يبرز ويتميز في إبداع قصيدة التفعيلة شاعرنا الغائب الحاضر الدكتور صالح الشادي ، اقرأوه من خلال قصيدته (استدارة )لتشاركونا المتعة به وبشعره خاصة عندما يلقى منه حيث يقول: استدارة.. تستلبني ، وأندهش .. وأحرق أعصاب السيجارة . وإن تراوت لي .... أراودها على الطلة . وإلا طلت .. بطل كل السحر .. يعني بطل، من يمتلك في حزة الضعف اختياره . أي شقوة .. وأي نقوة من بنات الأم حوا .. !! قم تقهوى .. ولا تغيب بفكرة المخلوق - وإغنم ، ماتهيا من نهاره . الأمارة هاهنا .. والذوق عالي . والبشر.. حراس لعيون الولوف أم الحضارة . إمهليني وقت .. أبا اطلع من قميص الصمت هذا .. والبسك.. واستلبسك .. والملم الكون بزيارة . جل منهو صورك .. أنثى ، ولكن كوكب دري .. حي .. وله شنين .. وله رنين .. وله وقاره . ماتشوفك – غير عين الشاعر اللي حاصرك لحظة تجلي .. بين عزه وانكساره . قدك الضامر رشف ريق الشهِد ، واقفى .. وجاه الذابل بمنفى .. وخانته العبارة!! وش أقول إلا تحية .. من هناك الى هنيا .. من حدود الشوف لين أقصى الحدود اللي تمشت بي .. على جال استدارة. استدارة تستلبني واندهش واحرق أعصاب السيجارة (2) يا هضيم .. يا النعيم اللي أبد ما يخلف مهودك نعيم . والله إني من عرفت إني مسافر عنْك.. شديت الصبر يمي – وناطحت السديم . وش أسوي بي .. أحاول .. وأعرف إني لو لويت العنق عيا .. ولو عقلت القلب عيا واعرف اني رغم هذا الميل كله.. مستقيم. أنحني ، ويردني طيبي – واحن ، وتنثني من باسق أغصاني عذاريبي .. واقول الله كريم . وكل مافاح الغرام أستغفره من زلزلات الضعف فيني وآتنحش عن رجيم . الفضول يسوقني .. والدرب ،سالفته طويلة . من عهد آدم وعيت تنتهي – سين ٍ وراها ألف جيم . وغايتي، لاصرت هاجرها، تجي . وان جيت أدورها 0 أصورها بخيالي وأتمنى .. وأتغنى .. لين يحملها على بالي نسيم . عاشق ما اخترت.. ما فكرت .. جيت وصرت .. وأرسلت المواجع ، من صميم . ورحت، مع وقت استدارة. إستدارة تستلبني واندهش واحرق أعصاب السيجارة. (3) إفخري .. مادام دورك حان . لك تاج مني وصولجان . ولك من الغيد الولا . ياحلا ماصار انتي . ياحقيقة ترفض التكرار انتي . مافتنتي ، وش فتنتي .. ! انتي أول من صنع فوق الهوى عرش – وعلى العرش اعتلا . مافتنتي ، وش فتنتي .. ! انتي أجمل من هزم إبليس فوق الأرض .. يا اللي من فتونك، يستعيذون الملا . كان لي قبلك طواري .. وكان لي قبلك جواري .. وكان قصري قبل زولك - كوم عاري .. وكنت أحسه فارغ مهما امتلا . قولي لعذالك – حبيبي، مختلف جدا .. وأنا ذيك الأخيرة .. والفرج . وأنا الجنون . أنا البلد . وأنا عذابه واغترابه .. و الجزيرة كلها - وآنا الغلا . وقولي لهم للعمر دوره واستدارة. استدارة تستلبني ،واندهش .. واحرق أعصاب السيجارة .