استعرض الزميل عبدالله آل هتيلة المدير الاقليمي لصحيفة عكاظ بالمنطقة الجنوبية، بعضا من جوانب دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- للإعلام السعودي.وبين من خلال المحاضرة التي ألقاها في النادي الأدبي مؤخراً تحت عنوان (الإعلام .. شراكة استراتيجية في رسم خطط التنمية)، وقدمها مدير تلفزيون نجران الأستاذ علي زينان،بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين لجميع الوزارات والأجهزة بأهمية التفاعل مع الإعلام، والرد على ما ينشر فيه، ولد حراكاً إعلامياً كبيراً خلال السنوات الماضية، مبني على الثقة التي أعطاها ملك الإصلاح والتنمية للإعلاميين عن كل ما ينشر في وسائل الإعلام.وأوضح الزميل آل هتيلة أن الإعلام السعودي يسير وفق رؤية وطنية واضحة، وإن شابها بعض القصور أحياناً، نتيجة للعواطف أو المجاملات أو عدم الفهم الحقيقي لهذه الرسالة، إلا أنه استطاع أن يكون شريكاً استراتيجياً في رسم الخطط التنموية، وتحديد الأولويات، باعتباره صوت المواطن، وعين المسؤول، رغم محاولات بعض المسؤولين الذين تزعجهم هذه الشراكة فيحاولون تغيير مسارها، من خلال عدم التفاعل بشفافية مع ما يتم تناوله من مشكلات وملاحظات، وما يكشف عنه من أوجه القصور في خدمات البنية التحتية والمشاريع التنموية. وقال الزميل آل هتيلة، إن إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المملكة، جاء بمثابة القرار المحفز لوسائل الإعلام على تأدية رسالة الشراكة الاستراتيجية في العملية التنموية أكثر من أي وقت سبق هذا القرار، بل وأصاب كل من يحاولون الوقوف في وجه وسائل الإعلام المختلفة في مقتل، خاصة من تعودوا على نفي وجود اختلالات في المسيرة التنموية، ويسعون جاهدين إلى تهميش رسالة الإعلام السامية في تصويب الأخطاء، ومساعدة المسؤول لدفع العجلة نحو التقدم. وتطرق الزميل آل هتيلة إلى بعض التحديات التي تواجه شراكة الإعلام في التخطيط للتنمية، وأجملها في انتهاج بعض المسؤولين عن الجوانب الخدمية التي تلامس احتياجات المواطنين لسياسة النفي، ومخالفة التعليمات بعدم الرد على ما ينشر، والمقاطعة غير المعلنة لبعض الوسائل الإعلامية الناجحة، والتي تعد ضمير الوطن وصوت المواطن، إضافة إلى عدم فهم البعض لكيفية أداء وسائل الإعلام لهذه الرسالة أو الشراكة بمهنية تحفظ حقوق الجميع، ولا تصادر الآراء لمجرد البحث عن الإثارة، أو إلحاق الضرر بطرف على حساب آخر، من منطلق أن الأمانة لا ترتهن للأهواء والخلافات والعلاقات الشخصية والحماس الزائد، الذي لا يرتكز على حقائق تقود إلى الطرح الهادئ والرزين لجميع القضايا التي تهم المجتمع، وبما يمكّن من الإسهام في المعالجة المأمولة وتحقيق الأهداف المنشودة. وقد أجاب الزميل آل هتيلة على أسئلة الحضور، ثم تسلم درعا تذكاريا من رئيس النادي الأدبي سعيد آل مرضمة.