الطقس الأخير .. محمد ابراهيم محمد في حضرة الطقس الأخير تبيض في الغصن القصي حمامة خجلى.. فتبيض القلاع الحمر رايات الثغور سلاسل الأسرى عيون النائحات على الشواهد أين تمضي أيها العبد الفقير .. ؟ أهلكت من سيجيء بعدك .. تشتهيك الريح ألا تبرح الميناء والفلك التي تبني بعين الله منكرة بهذا الساحل المسكون بالنسيان والجودي لايقوى على حمل الحقيقة مرتين .. فقِِف ، فداؤك كل باكية تنوح على سوالك وكل أرض لا تتوق إلى شتائك .. أنت جرح الأرض فاسكنها بما أوتيت من وجعِ، تباهى بالقليل من الرجاء وبالكثير من الفجيعة قل لهم : ها إنني اجتزت المسافة .. وانتهيت. ياسيد الصبح الغريب أر الطيور سبيلها .. وافتح سماءك للعروج إليك وسابق النساء إلى الرجال معطرا بالخصب والموت الشهي على التخوم أر النجوم مواطن البدو الذين تناسلوا في غفلة الوقت ارتعد، كالسعفة النشوى بما همس النسيم أطل بقاءك في حجيج الليل حتى الهدي ... لا تبرح مقامك واشهد الذبح الخرافة واعتصم بالحزن تنح من الخديعة، أيها الوجع العظيم في حضرة الطقس الأخير تلوح فاتحة فتنتفض الرؤوس على نطوع من حرير الخوف تتكمش الرقاب وتستقيم طوعاً تساق العير نحو فنائها .. فتظل شامخة وفي أخفافها يثب الجحيم. من ينقذنا من الكراهية عيدكم مبارك.. وأيامكم أعياد بإذن الله تعالى " كل عام وأنتم بخير" وعساكم من عواده .. الحمد لله على توفيقه، بلغنا شهر طاعته وأسبغ علينا نعمائه فهنيئاً لكل من حاز وفاز برضوان الله.. أما قبل فما تابعتم من معاناة في غزة وفي العراق وسورية، وبعد ما سوف ترونه من تجاهل وحقد بعدما استحوذت غزة على الاهتمام ونسينا ( نحن لم ننس ولكن ارغمونا على النسيان) بتصنيف غير محايد العراق وسورية، في ظل وجود أعلام موجه وحجم يفوق الوصف من الكراهية للإنسان ايا كان مذهبه وانتماؤه وتقلباته في كل مكان من عالمنا العربي هل هذه خصوصية .. بئس الامر، اعتقد جازما ان موضوع الكراهية صناعة اجبرنا عليها لعدم قدرتنا على التسامح وننسى بإرادة وعزم قوله تعالى " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ? وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ? فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ? فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" – سورة آل عمران، بالمناسبة اهنئ الصديق احمد عدنان كتب مقالا في العرب اللندنية أخيرا بعنوان " مجلس لإنقاذ الاسلام " الذي اسس في دولة الامارات العربية المتحدة وصف فيه العلة الحقيقية لموطن داء الكراهية ، كانما الاسلام يعاني من أهله صبيحة كل فجر، ربما علينا ان نحذر القادم من معترك الكراهية التي اوجدت ارهاب الاسلام على رغم انه دين تسامح وفكر ومودة .