وحدها نصوص المطر التي تستحق الاحتفاء حينما تحثنا على متعة التنقيب عن قوس(فرح ) يختبئ في كُمّ سحابة مُصابة بحُمى البرد ..! هُنا ثمة هدير ل نص لطيف جداً حلّق في الأفق.. قمة إدهاشه تكمُن في مقدرته على العودة سحاباً أبيض لحظة كل بلل ..!! الأنيقة أماني أحمد تهطل والجفاف على أشدّة متابعة مُبلِلة للروح والذائقة. **** لا بدّ أن تمر بك هذه اللحظات التي يصبح فيها كل شيء سهلاً وقابلاً للانزلاق والتخلّي. التي تتصل فيها ولا تتلقى إجابة ثم لا تشعر بالضيق حيال ذلك. التي لا تعجبك فيها تسريحة شعرك ثم تتركها فقط، لأنك لا تهتمّ ربما كفاية في تلك اللحظة لتستحق إعجاب أحد. التي توشك فيها بطارية هاتفك على النفاد ثم لا تجد الرغبة في شحنها مجدداً. اللحظة التي تشعر فيها أن النجاة أمر مهم وضروري لنفسك فقط، فيما عدا ذلك لا يهمّ. اللحظة التي تنظر فيها إلى أظافرك ولا يخطر على بالك طلاء جديد بلون ربيعيّ مبهج. اللحظة التي تمرّ بها حياتك من جانبك، تقول لك مرحباً، ثم تومئ برأسك كردّ للتحية. اللحظة التي يصبح فيها لكل شيء لون البحر والزرقة والتولّي. هل تعرفها؟ هل تمرّ بها؟ اللحظة التي تدير فيها ظهرك عنك. تمشي هارباً من حياتك إلى الاحتمالات أو ربما إلى الفراغ الآمن، إلى الانغماس في أقاصي نفسك. اللحظة التي لا تستطيع أن تحدّد فيها ما إذا كنت منتشياً من السعادة أو غارقاً في الحزن. إنها تلك اللحظة. الكاتبة / أماني أحمد العوفي