شنت طائرات "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش موجة غارات جديدة خلال الساعات الماضية، طالت لأول مرة مواقع تابعة لجماعات إسلامية أخرى، غير مواقع التنظيم المعروف باسم "داعش"، داخل الأراضي السورية. وتضاربت التقارير حول المواقع التي استهدفتها تلك الغارات، حيث ذكرت مصادر سورية أن طائرات التحالف قصفت فجر الخميس أهداف تابعة ل"جبهة النصرة"، وحركة "أحرار الشام" في منطقة "ريف إدلب"، بينما قال مسؤولون أمريكيون إن جميع الغارات استهدفت مواقع تابعة لجماعة "خراسان." فقد ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن طائرات التحالف نفذت عدة ضربات فجر الخميس، استهدفت عربة تابعة ل"جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد الشام"، في بلدة "سرمدا"، القريبة من الحدود التركية، كما استهدفت موقعاً للجماعة نفسها، في مدينة "حارم"، وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى بينهم طفلان. كما أشار المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلا أن طائرات "التحالف الدولي" استهدفت للمرة الأولى، مقراً لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، في منطقة "بابسقا"، القريبة من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا. إلا أن مسؤولاً عسكرياً أمريكياً أكد أن "طائرات التحالف شنت عدة غارات إضافية على مواقع تابعة لجماعة خراسان في سوريا.. إننا مازلنا نجري تقييما لنتائج تلك الغارات"، دون أن يفصح عن طبيعة الأهداف أو الشخصيات التي استهدفها القصف. وفي وقت لاحق الخميس، أكد مسؤول أمريكي مقتل "الجهادي" الفرنسي، ديفيد دروغيون، الذي يُعتقد أنه "صانع القنابل" بتنظيم "جماعة خراسان"، نتيجة قصف استهدف سيارة كانت تقله بالقرب من مدينة "إدلب" في شمال سوريا.