التقى صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي في مكتبه بمجمع وزراة الحرس الوطني بجدة أمس المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق . واستعرضت خلال اللقاء أبرز المخاطر التي تستغلها الفئات الضالة في زعزعة الأمن والتغرير بالشباب ودفعه إلى مواطن الشبهات والتهلكة . بعد ذلك التقى الشيخ المطلق بمساعد وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي اللواء ركن مانع بن عمر أبا العلا، حيث تبودلت الأحاديث حول ما يدور في المجتمع من مخاطر على شباب الوطن, وكيفية الحفاظ عليهم من أخطار المخدرات والحد منها ومن انتشارها . بعدها حضر عضو هيئة كبار العلماء تخريج دورة التأهيل لحفظ القران الكريم، التي تنظمها إدارة الإرشاد والتوجيه بالقطاع الغربي، وذلك في النادي الاجتماعي بمدينة الملك فيصل السكنية. وقد زار معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق اليوم وحدات الحرس الوطني بالقطاع الغربي, ضمن برنامج "القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب"، الذي تنظّمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء . وكان في استقباله قائد لواء الأمن الخاص الثاني في القطاع الغربي اللواء سلطان أبا العلا . وقد ألقى فضيلته خلال الزيارة محاضرة توجيهية أشاد فيها بجهود رجال الأمن ، ودورهم في حفظ أمن الوطن , محذرا من جريمة الإرهاب الشنيعة التي يقتل فيها الأبرياء وتهدم فيها المرافق ويؤذى فيها الناس . وقال " الإرهاب مرض خبيث تبتلى به الأمة في أخلاقها فيفرق كلمتها ويشتت شملها ويفسد أمنها لذلك لابد من اتخاذ جميع الوسائل الممكنة للوقايه منه قبل وقوعه ولعلاجه والقضاء عليه والإسلام برئ من الإرهاب ، فالإسلام دين الرحمة والإحسان ، والله أوجب علينا طاعة ولي الأمر وحرم الخروج عليه ، كما حرم الظلم وأوجب العدل ، فكثير من الذين يخرجون للإرهاب يعتقدون أنهم ظلموا وهم في الحقيقة مغرر بهم في فكرهم ويسيئون الفهم لذلك لابد للدعاة والخطباء من نشر العلم الصحيح الذي يزيل الغبش ويمنع الإنحراف . ودعا الشيخ المطلق الآباء والأمهات إلى التحاور مع أبنائهم والقرب منهم والتعاطف معهم والتقرب إليهم وعدم الإبتعاد عنهم وتقديم النصح والإرشاد لهم بالحكمة والموعظة الحسنة، والنصح بالطريقة المحببة إلى النفوس، والصبر عليهم والدعاء لهم والإستمرار في نصحهم حتى لا يغرر بهم من أصحاب السوء ، ويختطفونهم من ذويهم , محذرا من المخدرات وأضرارها وأصحاب السوء والتصدي لهم بجميع الوسائل الممكنة للوقاية من هذه الأمور التي هي سبب رئيسي في الوقوع في براثن الإرهاب ,. وأكد أهمية التفريق بين الجهاد والإرهاب , موضحا أن الجهاد شرع لحماية دعوة الحق القائمة على الإقناع والعدل ، ورد الظلم الى حامليها لإنقاذ البشرية بينما الإرهاب يقوم على العنف والتطرف لتغيير موازين العدل ، وإشاعة الرعب بقبول الظلم والرضا به ، كما أن الجهاد شرع لدفع الفتنة التي التي تمنع الناس من سماع صوت الحق . وقال فضيلته " شرع الجهاد للقضاء على سلطة العناصر الفاسدة في ذاتها المفسدة لغيرها بينما الإرهاب يحمل السلاح في وجه الحق وفي طريق العدل ويخرج الناس من أوطانهم وتسلب منهم ممتلكاتهم ظلما وعدوانا , ولذلك لا يجوز في الجهاد قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والعباد ، إضافة الى أن الجهاد الإسلامي يحترم العهود والمواثيق ويحرم الغدر والخيانة ,والإرهاب لا يحترم المواثيق ولا يعترف بالعهود بل هي من عناصره الرئيسيه الغدر والخيانة" . وفي ختام المحاضرة تسلم معالي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق هدية تذكارية من قائد لواء الأمن الخاص الثاني في القطاع الغربي بهذه المناسبة .