بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام تفد الى المدينةالمنورة من كافة انحاء العالم للتشرف بالسلام على المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام والصلاة في المسجد النبوي الشريف وزيارة الاماكن التاريخية والاثرية التي تزخر بها طيبة الطيبة، وقد سخرت حكومة خادم الحرمين الشريفين كافة الامكانيات ليؤدي الحاج والزائر نسكه بيسر وسهولة، وهنا في المدينةالمنورة فقد جندت القطاعات الحكومية المعنية بخدمة الحاج كافة جهودها من اجل راحة حجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، ويتابع اميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة خطط الجهات المعنية ويوجه سموه الكريم دائما مختلف القطاعات المعنية بخدمة الحاج الى بذل اقصى الجهود من اجل راحة حجاج بيت الله الحرام انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهم الله، وفي المدينةالمنورة جندت المؤسسة الاهلية للادلاء ووزارة الحج والاجهزة الامنية والدفاع المدني وغيرها من القطاعات الحكومية خدماتها للسهر على راحة الحاج والزائر منذ ان تطأ قدميه طيبة الطيبة وحتى مغادرته لها سالما غانما يحمل اطيب واحلى الذكريات الجميلة عن هذه البلاد الكريمة واهلها الطيبون وعن رحلة الحج والزيارة، وما لاشك فيه ان الحج عبادة فرضها الله على كل مسلم ومسلمة، على القادر منهما مرة واحدة في العمر، لهذا كان من المهم الا يفعل الحاجة في حجة غير ما فعله خاتم الانبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالحج عبادة من اشرف العبادات يؤديها المسلم في اشرف مكان واحسن حال فلا رفث ولا فسوق ولا جدل ويجب ان تكون اعمال الحج في اطار ما امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والا تتنافى مع توجيه الله وشريعته ومن خصائص بيت الله ان من دخله كان امنا اي هو بمثابة الامن لكل خائف، لذا من الواجب على كل مسلم حاج او غيره ان يعمل قدر طاقته على استقرار الامن فيه فلا يقطع شجرة ولا يصطاد صيده ولا يتقوء طيره ميزة خصها الله بها هذه الارض الطاهرة، التي اختارها مكاناً لنبيه وقبلة للمسلمين وعليه ان يحافظ على ممتلكات هذه البلاد التي سخرت جهودها لخدمة وراحة ضيوف الرحمن ليؤدون مناسكهم في يسر وسهولة، فمن يرى المشاريع العملاقة والضخمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة التي قامت بتنفيذها حكومة خادم الحرمين الشريفين يدرك حجم المسؤولية التي تؤديها هذه البلاد بكل امانة واخلاص لخدمة الاسلام والمسلمين. واخيرا بقي ان تعرف ايها الحاج ان المسؤولية عليك كبيرة وعظيمة، وعليك واجب المشاركة مع هذه القيادة التي وجدت لخدمتك في المحافظة على امنها واستقرارها وايضا المحافظة على الممتلكات وان تتقيد بالانظمة والتعليمات التي وضعت حفاظاً على سلامتك، وان تكون خير سفير لبلدك، شكرا حكومة خادم الحرمين الشريفين على هذه الجهود المباركة التي تبذل لخدمة الحاج والزائر قاصد بيت الله الحرام، شكرا صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة على عطائك المخلص لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، وشكر لكل القطاعات الحكومية التي تبذل جهودا مضاعفة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، واهلا ضيف الرحمن في وطن الامن والامان، وطن الحب والعطاء، وطن العطاء والسلام، وحجا مبرورا وذنبا مغفورا. خاتمة هناك من يشعر بك من صوتك، وهناك من يشعر بك من كتاباتك، وهناك من لا يشعر بك ابدا. خالد سعيد باحكم المدينةالمنورة ص. ب 2263 [email protected]