تصوير - محمد الحربي في امسية جمعت كبار الكتاب والادباء والمثقفين في جدة وفي اثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة الثقافية المعروفة عرض الاديب والمفكر محمد عبدالرزاق القشعمي تجربته الادبية والثقافية بحضور معالي الدكتور رضا عبيد وصاحب الاثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة والدكتور عبدالله مناع والدكتور عبدالمحسن القحطاني والاستاذ عبدالله عمر خياط والدكتور ابوبكر باقادر ومعالي الدكتور ناصر السلوم والاستاذ عبدالله فراج الشريف وقد قدم الاستاذ عبدالمقصود خوجة للامسية بكلمة قال فيها: يسعدنا ان نحتفي الليلة برحالة معطاء من مثقفينا وكتابنا ومبدعينا ركض شغوفاً بالكتب النادرة ، والصحف والمجلات، والوثائق، وصولا الى شخصيات زهدت عن الأضواء فأماط لثامهم وسجل سيرهم كتابة وشفاهة عبر مسيرة الكلمة واخواتها في بلادنا العزيزة مستنطقاً ادوارهم على مسرح الحياة ، انجازاتهم وآمالهم والآمهم وطموحاتهم التي تحققت حافزة في ذلك هواية ورغبة وحرص على تتبع ثقافتنا وتاريخنا بالتوثيق الصوني لاكثر من 300 شخصية مميزة من خلال عمله مديراً للشؤون الثقافية بمكتبة الملك فهد الوطنية الاستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي ، فأهلا وسهلاً ومرحبا به. رفد ضيفنا الكريم المكتبة العربية بثلاثين مؤلفاً تؤرخ لحقب زمنية متفاوتة، تناول موضوعات جديدة في نوعها ، مهمة في طابعها، فكتابه "البدايات الصحافية في المنطقة الغربية "الحجاز" رصد بمهنية مقدرة ، بدايات الصحف الصادرة في المنطقة وتطورها : صوت الحجاز والراشد، والبلاد السعودية، وحراء ، والاضواء، وعرفات، وجريدة أم القرى ، واستكمالا لهذه الحلقة تتبع ضيفنا الكريم المجلات بدءاً من اول مجلة صدرت في العهد السعودي "الاصلاح" راصداً ومدعماً المعلومة بصور زنكوغرافية لما نشر فيها مع توثيق لاسماء رؤساء تحرير الصحف والمجلات ، وسرد بعض الشخصيات المهمة التي كتبت فيها بجانب بعض الأخبار الرسمية. وجاء كتابه "بدايات الصحافة في المملكة العربية السعودية" متميزاً في نوعه ومادته ومنهجه باعتبار ان لكل عمل صحافي ناجح بداية يتبعها تطور وارتقاء وازدهار وتوسع في الافاق.. مرتبطة بأساتذة لم تثنهم البدايات وان كانت صعبة من ان تصبح بوابات لمستقبل اكبر وافضل فعمل على توثيق الجهود المبكرة لرواد الصحافة مستعرضا الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي مرت بهم من خلال مراحل التأسيس والاستمرار والتنوع والمنافسة مع الاهتمام بالجهود التي بذلها الرهيل الاول في اصدار الصحف في وقتا كانت فيه وسائل الحياة العصرية ومعطيات التقنية ضعيفة لم تكن معدومة. ولعل العلامة الفارقة في سيرة ضيفنا ما عرف عنه وفاؤه لرموزنا الادبية كالاستاذ الكبير عبدالكريم الجهيمان - رحمه الله - الذي كرمته الاثنينية بتاريخ 19 / 1 / 1421ه 24 / 4 / 2000م رفيقاً في سفره ومحفزاً على تكريمه في المدن التي رتب له زيارتها فأرخ له بدقة وحرص المحب كفاء ما قدمه لمجتمعه ولوطنه ، كما كتب في قالب ثري وسرد فني، وأسلوب مهني عن أديبنا الكبير احمد السباعي - رحمه الله - الذي كرمته الاثنينية بتاريخ 19 / 5 / 1404ه 20 / 2 / 1984م وطبعت اعماله الكاملة في ستة مجلدات وغيرهم كثر. مرة اخرى ارحب بضيفنا الكريم على امل الالتقاء بكم الاسبوع القادم لتكريم السعودي المولد البحريني الهوى ، والاهتمام ، والنشأة ، المؤرخ والمترحم والاديب والناقد والصحافي الاستاذ خالد حمد البسام الذي رفد المكتبة العربية بأكثر من خمسة عشر مؤلفاً خصيصًا لاثنينيتكم من البحرين الشقيق.. طبتم وطابت الحياة. المتحدثون وكان من ابرز المتحدثين عن ضيف الامسية الدكتور عبدالمحسن القحطاني الاديب والاكاديمي المعروف ثم الكاتب والاديب الاستاذ عبدالله فراج الشريف ثم قدم الدكتور محمد بن عبدالله المشوح دراسة متكاملة عن ضيف اثنينية عبدالمقصود خوجة قال فيها: المحتفي به الليلة في هذه الاثنينية لازم الكتاب بل ولاحقهم وكان يسمع ويدون بعض ما تسمعه أذنه او تقع عليه عينه أمثال الاعلام حمد الجاسر وعبدالكريم الجهيمان وعبدالله بن خميس وعبدالله عبد الجبار ومحمد العلي وعابد جرندار وعزيز ضياء ومحمد حسن عواد. ومن ملامح حياته المحتفي به انه يحمل ثقافة شرعية عالية فوالده الشيخ عبدالرزاق القشعمي كان احد أئمة الصلوات في القصور الملكية واحد الملازمين للمفتي آنذاك الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله. لذا لم يكن غريبا ان يلحق مبكراً سنة 1381ه. كما ان من مفارقاته الجميلة انه شغوف لدرجة العشق بالموسيقى التي كتب عنها مقالا في جريد عكاظ لاسماه "الموسيقى لغة الشعوب". وهو من مغرمي وعشاق صوت الفنانة الشهيرة فيروز التي يحفظ اغانيها بلا تردد. ومما خص الله به أبا يعرب ان ذاكرته قوية تسترجع الاحداث بكل دقة وتتبع التاريخ بكل دقة بل يلاحقها وهو كذلك شغوف بالمعلومة الجديدة الى حد الفضول والالحاح ولذلك تفاجأ في كتبه ان لديه معلومات ينفرد بها عن غيره في اية كتابة توثيقية. لأنه ملاحق للمعلومة بشكل غريب وفريد. العتب على ابي يعرف انه يلاحق الرواد الكبار والرموز ولا يرغب في ان يلاحق "بفتح الحاء" وعذره في ذلك كما يزعم "مبتدئ". وهي حيدة عن عمره الذي يحاول ان يواريه بتلك الاعذار وأهنئ الاثنينية وعميدها ان استطاعت اقناع ابي يعرب والظفر به هذه الليلة. من فوائد وغرائب ابي يعرب انه لا يحمل جوالا لكن لديه رصيد هائل عظيم من الاتصالات والعلاقات مما يصلح ان يكون مؤسسات منفردة ويغني عن ادارة علاقات كبرى. وهو متواصل مع النخب والرواد رجالا ونساءً ليس في الداخل بل حتى خارج حدود الوطن وهو كذلك يفرح ويسعد ويحتفي بابداع الشباب.