عمر علوي بن شهاب عطشي يشتد يرويني سرابي أوحش المألوف، آنست اغترابي أنكرت عيناني صحوا وضحى يبست في قاعها خضر الروابي سود أيام مضت بي منهكا فتمسكت بأذيال شبابي ركلت أقدامها في مفرقي فغزاه الشيب في كل الشعاب بارق الآمال أضحى خلبا قد تبدت لي قصورا من سحاب ذعر البلبل والغصن ذوى واستباح الروض ذو ظفر وناب ما الذي استنشق أو ينشقني يملأ الرحب عواء لذئاب ما الذي اسمع أو يسمعني فلأقض العمر لا أفتح بابي لاذ بي شعري سؤالا هاربا فتداعى من صدى صمتي جوابي ما به أحسست رخوا زائفا وقشور كله دون لباب وبكاني العشق صبا ليس عن نزوة أو صبوة أو عن تصابي وعلى قيثارتي قد نحرت كل أنغام خريري وانسيابي ضاعف الهم لهمي همه يملأ الهم مساحات عبابي وهوى قد مد نحوي كفه فاحتساني غصة مر الشراب ذاك يبدو الأفق غولا فلذا أطفئت سرجي، وأغلقت كتابي عائد أرحل في نخل من الشجو قد حطت حواليه ركابي حيث ألقى واحة قدسية دوحها أهلي وقومي وصحابي وبها اشهد أبهى عالم لمنارات ضياء وقباب المدينة المنورة