نظم مركز التميز للدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب، وكلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة، ملتقى "قصتنا مع البيئة" والذي يستهدف طلاب وطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية. وشهد الملتقى في يومه الأول العديد من المحاضرات قدمها مختصون وخبراء البيئة، وأوضح مدير مركز التميز للدراسات البيئية الدكتور جلال بن محمد باصهي بأن وحدة خدمة المجتمع والتدريب بالمركز تسعى إلى الإسهام في نشر الوعي البيئي ومرجعتيه في الإسلام من خلال تنظيمها لعدة ملتقيات وورش عمل سابقة لفئات مجتمعية مختلفة مثل: مع البيئة كبار- الإنسان في الميزان- الأرض والإنسان والفكر المستدام، ومسابقة على الأخضر مشينا وغيرها، وقد كانت جميعها ناجحة وفعالة، وأضاف أنه امتداداً لتلك النشاطات البناءة تعقد الوحدة اليوم برنامج "قصتنا مع البيئة" لطالبات وطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية لمدة يومين وبمشاركة خمسة متحدثين في المجال البيئي بهدف التوعية بمفهوم البيئة وأبعادها واستدامة الموارد الاستهلاكية (الماء والنفايات الصلبة) مع تعزيز سلوكيات التعامل الصحي مع الموارد الاستهلاكية وتأصيل مرجعها في الشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة. مشيراً إلى أن الخطاب موجه للشباب باعتبارهم رجال الغد وأمل المستقبل والأمل معقود عليهم. وأشار إلى أن الملتقى يأتي ترسيخاً لرؤية وأهداف الجامعة نحو الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة حيث تقوم وحدة خدمة المجتمع والتدريب بمركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بالجامعة بعقد لقاءات علمية وأنشطة توعوية لتوجيه سلوكيات وأفراد المجتمع ونشر وتأصيل ثقافة المحافظة على البيئة وترشيد الاستهلاك، وبين بأن التحديات البيئية في هذا العصر تشعبت وتنوعت وكان لزاماً علينا أن نسعى لزيادة الوعي البيئي في المجتمع السعودي، من أجل المحافظة على البيئة وحمايتها من التهور الناتج عن تدخل الإنسان الجائر، وكذلك لحماية الموارد والمصادر الطبيعية والتي تستنزف بغزارة ومن الصعب تعويضها. وأضاف أنه : "ليس من المستحيل إيجاد بيئة آمنة ومستدامة ونظيفة وهذا ما علمته لنا شريعتنا الحنيفة. فالقاعدة الشرعية "لا ضرر ولا ضرار" هي أساس التنمية المستدامة، كما أن حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وتوصيته لنا ألا نسرف في ماء الوضوء حتى لو كنا على نهر جار لهي ركيزة أساسية في مفهوم التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل حياة أفضل". وأشار إلى أن التحديات البيئية الناجمة عن تدخل الإنسان الجائر في الطبيعة تهدد صحة البيئة وتستلزم التدخل السريع والمشاركة فى إيجاد الحلول المناسبة". مؤكداً أن الإصلاح البيئي ليس مسؤولية الحكومات فقط بل الأفراد أيضا كل حسب موقعه وبحسب إمكانياته ومن هنا يأتي دور الجامعة كعامل أساسي وفعال في صون البيئة بما يضمن استدامتها والمحافظة عليها.