والجابر وبعد هذه الأجيال الكبيرة جاء بعدها لاعبين لا يقدرون الفانلة التي اعتادت على التحليق في النهائيات وتحقيق الألقاب والانجازات رغم ما توفر لهذا الجيل من إمكانيات فنية وماديه كبيرة على صعيد الأندية والمنتخب ولكن الانجاز (صفر) والإحباط أصبح صاحب الرصيد الأكبر في الشارع السعودي بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية للأخضر من بطولة لأخرى . وكان الانتقاد الجماهيري بشكل حاد على حارس مرمى الأخضر وليد عبد الله الذي كان مستواه كارثي في العديد من المناسبات والتي كان السبب في خروج الأخضر في كثير من البطولات وكانت مباراة أوزباكستان بالأمس خير شاهد على أداء الحارس وليد عبد الله الذي كان نقطة ضعف واضحة في الأخضر وتذكرت تلك الجماهير العملاق محمد الدعيع الذي كان يمثل مقولة ( الحارس نصف الفريق ) وكان يظهر في أوقات ضعف الأخضر ويمحله لتحقيق الفوز والانتصارات بإنقاذه لأهداف محققه من المرمى السعودي ببراعة ولا تنسى الجماهير السعودية نهائيات كأس أمم آسيا 1996م بالإمارات عندما قاد الأخضر لتحقيق آخر بطولة آسيوية حققها الأخضر وذكرت عدد من الجماهير لل " البلاد " أن الأخضر تسبب في إحباط كروي مما جعل الجماهير تتجه للأندية وللتعصب الرياضي بين الأندية وقال طلال اليامي " أعتقد أننا أصبحنا لا نحب مشاهدة البطولات الدولية فالأخضر من خسارة لأخرى وللأسف بعد ما رفعوا من روحنا المعنوية أثر الفوز على كوريا الشمالية ليعود الإحباط بشكل أكبر بعدما خسروا ثلاثية لم نتوقعها من فريق أوزباكستان " وأضاف " نحن نريد عمل من جديد ومن القاعدة حتى نعود لمكانتنا الطبيعية وحلول المهدءات لم تعد تجدي مع الأخضر ونريد إبعاد هذا الاتحاد الضعيف الذي لن يضيف للكرة السعودية بل سيزيد من متاعبها فنحن بحاجة لاتحاد قوي ومتمكن يقود الكرة السعودية للأمام ولا يعيدها للخلف أكثر مما وصلت إليه " . وحمل سلطان اللهيبي لاعبين الأخضر مسؤولية الخروج المر من نهائيات كأس أمم آسيا 2015م بأستراليا وقال " أعتقد أن اللاعبين جميعهم يتحملون الخسارة والخروج من آسيا خاصة الحارس وليد عبد الله الذي كان نقطة ضعف واضحة وتسبب في خروجنا بشكل رئيسي وما أزعجنا هو غياب الروح عن اللاعبين وعدم لعبهم بنفس الأداء الذي كان في المباراة الماضية أمام كوريا الشمالية " وأضاف " يجب محاسبة اللاعبين وعدم التغاضي عن مستواهم الفني خاصة أن الفريق كان بلا روح ويعلب فرصتين وأضاعوا كل شيء كذلك المدرب كوزمن لم يثبت على تشكيل واحد في جميع المباريات ولا نعرف لماذا لم يشرك اللاعب حسن معاذ خاصة أن البديل الشهراني كان لاعب ضعيف في الملعب وممر سهل للأوزبك " . وأكد عبد الله الحربي أنهم كجماهير أصبحوا لا يثقون في الأخضر الذي أفرحهم في سنوات ماضية ولكن أبكاهم في أغلب البطولات الماضية وقال " كنا على ثقة أن الأخضر لن يذهب بعيداً في البطولة من قبل أن تبدأ ولكن ما شجعنا هو ظهورهم بأداء مميز أمام منتخب كوريا الشمالية الذي كان أقل منا من حيث المستوى وما حدث في مباراة الأمس زيادة في الإحباط وستزاد عدم ثقتنا في هذا المنتخب " وأضاف " المشكلة لدينا ليست مشكلة مدربين بل أعمق من ذلك مشكلة تأسيس وعقليات لاعبين في الملعب وخارج الملعب فالاحتراف لدينا فقط أسم وجني مال من قبل اللاعبين ولكن الالتزام وتقديم ما يوازي ما يعطى لهم ولا شيء وهذا أمر سينعكس بالتأكيد على الأخضر ونتمنى أن يعود منتخبنا لسابق عده وهذا أعتقد أمل يحدوا كل سعودي ولكن هذا الأمر لن يحدث إلا بالعمل والتطوير من الأساس".