حين تقدم على إقامة مشروع أي كان ذلك المشروع فإن النجاح هو أول أهداف ذلك المشروع ولكن النادي الأهلي السعودي حين تأسس كان رجالاته يبحثون عن التميز وبالذات حين تولى المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل زمام هذا الصرح الشامخ حيث خطط أن يكون هذا الكيان أنموذجا متكاملا في التخطيط والبرامج والإنجازات ومن ثم يصدر تلك النموذجية للآخرين وبالفعل أسس ذلك المنهج الذي أكمله الآخرين من أصحاب السمو الملكي الأمراء أمثال الأمير محمد العبد الله وخالد العبد الله الذي يعد القلب النابض لهذا الكيان الشامخ وغيرهم ممن عمل في هذا النادي الذين استطاعوا الوصول إلى أعلى درجات التميز التي منحت الأهلي العديد من الأوسمة مع الكؤوس والدروع ويظل أغلى وسام هو التقاء الأهلاويين الجمعة الماضية بقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي منح النادي الأهلي درع التفوق وكذلك منح لقب سفير الوطن وهذه الأوسمة ستضاف إلى سلسلة الإنجازات التي لن تنتهي طالما يقف على هرم هذا الكيان رجال أوفياء نذرو أنفسهم لخدمة الكيان وسيتواصل الحضور الأهلاوي في حضرة الملك مرات ومرات. وطالما الحديث عن الأهلي فلا يمكن في هذه الزاوية أن أغيب رجلا قدم للأهلي الكثير والكثير ولازال يقدم إنه صاحب العطاء المتدفق والبذل السخي أمير القلوب الأهلاوية والخالد في النفوس الزكية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله الذي كان له أكبر الأثر في كل منجز أهلاوي ولا ينكر ذلك إلا جاحد والمقام هنا لايتسع لذكر مناقبه وأعماله وأحسب أن التاريخ سجل بمداد من ذهب تلك الأعمال الخالدة التي حملت بصمة خالد العبد الله الرجل العاشق. والشيء بالشيء يذكر فطالما الحديث عن الأمير خالد العبد الله فأتمنى من الأهلاويين تكريم هذا الرجل بإقامة حفل يليق بما قدم وما يقدم من مشاريع رياضية عملاقة منها الأكاديمية مشروع الحلم الذي أصبح حقيقة وليشارك في هذا التكريم كل الشرائح الأهلاوية من أعضاء شرف وجماهير ولاعبين سابقين وحاليين في كل الألعاب الرياضية ولامانع أن يشارك في التكريم من أراد ذلك من خارج البيت الأهلاوي لأن بصمات خالد على الوطن وليس الأهلي فحسب وكذا الحال لرعاية الشباب أتمنى أن يكون لها دور في تكريم خالد. وإذا ماعدنا إلى تكريم الملك للأهلي فإن ذلك التكريم قد فتح لبقية الأندية فرصة الوصول لذلك ولكن بشرط أن تحذو تلك الأندية حذو الأهلي في الاهتمام بكل الألعاب المختلفة فهي الطريق الرئيسي لذلك وأحسب أن الجميع في تلك الأندية بدأت وضع الخطط الأولية لتلك الألعاب وبالمناسبة فإن ميزانية الألعاب ليست بالكبيرة والتي يمكن أن تشكل عقبة ولكن تحتاج إلى تضافر جهود الجميع في تلك الأندية ومتى ماحدث ذلك فإن الفائدة للوطن هي الهدف الأسمى. في يوم التكريم الملكي للأهلي كان الإعلام حاضرا وبالذات الإعلام الأهلاوي ولكن قد يكون لكثرة العدد دور في عدم استدعائهم ولكن يجب ألا يتناسى الأهلاويون أن الإعلام شريك في كل إنجاز تحقق وكل إنجاز سيتحقق في المستقبل القريب والبعيد وأعرف أن الأهلي وفي مع الجميع دون استثناء. أود أن أشير إلا أن هذا العام هو العام الخامس والسبعون للأهلي (اليوبيل الماسي) عمر مديد لقلعة الكؤوس في ظل إنجازات متواصلة وبطولات محققة وتميز دائم وسفير معتمد لرياضة الوطن.