أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية أن الإجراء الذي بدأت في تطبيقه بشكلٍ مرحلي وتدريجي اعتباراً من أول فبراير 2009م يهدف إلى الحد من ظاهرة عزوف الركاب عن السفر بعد التأكيد النهائي للحجز والتي تؤدي إلى عدم الاستفادة من حوالي أربعة ملايين مقعد في المتوسط كل عام وبالتالي مغادرة الرحلات بمقاعد شاغرة حتى في ذروة المواسم رغم وجود ركاب آخرين هم في أمسّ الحاجة للسفر مما يترتب عليه خسائر كبيرة للمؤسسة وإلحاق الضرر بصورتها ومصداقيتها أمام العملاء الذين يفاجأون بعد صعودهم للطائرة بوجود المقاعد الشاغرة دون إدراكٍ للأسباب الحقيقية وراء ذلك . وفي هذا السياق ، أكد مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة الأستاذ عبد الله بن مشبب الأجهر أن الخطوط السعودية لم تبتدع إجراءً جديداً ولم تطبق نظاماً مبتكراً ، وانما اضطرت تحت وطأة الخسائر المتزايدة وملايين المقاعد المهدرة إلى الأخذ بإجراء معتمد من الاتحاد الدولي للنقل الجوي وتطبقه جميع شركات الطيران في العالم منذ فترة ليست بالقصيرة حمايةً لمصالحها ، ولا شك أن كل من يسافر على هذه الشركات يعلم بهذا الإجراء ويلتزم به ويحرص على المبادرة إلى إلغاء الحجز إذا أراد العدول عن السفر . . وقال الأجهر : (الخطوط السعودية ظلت لسنوات لا تحبذ اللجوء إلى هذا الإجراء إلا أنه ورغم جهود المؤسسة في تطبيق البرامج الخاصة بمراجعة الرحلات ومتابعة الحجوزات والاتصال بالمسافرين وتوفير وسائل إلغاء الحجز على مدار الساعة سواء كان ذلك هاتفياً أو عبر الإنترنت ومن خلال برامج الخدمة الذاتية ومراجعة مكاتب المبيعات ووكالات السفر المنتشرة في كل مكان وكذلك رغم المناشدات المستمرة عبر وسائل الإعلام المختلفة .. رغم كل هذه الجهود ، ظلت نسبة التخلف عن السفر في تزايد مستمر نتيجةً للاطمئنان لعدم وجود أي إجراء حيال ذلك من قريبٍ أو بعيد وبعد تطبيق هذا الإجراء خلال شهر فبراير تراجعت نسبة التخلف عن السفر بشكل كبير )