دشن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، أمس أكبر مصنع للأعلاف في المملكة وذلك بفرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال بخميس مشيط، وبلغت القيمة الإجمالية لإنشاء هذا المشروع الضخم حوالي 140 مليون ريال. وكان في استقبال الأمير فيصل بن خالد لدى وصوله وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، ومدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي. وكشف الدكتور فهد بالغنيم أن القطاع الزراعي في المملكة حقق وفق رؤية متكاملة أهدافه وبات من أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد الوطني، حيث تحقق الاكتفاء الذاتي من الألبان الطازجة وبيض المائدة والتمور، وبلغت نسبة الاكتفاء 88% من الخضار و45% من لحوم الدجاج، وكذلك الأعلاف بأنواعها وتوفيرها بشكل منتظم وبأسعار ميسرة لا مثيل لها في العالم. وأكد أن للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق دورا حيويا آخر يتمثل بمساهمتها في نقل الخبرات والتقنية وتوظيفها، وهي تسعى لرفع قدرات العاملين فيها وتطوير أدائهم وإتاحة الفرصة للكوادر الوطنية. وبين أن تحقيق أهدافها جاء نتيجة رؤية متكاملة وجهود متواصلة مما حقق معدلات نمو متزايدة للقطاع الزراعي، مشيراً إلى أنه أصبح من القطاعات الهامة للاقتصاد الوطني، وساهم مساهمة فعالة في تخفيض العجز في ميزان المدفوعات لكثير من السلع الرئيسة. فيما أبان مدير عام المؤسسة العامة للصوامع أن هذا المصنع الذي يفتتح اليوم يضم معملاً متكامل الخطوط لإنتاج 800 طن يومياً من الأعلاف بكامل المكائن والمعدات والأجهزة الحديثة المتطورة التي يتم تشغيلها بنظام الحاسب الآلي، وتم تركيبها في مبنى من الخرسانة المسلحة مكون من تسعة أدوار بارتفاع حوالي 47 مترا، وملاصق لصوامع خرسانية بعضها لتخزين المواد الأولية للأعلاف والبعض الآخر لتخزين الأعلاف المنتجة ومن ثم تعبئتها في عبوات وتخزينها في المستودعات، مشيراً إلى أنه تم تصميم مصنع الأعلاف على أحدث النظم العالمية المتطورة؛ حيث يتم تشغيل المصنع بواسطة الحاسب الآلي مشتملاً على حصر وحساب المواد الخام، وكذلك المنتج بجميع أنواعه بصورة مستمرة، وإصدار تقارير عن جميع النواحي التشغيلية. ويعد المشروع أحد أضخم المشاريع الاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط، إضافة للمشروع القائم حالياً بفرع المؤسسة بمنطقة عسير والبالغ طاقته 600 طن يومياً. في إنتاج أكثر من 400 ألف طن سنوياً من الأعلاف لخدمة المربين في كافة مناطق المملكة. واطلع أمير منطقة عسير والحضور على عرض وثائقي اشتمل على تعريف بصوامع الغلال في خميس مشيط؛ حيث تبلغ سعتها التخزينية 40 ألف طن متري وطحنه في ثلاث مطاحن تبلغ طاقتها الإنتاجية 1650 طن قمح في اليوم، ومن ثم توزيع الدقيق المدعوم الذي ينتج منه عدة أصناف في عبوات مختلفة، وكذلك مشتقات القمح كالجريش، والهريس، والمفلق، والنخالة الآدمية، ومنتجات الأعلاف الحيوانية منذ عام 1982م وبمعدل 600 طن في اليوم تتوزع على أصناف كثيرة أهمها أعلاف الدواجن وأعلاف الماشية "تسمين، مزدوج" والنخالة الحيوانية التي تباع إما سائبة أو في أكياس تزن 40 كجم. وأقيم المشروع على مساحة 14 ألف متر مربع وبطاقة إنتاجية تصل إلى 300 ألف طن سنوياً بهدف تغطية احتياجات المنطقة الجنوبية من الأعلاف وتحقيق التنمية الاقتصادية للمنطقة، ويشتمل المصنع على العديد من الخطوط التشغيلية أهمها: أربعة خطوط لاستقبال المواد الأولية بطاقة 100 طن في الساعة مع صوامع لتخزين المواد سعتها 3 آلاف متر مكعب، ثلاثة خطوط جرش مواد أولية بطاقة إجمالية 45 طناً بالساعة، خط إنتاج مواد جاهزة بطاقة 35 طناً بالساعة يوفر جميع أصناف الأعلاف الحيوانية المزودة بالفيتامينات والمعادن الأساسية ومادة البريميكس التي ينفرد في تصنيعها، خطان آليان للكبس وتحويل المنتج السائب إلى مكعبات بطاقة إنتاج 30 طناً بالساعة، خطان للتعبئة بطاقة 1200 كيس بالساعة. ويشتمل المصنع على مختبر يحتوي على أحدث الأجهزة لمراقبة المواد الأولية للتأكد من جودة الأعلاف. وكان أمير منطقة عسير قد أزاح الستارة إيذانا بافتتاح المشروع واطلع على غرفة التحكم في تشغيل خطوط الأنتاج وتسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة، قبل التجول داخل المبنى واستكشاف خط سير الإنتاج والعاملين.