عدنان المهنا عندما يلامس الكاتب حروفه .. ينظر بعمق إلى بقع حبره!! أما الكاتب الرياضي فنظرته متلألئة على قمم كتاباته وأوراقه, يُسمعها(دبيب الضوء) المنبعث من خطى يراعه وهو يقتفي أثر المعنى الهارب من الخسارة كالضوء! نعم أرى كما يرى (إدريس الزمراني) في (ألم الأصبع) أن الكاتب يغوص في فنجان قهوته.. وأنا أوافق أن (الهلال كبير آسيا) لم يغب في شرفات إحساسه طيفاً يبحث عن حقيقته وبطولته السابعة. ً, ليقترب من فهم (القيمة الجمالية لثقافة الكأس) .. إذ تتسع عيناه, يشرع في ملاحقة طريدته البطولية السابعة للموقف الرياضي, يسدد خياله نحوها بعناية, صال وجال قام وينسج من إحساسه شبكة يرتق جنباتها برهافة رعونته التهديفية ويشدها إلى أشرعة (حكم إغتال الأهداف)!. نحر قلوبنا . **وهنا يدلف الكاتب الهلالي إلى محبرتهملاحاً يجوب المدن والشواطئ غير عابئ بما يدور حوله سوى عشق الهلال يلمحه بين أعالي البحار.. وبين التوق والاصطبار تشتعل الكتابة الرياضية عنده فتشتعل الذاكرة, وتصطك الفرائص, وتتمدد الأصابع وتتقلص, ويفُور (دم المعاني)مرتطماً ببياض يحمل دلالات الموت والميلاد!! كما يستكنه على رأي (الزمراني) رموز هدايا ضوء العيون على طرقات العالم.. فيجمع ركامات الضوضاء في سلال من الرياضية كما عند (تودوروف)في نقد النقد..وكما في رواية تعلم!! . (رولان بارت, وبول بينيشو وسارتر وباختين ودوبلين وبريخت وأيان وات ونرثروب خراي..) الذين بذلوا جهداً لإعطائنا فكرة مركبة لعلاقة الكتابة بالكتابة في مثل هذه المواقف العصيبة. وكذلك أعطاني الزمراني والحجمري (الثقة لكتابة تشجيع فريقي) فلقد أشعراني بوخز الألم جراء الكتابة ودسها في ما ليس من نصيبها أشعراني بتمادي قلمي البسيط ووضعه بين أصابعي متجاهلاً صوت الرياضة وصوت الفروسية وصوت الإبتسامة عند الخسارة وصوت الحياة وصوت الواقع وصوت الرضا.. ثم الإنشطار بين (معرفتي للكتابة الإبداعية للآخرين) وكثافة أحاسيسي الزرقاء الموجهة لنشاطي الذهني فقط!! . **اللهم إعطني السكينة لقبول ملا يمكن تغييره وإعطني الشجاعة لتغيير ما يجب تغييره وإعطني الحكمة للتمييز بين هذا وذاك!!!