وصف مدير الإدارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن المقبل مؤسسات الطوافة بأنها شريك أساسي في نجاح الخطط المرورية في موسم الحج, داعيا جميع المطوفين للالتزام بالخطط المرورية التي وضعت من أجل راحتهم وسلامتهم. جاء ذلك في اللقاء التعريفي السنوي الخاص بأعضاء النقل والتصعيد الذي نظمته المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية أمس, بحضور عدد من القيادات المرورية في الحج وممثلين عن وزارة الحج والهيئة العليا لمراقبة الحجاج ورئيس مجلس إدارة مطوفي الدول العربية المطوف فيصل بن محمد نوح والمشرف على إدارة النقل والتصعيد عبدالله معاجيني. وأبان رئيس القيادة العميد الدكتور محمد البقمي أن سبب استحداث القيادة لزيادة كثافة التواجد المروري بين مشعري عرفات ومزدلفة وتغطية جميع النقاط المروية الواقعة بين المشعرين، مشيراً إلى أن نجاحها الكبير الموسم الماضي أسهم في تخفيف الزحام أثناء النفرة من عرفات لمزدلفة. وأوضح أن مسؤولية القيادة تغطية جميع الخطوط التي تربط عرفات بمشعر مزدلفة ضمن الدائري الغربي الذي يشمل طرق 3-4-5-6-7، شارحاً مهام القيادة في تنظيم الحركة المرورية في جميع الخطوط أثناء عملية التصعيد والنفرة، والمحافظة على الخطوط من خلال إزالة كل العقبات والعوائق من سيارات وحافلات متعطلة لبقاء الحركة سلسله، والحد من الحوادث المرورية. وأشار إلى أنه سيتم تغطية كل الطرق بالدوريات والدراجات والمشاة لإرشاد الحافلات ومنع الاختناقات، لافتاً إلى أنه سيتم تحويل الحافلات التائه والسماح لهم بالذهاب عن طريقي 6 و 7 بينما سيمنع منعا باتا ذهابهم لطريقي 4 و 5 لأنهم سيعتبرون تائهين نظراً لأن مخيمات حجاج الدول العربية قريبة من طريقي ستة وسبعة. من جانبه أوضح مدير إدارة النقل والتصعيد في مؤسسة مطوفي الدول العربية المطوف عبدالله بن حسن معاجيني عن تكثيف عمل الدورات التدريبية للعاملين في الإدارة وإطلاعهم على الخطط المرورية للالتزام فيها، والتعامل مع الحالات الطارئة بشكل سريع ومرن، مثمناً جهود القيادات الأمنية بالحضور والمشاركة في الملتقى. وأفصح مدير الإدارة العامة للنقل ورئيس لجنة التصعيد والنفرة في وزارة الحج المهندس تركي بن خلف القرشي عن خطة للتحكم ببقاء الحجاج ليوم الثالث عشر في مشعر منى وعدم تعجلهم لتخفيف الضغط على صحن الطواف في المسجد الحرام الذي يشهد مشروع التوسعة الحالي, إضافة لتخفيف الضغط على المنطقة المركزية حول المسجد الحرام، مبينا أن الخطة ترتكز على منع دخول الحافلات لحي العزيزية وإبقاءها في مشعر مزدلفة لليوم الثالث عشر للحجاج غير المتعجلين. ودعا المطوفين بضرورة التأكيد على المرشدين بالوقوف في تلك المواقف المخصصة, مطالباً بدراسة تأخير نفرة حجاج الرد الآخر من عرفات إلى أن تتم نفره الرد الأول من حجاج التروية وبالتالي تتمكن هذه الحافلات من إنزال الحجاج في مزدلفة ومن ثم العودة من مزدلفة بسرعة ويتم بعدها إطلاق حافلات الرد الواحد لتتمكن من الوقوف في المواقف المخصصة لها.وأكد القرشي ضرورة وضع الملصقات اللازمة، وتقليل المركبات المخصصة للخدمات وعدم التحرك أثناء الرحلة, مشددا على أهمية تواجد أعضاء مجموعات الخدمة في أماكن تواجد الحجاج سواء في عرفات أو مزدلفة أو منى.وأعلن قائد مرور عرفات العميد خالد الضبيب عن استمرار عمل الطريق الدائري الغربي والشرقي والشمالي والجنوبي باتجاهين يوم الثامن ذو الحجة للعام الثاني أو حسب تقدير قائد المنطقة وذلك لإتاحة الحرية لسيارات الخدمات للتحرك بحرية، مشيرا إلى فتح الطرق باتجاهين من الأمور التي تم إخضاعها للتجربة العام الماضي ولاقت نجاحا كبيرا.وشدد على منع دخول الحافلات التي لا تحمل ركابا لمشعر عرفات، مبينا أنه سيسمح للحافلات للوقوف في المواقف المعدة لكل مؤسسة, مشيراً إلى التوسع في عدد المواقف المعدة لحافلات حجاج الدول العربية لتصل إلى 8211 حافلة، علما بأن عدد حافلات حجاج الدول العربية 5500 حافلة بما فيها حجاج البر. وأفاد الضبيب بأنه تم تخصيص خطين للتفريغ لمن لديه ردين من الحجاج وخمسة خطوط للتصعيد، مطالبا قادة الحافلات بضرورة الالتزام بخط السير وعدم إرباكه مع تأكيده على أنه سيتم توجيه مواقف الباصات نحو مزدلفة مباشرة حتى لا تتسبب عملية الدوران وقت النفرة في إرباك الحركة المرورية. وأبان قائد مرور مزدلفة اللواء وصل الحربي بأنه لم يطرأ أي تغيير أو تعديل على خطة العامين الماضيين باستثناء الحركة المرورية على جسر الملك فيصل الغربي ، مؤكداً تخصيص خطوط 3-4-6 من الغرب إلى الشرق أي من منى إلى عرفات بينما تم تخصيص طرق 5-7 من عرفات إلى منى بالعكس وذلك للحافلات الفارغة التي تريد أنزال حجاجها والعودة من جديدة . وشدد اللواء الحربي على منع الحافلات منعا كاملا من الوقوف في الطريق والسماح لهم فقط في المواقف التي تم إعدادها لهم حتى لا تسهم في إرباك الحركة. من جانبه كشف مساعد قائد مرور منى العقيد محمد الكثيري أنه تم تقسيم مشعر منى لمربعات لتسهيل عملية المتابعة، مشيرا إلى أنه سيخصص طريقان في اتجاهين أثناء عملية التروية والتصعيد، بينما باقي الطرق ستكون في اتجاه واحد. ولفت الكثيري إلى أنه سيتم إزالة كل السيارات وتهيئة الشوارع يوم التاسع في منى استعداد لاستقبال الحجاج يوم العاشر، مؤكدا السماح بدخول الحافلات على الجسور لا نزال الحجاج ثم توجيهها عن طريق الملك عبدالله، مشددا على أنه سيتم منع الحافلات من السير على جسر الملك عبدالله إذا ارتفعت نسبة المشاة حفاظا على سلامتهم. وأشار إلى إغلاق الطرق المحاذية للرابطة والقصر الملكي في وجه الحافلات والمركبات نظرا لوجود القطار الذي سيغني عن دخول المركبات بكل أنواعها, مؤكداً منع دخول جميع المركبات للمنطقة المركزية في منى نظرا لكثافة حركة المشاة إلا لسيارات الخادمات وذلك من خلال المحاور الرئيسية وبأضيق الحدود. وأفاد قائد نقاط المنع والتحكم العقيد عبدالرحمن الخرصان عن مواصلة تطبيق نظام البصمة، مشيرا إلى أن النظام سيطبق على مداخل مكةالمكرمة إضافة للمشاعر فأي حاج مترجل سيتم استدعاءه واخذ بصمته فإذا كان حاج غير نظامي سيطبق بحقه العقوبات، داعيا الحجاج بضرورة الالتزام بالأنظمة وعدم مخالفتها حتى لا يتعرضوا لعقوبات الغرامة والسجن والترحيل. وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سليمان الجميعي عن إدخال النقل العام للعام الثاني على التوالي في مكةالمكرمة من خلال السماح بالتعاقد مع شركات لنقل الحجاج في حافلات إلى المسجد الحرام وذلك للحد من السيارات الصغيرة التي تتسبب في الزحام. وأبان إلى تطبيق النقل الترددي للحجاج للمسجد الحرام في أوقات الصلوات من خلال تخصيص مواقف لهم في المنطقة المركزية للتحميل والنزيل, لافتاً إلى توحيد الاتجاهات يومي الثاني عشر والثالث عشر لسرعة الوصول لمساكن الحجاج وعدم تعطيل الحركة باتجاه الحرم ، مشيرا إلى انه تم رفع ساعات المنع لساعة وفي يوم الجمعة لمدة ساعتين. وأفاد قائد حجاج البر العقيد سعد الحارثي أنهم يستقبلون حجاج البر القادمين من الأردن والعراق وفلسطين وإيقاف حافلاتهم في النورية بعد إيصالهم لمنازلهم ثم إعادة إطلاقها يوم السابع لرحلة المشاعر، مبيناً أنه سيتم إيقاف حافلاتهم في المعيصم.من جانبه بين مساعد قائد حجوزات السيارات والشركات اللواء عبدالرحمن الشنمبري أن مهمتهم تتركز على إعادة حافلات الشركات من رحلات المطارات والمدينة لمواقفها وإطلاقها يوم السابع من ذي الحجة لنقل الحجاج في رحلات التصعيد والنفرة ومن ثم إعادة إيقافها في المواقف المعدة لها حول المشاعر، محذرا من إيقاف الحافلات في غير أماكنها لأنها سوف تعرض للسحب. وطالب المطوفين بضرورة الاستعانة بمرشدين مؤهلين ومدربين مع سائقين أكفاء حتى يساهموا في نجاح الخطط المرسومة مع تهيئة الحافلات من خلال الورش، لافتاً لضرورة توعية الحجاج بعدم التأخر عن مواعيد انطلاق الحافلات. وفي نهاية اللقاء قام رئيس المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح بشكر القيادات المرورية على تفاعلها مع المؤسسة، مشيراً إلى أن هذا التعاون من أهم أسس نجاح خطط الحج، عقب ذلك كرّم نوح القيادات المرورية بدروع تذكارية.