رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة حفل وضع حجز الأساس للوقف الخيري للمركز الذي أقيم بقصر سموه بمدينة جدة مساء أمس بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي وأعضاء مجلس أمناء المركز وعدد من المؤسسين ورجال الأعمال والداعمين للمركز. وقال الأمير سلمان في بداية كلمة ألقاها بهذه المناسبة :"الحمد لله الذي جمعنا في هذه الليلة العزيزة من ليالي شهر رمضان المبارك، ويسرني الترحيب بكم ونحن نجتمع الليلة لوضع حجز الأساس للوقف الخيري لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، فهو مركزكم والدولة حفظها الله بدأت بدعمه ولا تتوانى عن الاستمرار في ذلك، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- يدعو دائما لعمل الخير، واجتماعنا هذا خير دليل على حب مواطنينا للتكاتف والتعاون وعمل الخير ودعمه". وأضاف سموه:إن مشروع الوقف الخيري ينبع من صميم شريعتنا الإسلامية السمحاء التي تدعم الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأمة الإسلامية، وسيخصص ريع هذا المشروع لدعم نشاطات المركز وتمكينه من تنفيذ أبحاثه التي تهم فئات غالية علينا جميعا". وأضاف سموه :"أبارك لكم اعتماد هذا المشروع، ويسرني وضع حجر الأساس له، متمنياً لكم التوفيق والنجاح. واشكر من ساهم في دعم هذا المشروع الوقفي الخيري". بعد ذلك ألقى رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، كلمة بهذه المناسبة استهلها برفع خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على دعمه المتواصل لقضية الإعاقة بصفة عامة ولمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بصفة خاصة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المؤسس والرئيس الأعلى للمركز على تفضل سموه الكريم برعاية الحفل ووضع حجر الأساس للوقف الخيري للمركز، كما رفع سموه الشكر والعرفان لسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز –حفظهم الله جميعاً- ثم رحب سموه بالحضور الكرام من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي وأصحاب الفضيلة ومؤسسي المركز وضيوف الحفل والداعمين لمشروع الوقف الخيري. وأعرب سموه عن بالغ الشكر والامتنان لمؤسسي المركز وللداعمين لمشروع الوقف الخيري الذي قدموا تبرعات نقدية وعينية ستسهم بمشيئة الله في تسريع إنهاء تنفيذ هذا المشروع الاستثماري الذي سيعود ريعه لدعم مسيرة المركز البحثية. وأضاف سموه:"إن الوقف بطبيعته يعد عصب استمرارية العمل الخيري وضمان استدامة مخرجاته والانتقال من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي المتكامل، وهو وسيلة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال المشاركة في بناء المجتمع واعمار الأرض". واستطرد الأمير سلطان في معرض حديثه قائلاً: أن الوقف الخيري في الإسلام له أصله وأدلته الشرعية في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن المركز يسعى من خلال هذا المشروع الوقفي لإحياء سنة سار عليها السلف الصالح، والتابعين من بعدهم" كما أضاف سموه أن هذا المشروع يأتي ضمن توجه المركز لإيجاد أوعية استثمارية ذات عوائد سنوية منتظمة لمساندة تنفيذ إستراتيجية المركز ودعم أبحاثه ونشاطاته المختلفة". وأوضح سموه بأن مشروع الوقف الخيري للمركز يقام على ارض مساحتها ( 2,7330م) يتكون من مبنى ضخم يضم شققاً فندقية مكونة من (115) جناحاً فندقياً على ثلاثة أدوار، وسطح المبنى مسبح مغطى، ومركز صحي. ويشتمل الدور الأرضي على البهو والاستقبال والمطعم، وثلاث قاعات للاجتماعات و(16) جناحاً، وفي الدور السفلي (16) جناحاً، بالإضافة إلى الخدمات المساندة، وحدائق، ومواقف للسيارات في القبو. وفي ختام كلمته أشار سموه إلى أن دار الدراسات العمرانية العضو، المؤسس للمركز قامت مشكورة بإعداد التصاميم والدراسات الفنية للمشروع. كما قامت شركة متخصصة بإجراء دراسة عقارية للمشروع واختياره ليكون شققاً فندقية، وبعد عرض المشروع في منافسة على عدد من شركات المقاولات المؤهلة والمتميزة في هذا المجال تم اختيار شركة الرياض للتطوير العمراني لتنفيذ المشروع، واختيار شركة راديسون بلو لتشغيله. ثم أعلن عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمبلغ عشرين مليون ريال دعماً لمشروع الوقف الخيري لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. ثم أخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة. بعد ذلك أعلن عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه بمبلغ خمسة ملايين ريال إضافة إلى تبرعه السابق بمبلغ خمسة ملايين ريال وعبدالرحمن الجريسي تبرع عيني بمبلغ مليون ريال ونشوى عبدالهادي طاهر مبلغ مليون ريال عن والدها الدكتور عبدالهادي طاهر رحمه الله وتبرع طارق عبدالهادي طاهر عن والده بمبلغ مليون ريال. بعدها كرم سمو ولي العهد الداعمين لمشروع الوقف الخيري لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ثم أخذت صورة جماعية مع سموه. وفي ختام الحفل تفضل سمو ولي العهد بتسليم وثائق المساهمة لداعمي مشروع الوقف الخيري للمركز، متمنيا سموه للجميع التوفيق والسداد.