هناك العديد من الأماكن والأحداث التاريخية في بلادنا يغفلها الكثير وعلى وجه الخصوص نحن فئة الشباب من كلا الجنسين فكثيرنا قد لا يعرف عن تاريخنا إلا القليل بينما يغيب عنه الكثير والكثير من الأمور و الأحداث التاريخية المهمة التي يجب أن يعرفها عن بلاده , وأقول " يجب " لأننا في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية والعربية من موجات الصراع وهوس الانفتاح واحتدام الفتن والحروب النفسية والسطو على الفكر ومحاولة النيل من قيمنا وموروثنا وتشويه كل جميل فينا كيدا وحقدا وحسدا على هذه البلاد ذات السيرة العطرة والتاريخ المشرف يجب أن نحرص كل الحرص على بقاء هويتنا الوطنية العربية وذلك من خلال الحفاظ على قيمنا الإسلامية وموروثاتنا الأصيلة لتعزيز قيم المواطنة والانتماء إلى بلاد الإسلام والمسلمين والوصول بحضارتنا إلى العالمية وتعريف الأمم بهذه الأمة العظيمة , أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله , على الوجه الذي يليق بها وبهذا الإسلام العظيم وليس كما يصوره المتلبسين به بقصد الإساءة لنا ولهذا الدين العظيم وتقديمه للعالم بصورة مغايرة لصورته الحقيقية تلك لا تمثل سماحة الإسلام ولا أخلاقه الرفيعه وقيمه العليا ولا تمت لنهجه وطريقته ومبادئه بصله ،وها انا أعرض لكم كتاب حديث يحكي فترة عظيمة لمؤسس الكيان الكبير المملكة العربية السعودية المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وقمة رضوى كتاب للمؤلف / عاطف القاضي ، كتاب جميل كجمال وروعة بلادي يتحدث عن تاريخ أجمل ويكشف لنا عن كواليس اللقاء التاريخي الذي جمع بين الملك عبد العزيز رحمة الله ، ملك المملكة العربية السعودية والملك فاروق ملك مصر ، على أرض ينبع والذي سمي بلقاء رضوى ، وكان من نتاج ذلك اللقاء إقامة سياسة ثابته بين الدولتين على أسس من التعاون والتفاهم ، ومن مظاهر هذه الزيارة أن أمر جامعة الدول العربية ظل إلى ذلك الحين بين المد والجزر وأتفق الملك عبد العزيز والملك فاروق ملك مصر أنذاك خلال الزيارة على أمور كان من جملتها البت في إنشائها ، طبعا هذه المعلومات ما كان لي أن أعرفها ما لم يشاء الله وحده ثم تشاء الأقدار وتسمح لي الفرصة بأن أتحصل على هذا الكتاب ويقع بين يداي بل ويجمل رف مكتبتي حيث هو من رائحة بلادي الحبيبة بلاد الحرمين الشريفين أرض الطهر والقداسة ، وها أنا اليوم أعرف هذه المعلومة عن تاريخ بلادي التي قد لا يعرفها غيري من بنات وأبناء بلادي إلا متى ما سنحت لهم الأقدار كما حدث معي ، فجميل بل عظيم من الإعلامي والكاتب عاطف القاضي اهتمامه بتوثيق هذه المعلومات للأبناء وللأجيال القادمة حيث بدأت منه بفكره وانتهت بكتاب وجد الكاتب صعوبة في الحصول على معلومات عنه أثناء بحثه حيث لا توجد مؤلفات ومصادر اختصت بهذه الزيارة التاريخية على الرغم من أهميتها في جمع الصف العربي سوى ما نشرته بعض الصحف السعودية والمصرية والعربية والعالمية وبعض المراجع التي تطرقت إلى هذه الزيارة بإيجاز حسب ما ذكره لنا الكاتب في مقدمة الكتاب وهذا ما جعله يبحث في الصعوبات ليقدم لبلاده ولأبناء وبنات بلاده التساهيل لمعرفة تاريخ بلادهم وليتنا جميعنا نحذو حذوه للحفاظ على موروث الأباء والأجداد وما تبقى منها ليكون ذاكرة للتاريخ وارثا للأجيال القادمة التي من حقها معرفة تاريخ بلادها المشرف وما قامت به هذه البلاد حفظها الله من مجهودات جبارة من أجل وحدة الصف العربي ووحدة الإسلام والمسلمين واجتماع كلمتهم وأمرهم , وحفاظنا عليه يجب أن يكون بكل الوسائل المتاحة والمباحة حتى لا يندثر على مر الأزمان ، لهذا أقترح على وزارة الإعلام وهيئة السياحة والآثار وكل المسئولين على الحفاظ على هذا التاريخ لو أن مثل هذه الأحداث العظيمة توثق عبر مسلسلات عملاقه تبثها القنوات السعودية لتكون منتجا سعوديا تصدره للعالم لحتى يعرف من لا يعرف الكثير عنا من نحن ، ويعتز أبنائنا أكثر وأكثر بجذورهم وموروثهم وقيمهم وشيمهم من خلال تعريفنا لهم به بصورته الحقيقية لا تلك التي يعمد الغير لتشويهها بما أننا في زمن الصورة ، ولحتى نعزز مفهوم المواطنة في نفوس الأجيال الحالية والقادمة فجميعنا يعرف أثر القصة المرئية ومردودها الإيجابي على المشاهد ، بل ولنبرز دور المملكة العربية السعودية العظيم والجهود الجبارة التي تقوم بها على مر التاريخ وإنجازاتها التي لا يعرف أبنائها عنها الكثير ولكن عبر مسلسلات تاريخية كهذه يتسنى لهم المعرفه عنها أكثر وأكثر وترسخ في الذاكرة ، بل وحتى أنني أرى أن مثل هذه المسلسلات سيكون لها مردودها الإيجابي على السياحة في بلادنا والتقليل من السفر إلى خارج البلاد بل واستقطاب من هم بالخارج لزيارة المملكة العربية السعودية والوقوف عن كثب للإستمتاع بمعالم تاريخها العظيم ، كما هي عظمة بلادي وتاريخها المشرف من قبل و منذ أن وحدها الملك عبد العزيز رحمة الله عليه وتعاقب من بعده أبناؤه البررة مواصلين مسيرة البناء والتطوير حتى أصبحت هي المملكة العربية السعودية التي ينعم بها ويتلذذ من خيراتها بعد خير الله وحده اليوم نحن أبناؤها وحتى القاصي والداني .