دشن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أكبر مصنع للأعلاف بفرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال بخميس مشيط ، وكان في استقباله وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ومدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد عبدالكريم الخريجي ومحافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط ومحافظ أحد رفيدة وعدد من مديري الدوائر الحكومية. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة وألقى وزير الزراعة كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق دور حيوي آخر يتمثل بمساهمتها في نقل الخبرات والتقنية وتوظيفها في المملكة وهي بدورها تسعى لرفع قدرات العاملين فيها وتطوير أدائهم وإتاحة الفرصة للكوادر الوطنية للدخول فيها بعد التحاقهم ببرامج تعد خصيصاً لهم داخل وخارج المملكة لرفع الأداء والكفاءة في المؤسسة للتعامل مع المتغيرات في هذه المنشأة الاقتصادية التي هي في طريقها للخصخصة. وأشار إلى أن القطاع الزراعي يحظى بدعم متواصل من ولاة الأمر، لإدراكهم بالدور الحيوي والهام لهذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والتي من أهمها تنويع القاعدة الإنتاجية ورفع المستوى المعيشي للسكان. وبين أن تحقيق هذه الأهداف جاء نتيجة رؤية متكاملة وجهود متواصلة مما حقق معدلات نمو متزايدة للقطاع الزراعي ساهمت مساهمة كبيرة في زيادة إنتاج العديد من السلع الزراعية، وأصبح من القطاعات الهامة للاقتصاد الوطني، وساهم مساهمة فعالة في تخفيض العجز في ميزان المدفوعات لكثير من السلع الرئيسية فضلاً عن توفير السلع الأساسية تحقيقاً للأمن الغذائي بمعناه الواسع في شتى مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني .. حيث تحقق على سبيل المثال بحمد الله الاكتفاء الذاتي من الألبان الطازجة وبيض المائدة والتمور، كما بلغت نسبة الاكتفاء 88% من الخضار و45% من لحوم الدجاج وهذه المؤسسة تمثل في الواقع أحدى الأيادي الخيرة التي تمدها الدولة بالعطاء والدعم اللا محدود لخدمة أبناء هذا البلد. ولقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامها الكبير والمتواصل في تأمين المادة الغذائية الرئيسية وهي الدقيق ومشتقاته .. وكذلك الأعلاف بأنواعها وتوفيرها بشكل منتظم وبأسعار ميسرة لا مثيل لها في العالم .. فتوالى الدعم والمؤازرة لهذه المؤسسة باعتماد المشاريع الهامة لإنشاء صوامع لتخزين القمح .. وإنشاء مطاحن لتوفير الدقيق .. وإنشاء مصانع للأعلاف في شتى فروع المؤسسة، وما هذا المشروع الذي تدشنونه اليوم إلا حلقة من منظومة هذه المشاريع التابعة للمؤسسة والذي سوف يساهم بإذن الله في توفير الأعلاف بمنطقة عسير والمناطق المجاورة لها. ثم ألقى مدير عام المؤسسة العامة للصوامع كلمة بين فيها أن هذا الصرح الذي تدشنونه اليوم يضم مصنعا متكامل الخطوط لإنتاج 800 طن يومياً من الأعلاف بكامل المكائن والمعدات والأجهزة الحديثة المتطورة والتي يتم تشغيلها بنظام الحاسب الآلي وتم تركيبها في مبنى من الخرسانة المسلحة مكون من تسعة أدوار بارتفاع حوالي 47 متراً من سطح الأرض وملاصق لصوامع خرسانية بعضها لتخزين المواد الأولية للأعلاف والبعض الآخر لتخزين الأعلاف المنتجة ومن ثم تعبئتها في عبوات وتخزينها في المستودعات، وقد تم تصميم مصنع الأعلاف على أحدث النظم العالمية المتطورة حيث يتم تشغيل المصنع بواسطة الحاسب الآلي مشتملاً على حصر وحساب المواد الخام، وكذلك المنتج بجميع أنواعه بصورة مستمرة، وإصدار تقارير عن جميع النواحي التشغيلية وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع 140 مليون ريال. وسوف يساهم هذا المشروع الجديد والذي يعد أحد أضخم المشاريع الاستراتيجية بالمنطقة إضافة للمشروع القائم حالياً بفرع المؤسسة بمنطقة عسير والبالغ طاقته 600 طن يومياً في إنتاج أكثر من 400 ألف طن سنوياً من الأعلاف لخدمة المربين في كافة مناطق المملكة. بعدها ألقى اللواء متقاعد نيابة عن الأهالي كلمة أثنى فيها على الدور الفعال الذي تقوم به وزارة الزراعة والمؤسسة العامة لصوامع الغلال من دعم لمربي الماشية والدواجن في المنطقة. وعرض فلم وثائقي عبر عدة شاشات طرح من خلاله التعريف بصوامع الغلال في خميس مشيط حيث تبلغ سعتها التخزينية 40 ألف طن متري وطحنه في ثلاث مطاحن تبلغ طاقتها الإنتاجية 1650 طن قمح في اليوم، ومن ثم توزيع الدقيق المدعوم والذي ينتج منه عدة أصناف في عبوات مختلفة، وكذلك مشتقات القمح كالجريش والهريس والمفلق والنخالة الآدميةومنتجات الأعلاف الحيوانية منذ عام 1982م وبمعدل 600 طن في اليوم تتوزع على أصناف كثيرة أهمها أعلاف الدواجن وأعلاف الماشية (تسمين ومزدوج) والنخالة الحيوانية التي تباع إما سائبة أو في أكياس تزن 40كجم. وقد سعت المؤسسة لأنشاء أكبر مصنع للأعلاف والذي يعد أضخم المشاريع الاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط لصناعة الأعلاف الحيوانية من ناحية الطاقة الإنتاجية التي تتعدى 800 طن يومياً بالاعتماد على أحدث تقنيات وأنظمة التشغيل ومراعاة معايير السلامة العالمية والسلوك الأيكولوجي للحافظ على البيئة. وأقيم المشروع على مساحة 14.000 متر مربع وبطاقة إنتاجية تصل إلى 300.000 طن سنوياً بهدف تغطية احتياجات المنطقة الجنوبية من الأعلاف وتحقيق التنمية الاقتصادية للمنطقة ، ويشتمل المصنع على العديد من الخطوط التشغيلية أهمها: أربعة خطوط لاستقبال المواد الأولية بطاقة 100 طن في الساعة مع صوامع لتخزين المواد سعتها 3000 متر مكعب،ثلاثة خطوط جرش مواد أولية بطاقة إجمالية 45 طناً بالساعة،خط إنتاج مواد جاهزة بطاقة 35 طناً بالساعة يوفر جميع أصناف الأعلاف الحيوانية المزودة بالفيتامينات والمعادن الأساسية ومادة البريميكس التي ينفرد في تصنيعها،خطان آليان للكبس وتحويل المنتج السائب إلى مكعبات بطاقة إنتاج 30 طناً بالساعة ، خطان للتعبئة بطاقة 1200 كيس بالساعة. كل هذه الخطوط تشغل بصفة أوتوماتيكية وآلية وبأقل تدخل بشري معتمدة على الحواسب ونظام (ب – ل – س) تدار من غرفة تحكم تعتمد أحدث التقنيات العصرية. وحرصاً على سلامة وجودة المنتج والتأكد من مطابقته للمواصفات فقد تم توفير مختبراً يحتوي على أحدث الأجهزة لمراقبة المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأعلاف وكذلك فحص المنتج النهائي من الأعلاف بمختلف أنواعها مثل أعلاف الدواجن (بياض ولاحم) وأعلاف الأبقار (حلابة و تسمين) والحمام والأرانب والخيول والأغنام وغيرها وإجراء التحاليل على عينات للتأكد من جودتها وارتفاع قيمتها الغذائية. بعدها أزاح سموه الستار إذاناً بافتتاح المشروع وأطلع على غرفة التحكم في تشغيل خطوط الإنتاج وأستلم هدية تذكارية بهذه المناسبة وتجول داخل المبنى وأطلع على خط سير الإنتاج وصافح الشباب السعوديين الذين يعملون على هذا الصرح العملاق.