نحن نعلم علم اليقين أن هدف التنظيمات الإرهابية والتي تنبت كالنبتة الخبيثة في مناطق الصراعات والحروب هدف سياسي ولها نشاطات واسعة وواضحة لكل ذي لب . نقرأ منها أن وراء تلك التنظيمات دولاً تمّول وتخطط وتنفذ عن طريق تلك التنظيمات الإرهابية. فتنظيم كتنظيم ما يُسمى ( داعش) لا يمكن أن يعيش في البلدان الآمنة المستقرة ! فهو يوجد ويتواجد ويتكاثر في مناطق الحروب والدمار وإذا خرج من تلك البلدان المتناحرة فمصيره كالسمك إذا خرج من الماء. تنظيم يعيش على رائحة الدماء ويسعده رؤية الأشلاء ويطربه القتل ويستهويه النحر ! وما أدراك ما النحر؟ هي اللقطة المفضلة لديهم والمشهد الأكثر تفاعلاً وهو الذي لا يملون منه أبداً بل أصبحت فقرة أساسية في حياتهم ونشاطا رائعا في نظرهم يتسابقون لممارسته بالليل والنهار.مع العلم أن ذلك التنظيم لم يسلم حتى عناصره من ممارسة تلك الطقوس الغريبة عليهم . لكن اللافت للنظر في هذا التنظيم أن هناك من يستقبل المتسللين القادمين إلى تلك المناطق ومن كافة الحدود ويقومون بتجنيدهم! ونحن نعلم أن هذا الشيء ليس بالأمر السهل في مناطق تغمرها الفوضى ويغطيها القتال هنا وهناك ورغم ذلك فهناك من يرعى ويسهّل ويدبّر دخول أولئك القادمين للجهاد فينخرطون في تنظيم ( داعش) . إذاً وباختصار هناك دول عملت هذا التنظيم وهناك عمل استخباراتي لقادة ذلك التنظيم. ويتضح من ذلك أن أولئك المجندين في التنظيم ليسوا إلا دمى تلعب بهم قيادات ( داعش) وزعماؤه ومن خلفهم . ثم أتوجه بالسؤال إلى أبنائنا الذين يذهبون إلى ساحة المعارك بهدف الجهاد . الا تعلمون أن هناك بابين للجهاد ( طالما أن الجهاد فرض كفاية ) يجب أن يدخل المجاهد من خلالهما ولا يمكن القفز على أسوارهما وهما : الباب الأول : إذن الإمام أو من ينيبه. الباب الثاني : إذن الوالدين . فيا شباب الجهاد هل سمح لكم الوالدان والإمام بالجهاد ؟. وأخيراً أيها الداعشيون إن هذا البلد آمن بإذن الله تعالى وهو عصيٌ على من أراده بشر أو فتنة أو كيد ..ولعل كل الأحداث التي مرت بوطننا العزيز خير شاهد..اللهم من أرادنا وأراد أمننا وأماننا وبلدنا وقيادتنا بسوء فاشغله في نفسه ورد كيده في نحره إنك سميع مجيب. الرياض [email protected] تويتر drsaeed1000@