كتب - سلطان الجلمود: خيب المنتخب السعودي لكرة القدم آمال جماهيره بعد خروجه من مرحلة المجموعات في بطولة كأس آسيا 2015 والتي تقام حالياً في أستراليا، وودع الأخضر البطولة رسميا أمس بعد أن خسر لقاءه أمام منتخب أوزباكستان بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع الطرفين على استاد ملبورن لحساب المجموعة الثانية، ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة، حيث تأهل المنتخب الأوزبكي بعد أن حل في المركز الثاني بينما تصدر المجموعة المنتخب الصيني، فيما غادر البطولة منتخب كوريا الشمالية بجانب المنتخب السعودي . وتفوق المنتخب الأوزبكي في لقاء الأمس وسجل هدفا مبكرا عن طريق لاعبه رشيدوف، وفي الشوط الثاني أدرك الأخضر التعادل عن طريق ركلة جزاء سجلها محمد السهلاوي، ولكن المنتخب الأوزبكي نجح في تسجل هدفين عن طريق شودييف ورشيدوف ليتأهل المنتخب الأوزبكي إلى دور الربع نهائي بجانب المنتخب الصيني. الشوط الأول : بداية هجومية من قبل لاعبي المنتخب الأوزبكي أثمرت عن تسجيل هدف مبكر عند ( د2) بعد أن اخترق لاعب المنتخب الأوزبكي رشيدوف من الجهة اليمنى وتجاوز المدافعين واستغل سوء التمركز من قبل المدافعين وواجه المرمى ووضع الكرة من بين قدمي وليد عبد الله كهدف أول . واستمر الضغط والتفوق في الربع الساعة الأولى لصالح المنتخب الأوزبكي الذي شكل خطورة على مرمى الأخضر بسبب السرعة في الأداء والتمركز الجيد والانتشار السليم داخل الملعب . في المقابل كان يواجه مهاجمو المنتخب السعودي نايف هزازي ومحمد السهلاوي صعوبة في وصول الكرة إليهم بسبب البطء في بناء الهجمة والاعتماد على الكرات الطولية أو عن طريق الأطراف، والتي كانت تقطع مباشرة من قبل لاعبي المنتخب الأوزبكي، رغم أن نسبة الاستحواذ على الكرة كانت تميل بشكل أكثر في هذا الشوط للاعبي المنتخب السعودي، إلا أن هذا الاستحواذ لم يكن بشكل الجيد لعدم وجود التسديدات من خارج منطقة الجزاء أو خلق فرصة هجومية الخطرة . ووصل مهاجمو الأخضر في هذا الشوط إلى مرمى المنتخب الأوزبكي مرتين لم تكن بشكل مباشر كانت الأولى عن طريق نواف العابد عند ( د 10 ) والثانية عن طريق نايف هزازي عند ( د 18 ) بينما وصل المنتخب الأوزبكي سبع مرات كانت مرتان بشكل مباشر سجل منها الهدف الوحيد في هذا الشوط . الشوط الثاني : تحسن الأداء بالنسبة للاعبي المنتخب السعودي وبادروا في الهجوم، حيث شكلوا في بداية الوقت ضغطا هجومياً من حلال تنويع الهجمات عن طريق الأطراف أو العمق وسنحت بعض الفرص كان أبرزها عن طريق نايف هزازي بعد أن تلقى تمريرة من سالم الدوسري سددها فوق العارضة عن ( د49 ) . واضطر لاعبو المنتخب الأوزبكي إلى ارتكاب الأخطاء من أجل إيقاف لاعبي الأخضر، وتحصل لاعب منتخب أوزباكستان محمد ايف على البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء بعد إعاقته نواف العابد في منتصف الملعب عند ( د 53) كما تحصل ميجلانوف على بطاقة صفراء ثانية عند ( د 56). السهلاوي يعدل النتيجة وتمكن الأخضر السعودي من إدراك التعادل عند ( د59 ) من ركلة جزاء احتسبها الحكم الأسترالي بعد ان تعرّض نايف هزازي للإعاقة داخل منطقة الجزاء بعد كرة عرضية من عبد الله الزوري أعاق خلالها لاعب المنتخب الأوزبكي دينا سوف والذي تحصل على بطاقة صفراء بعد احتساب ضربة الجزاء . تقدم محمد السهلاوي لتنفيذ ضربة الجزاء ونجح في تسجيلها بعد أن وضعها على يمين الحارس نيستروف . تحصل بعد ذلك عبد الله الزوري على بطاقة صفراء عند ( د62 ) بعد أن أعاق أحمدوف . الأوزبكي يعود للتقدم عاد المنتخب الأوزبكي للهجوم وسط تراجع لاعبي المنتخب السعودي ونجح البديل شودييف في تسجيل هدف ثاني للمنتخب الأوزبكي من كرة رأسية بعد كرة عرضية، استغل خلالها عدم وجود الرقابة من المدافعين وتردد وليد عبد الله في الخروج ليضع الكرة في الجهة اليمنى كهدف ثانٍ عند ( د 70). شارك تيسير الجاسم كبديل لسعود كريري في أول تبديلات المدرب كوزمين عند ( د75 ) وتحصل لاعب المنتخب الأوزبكي شودييف على بطاقة صفراء عند ( د 78 ) ونجح لاعب المنتخب الأوزبكي رشيدوف في تسجيل الهدف الثالث لمنتخب بلادة والثاني له في هذا اللقاء عند ( د 79 ) بعد هجمة مرتدة مررت له الكرة على رأس منطقة الجزاء وسددها على يمين وليد عبد الله كهدف ثالث زاد من صعوبة عودة الأخضر للقاء . وتألق حارس المنتخب الأوزبكي نيسروف في إبعاد كرة نايف هزازي الرأسية التي لعبها عند ( د82) . وشارك يحيى الشهري كبديل لعبد الله الزوري عند ( د85 ) وكذلك فهد المولد كبيدل لنواف العابد، ولكن لم تتغير النتيجة لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الأوزبكي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف . الصين × كوريا الشمالية حققت الصين إنجازًا تاريخيًا شخصيًا وأنهت الدور الأول من نهائيات كأس آسيا في أستراليا 2015 بعلامة كاملة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها التي بدأت عام 1976، وذلك بعد فوزها على كوريا الشمالية 2-1 في كانبرا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. وكان المنتخب الصيني سطر أولى المفاجآت بعد أن بلغ الدور ربع النهائي وضمن أيضًا صدارته لمجموعته الثانية بفوزه بمباراتيه الأوليين للمرة الأولى منذ 1988. وخالفت الصين التوقعات في هذه المجموعة بعدما اعتقد الجميع أن المنافسة ستنحصر بين السعودية وأوزبكستان نظرًا لتاريخ الأولى والمشوار التصاعدي للثانية في البطولة القارية، لكن «التنين» الصيني بقيادة مدربه الفرنسي آلان بيران قال كلمته وقلب الطاولة عليهما وضرب موعدًا في الدور ربع النهائي مع نظيره الأسترالي المضيف الخميس المقبل في بريزبن. واستهل المنتخب الصيني البطولة بالفوز على السعودية 1-صفر، ثم نجح الأربعاء في تخطي أوزبكستان 2-1 ليتأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004م، قبل أن يضيف فوزه الثالث بفضل ثنائية من سون كي الذي رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف بعد أن كان صاحب هدف الفوز على أوزبكستان أيضًا. وكانت هناك مؤشرات بأن الصين، وصيفة البطلة مرتين التي تشارك في النهائيات للمرة الحادية عشرة، قد تخالف التوقعات في أستراليا 2015 بعد تميزها في الاستعدادات للبطولة إذ لم تذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في 11 مباراة ودية منذ حزيران - يونيو الماضي بقيادة بيران الذي استلم المهمة قبيل الجولة الأخيرة من التصفيات أمام العراق، حيث تأهلت الصين رغم الخسارة 1-3. وبدورها، ودعت كوريا الشمالية البطولة القارية التي تخوضها للمرة الثانية على التوالي بفضل تتويجها بكأس التحدي، وفي جعبتها ثلاث هزائم متتالية بعد أن خسرت في المباراتين الأوليين أمام أوزبكستان (صفر-1) والسعودية (1-4) لكنها تمكنت على أقله من الوصول إلى الشباك للمرة الأولى منذ 23 عامًا وتحديدًا منذ خسرت أمام الإمارات 1-2 في الدور الأول من نسخة اليابان 1992. وكانت مباراة أمس المواجهة الثانية بين الصينوكوريا الشمالية في النهائيات القارية بعد تلك التي جمعتهما عام 1980 وكان من المستبعد بطبيعة الحال أن تتكرر تلك النتيجة حين فاز «تشوليما» 2-1 في الدور الأول في طريقه لاحتلال المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف عن إيران المتصدرة قبل أن ينتهي مشواره في الدور نصف النهائي على يد جاره الكوري الجنوبي (1-2). وتلك كانت أفضل مشاركة لكوريا الشمالية في النهائيات القارية لأنها ودعت بعدها من الدور الأول في نسختي 1992 و2011 إضافة إلى النسخة الحالية. وبالمجمل، ارتفع عدد المواجهات بين الطرفين الى 19 مرة سابقًا بين مباريات ودية (13) وفي تصفيات كأس العالم (مباراتان) وتصفيات كأس آسيا (مباراتان أيضًا) إضافة إلى مواجهتهما في النهائيات عام 1980، وحققت الصين فوزها التاسع مقابل 5 لكوريا الشمالية و4 تعادلات. يذكر أن كوريا الشمالية سجلت في مباراة الجولة الثانية أمام السعودية وعبر ريانغ يونغ أول هدف لها في النهائيات منذ 23 عامًا حين خسرت أمام الإمارات 1-2 في الدور الأول من نسخة 1992 في اليابان. وكما كان متوقعًا وبعد ضمان التأهل إلى ربع النهائي وصدارة المجموعة، أجرى بيران أربعة تعديلات على التشكيلة التي واجهت أوزبكستان فزج بسون كي وجيانغ جيبنغ أساسيين في خط الدفاع المكون من ثلاثة مع ظهيرين متقدمين، وهاو جونمين وكاي هويكانغ في خط الوسط. أما بالنسبة للمدرب جونغ توب سوب، فأجرى تعديلين على التشكيلة التي منيت بهزيمة ثقيلة أمام السعودية، واحد في الدفاع بعدما بدأ اللقاء باشراك أو هيوك تشول وآخر في الوسط مع رو هاك سو. وكانت البداية الصينية صاروخية إذ تمكن رجال بيران من افتتاح التسجيل قبل مرور دقيقة على صافرة البداية عبر سون كي الذي استفاد من خطأ فادح للمدافع جانغ سونغ هيوك الذي أخفق في اعتراض الكرة برأسه أو تمريرها للحارس فخطفها لاعب الوسط الصيني ووضعها في الشباك. وكان المنتخب الصيني قريبًا من إضافة هدف ثانٍ عبر هاو جونمين الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من غاو لين لكنه سددها من زاوية ضيقة في الشباك الجانبية (19)، ثم خف حماس الصينيين في محاولة منه لتوفير جهودهم قدر الإمكان لأن بانتظارهم مباراة صعبة الخميس ضد أصحاب الضيافة، ما سمح للكوريين الشماليين الذين أجروا تبديلاً باكرًا بإخراج القائد باك سونغ تشول واستبداله بهانغ سونغ هيوك (35) في تنفس الصعداء لبعض الشيء وتهديد المرمى الصيني الذي كادت أن تهتز شباك بهدف التعادل عندما تبادل جونغ ايل غوان الكرة مع أو هيوك تشول وواجه الحارس الصيني لكنه أطاح بها فوق العارضة (40). وجاء الرد الصيني قاسيًا عندما توغل جيانغ جيبنغ في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية مرت من أمام الجميع ووصلت إلى سون كي الذي طار لها برأسه وأودعها الشباك (42) مسجلاً الهدف الثاني في اللقاء. وكانت الصين قريبة من الهدف الثالث قبل صافرة نهاية الشوط الأول عندما وصلت الكرة إلى يو هاي المتقدم داخل المنطقة الكورية فحاول أن يلعبها «ساقطة» من زاوية صعبة وكانت في طريقها إلى الشباك لو لم يتدخل كون كوانغ ايك ويبعدها عن خط المرمى وسط مطالبة الصينيين بأنها تجاوزت الخط (44). وفي بداية الشوط الثاني عادت الحياة لكوريا الشمالية التي انتظرت 23 عامًا لتسجل هدفًا في البطولة القارية لكن يبدو أنها فكت العقدة وتمكنت من تقليص الفارق أمام الصين عندما لعب باك كوانغ ريونغ كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى جونغ ايل غوان الذي تلاعب بالدفاع قبل أن يسدد فابعدها المدافع عن خط المرمى لكنها ارتدت من ظهر غاو لين وتحولت إلى شباك بلاده (56). وكادت أن تكتمل المفاجأة لو لم تمر رأسية جونغ ايل غوان فوق العارضة الصينية بقليل (59). وحاولت كوريا الشمالية الاستفادة من تراخي رجال بيران لتوديع البطولة بتعادل وكادت أن تحقق مبتغاها من كرة صاروخية اطلقها سو هيون اوك من خارج المنطقة لكن الحظ عانده بعدما نابت العارضة عن الحارس (82)، ثم اتبعها سيم هيون جين بتسديدة علت العارضة (84). وواصل الكوريون الشماليون ضغطهم في الدقائق الأخيرة لكنهم عجزوا في النهاية عن الوصول مجددًا إلى الشباك الصينية رغم محاولة خطيرة جدًا في الوقت القاتل برأسية من سو هيون اوك تعملق الحارس دالي وانغ في صدها.