افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اللقاء العلمي السنوي للباحثين لموسم حج هذا العام 1435ه الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج لإجراء 31 دراسة وبرنامجاً مستمراً ، بحضور وكيل الجامعة للشئون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمدان الحربي و مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني والعقيد خالد العصيمي من قيادة امن الحرم وذلك بالخيمة البحثية بمقر المعهد بالجامعة في العزيزية. وأكد عميد المعهد الدكتور عاطف أصغر" أن المعهد مستمر في تطوير منظومة الحج والعمرة من خلال البحث العلمي الأصيل بالتعاون مع جميع الجهات العاملة في الحج وفق توجيهات ولاة الأمر –حفظهم الله- وبإشراف ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومن معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ،مشيراً إلى أن المعهد تبنى عدد من المشاريع البحثية المركزة التي تقدم حلولاً عملية لعدد من قضايا الحج الجوهرية المتمثلة في النقل والإسكان وخدمات مؤسسات الطوافة وشركات العمرة ومنظومة التغذية والإعاشة والمنظومة الإعلامية والمعلوماتية بالإضافة إلى عدد من البرامج والدراسات الهادفة إلى متابعة وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام،موضحاً إلى أنه سيتم إجراء خلال الموسم الجاري عدد من الدراسات والبرامج يفوق عددها عن 30 برنامجاً ودراسة موزعة على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وقال الدكتور أصغر أن المعهد لا يقف على الجهود البحثية فقط بل له مشاركات فعالة في اللجان المركزية مع الجهات العاملة في موسم الحج بالإضافة إلى مشاركة باحثين المعهد في الأنشطة العلمية والأكاديمية بالجامعة ،متقدماً بجزيل الشكر لكافة منسوبي المعهد من باحثين وإداريين على جهودهم المشهودة في تطوير الأداء البحثي. بعد ذلك قدم عرض لبعض الدراسات والمشاريع بالأقسام البحثية في المعهد من قبل رؤساء أقسام البحوث الإدارية والإنسانية ،والبحوث البيئية والصحية ،والبحوث العمرانية والهندسية ، والبحوث والشؤون الإعلامية بالإضافة إلى قسم المعلوماتية والخدمات العلمية. أثر ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة قال فيها: أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى لتوفير الأسباب التي تحقق للحجاج والمعتمرين والزوار نيل بغيتهم وتأدية شعيرتهم بكل يسرِ وسهولة مشيراً إلى أن أبحاث الحج تتركز على أيام معدودة ومحددة من العام لجمع المعلومات ، وإجراءات القياسات ، ودراسة شرائح متباينة من الأجناس واللغات والمستويات. ويبرز عامل الوقت في هذه الأبحاث التي يقوم بها المعهد، حيث إن الفرصة لا تتكرر غير مرة واحدة كل عام ،مشيراً إلى أن المعهد يقوم بكل تلك الجهود بعون الله تعالى ، ثم بدعم متواصل واهتمام شخصي منقطع النظير من ولاة الأمر -حفظهم الله تعالى -ثم من كافة المسئولين والأجهزة المعنية بأمور الحج وخدماته ولقد تم اعتماد المعهد كمرجع رئيس للدراسات والأبحاث المتعلقة بالحج والمشاعر المقدسة من خلال تقديم البرامج البحثية والاستشارية والتنفيذية والتدريبية لتطوير منظومة شاملة للحج والعمرة والزيارة ؛ تؤدي إلى تحقيق مقاصد الحج والعمرة والارتقاء بالخدمات المقدسة لضيوف الرحمن ، والحفاظ على البيئة الطبيعية بالأماكن المقدسة. وتقدم معاليه بالشكر لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على دعمه الدائم لجامعة أم القرى ولمنسوبي المعهد عميداً ووكلاء ورؤساء أقسام وباحثين وإداريين على ما يبذل من جهد كبير لتطوير الخدمات المؤدية لتيسير المناسك والعناية بالشعائر الدينية عموماً ،حاثاً الباحثين على مواصلة الجهد على تقديم الأبحاث والدراسات والاستشارات والبرامج التدريبية لجميع الجهات العاملة في مجالات وشؤون الحج والعمرة والزيارة . الجدير بالذكر أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج سجل 21 براءة اختراع منها 20 براءة لقسم البحوث البيئية والصحية وتعد هذه البراءات ضمن خلاصة أبحاث لخدمة الاقتصاد المعرفي بالحج والعمرة ، حيث تعد أبرز براءات الاختراع هي تطوير منظومة التكييف الصحراوي والمستخدم بمشعر منى.