التقى المشير عبدالفتاح السيسي في لقاء خاص ماذا قال عنه الشاعر احمد عبدالمعطي حجازي كيف رأيتم لقاء المشير مع الكتاب والمثقفين؟ كان لقاء تاريخيا بكل المقاييس، لأن مصر تمر بظروف فى غاية الصعوبة، وقضيتنا كمثقفين ليست قضية فئوية، ولسنا مجموعة تطالب أو تدافع عن حقوق نقابية، ولكننا ندافع عن الثقافة، وهى أول ثقافة وطنية فى العالم، حيث حاول بعض من اعتلوا السلطة فى العام الماضى من جماعة الإخوان طمس الهوية المصرية العظيمة وصبغها وإصباغها بصبغة تكفيرية لا تمت للأديان بصلة. وكان اللقاء الذى جمع الكتاب والمثقفين بالمشير عبد الفتاح السيسى استعادة لبريق الثقافة المصرية العظيمة مرة أخرى، فإيمانه بالثقافة هو أكبر دليل على إيمانه المطلق بتحقيق الديمقراطية فى مصر فى المرحلة المقبلة. وما أهم ملامح الحوار الذى دار بينكم؟ لقد أكدت للمشير عبد الفتاح السيسى أن الشعب المصري خرج من ثورة إلى ثورة، ومستمر فى الدفاع عن الشعارات التى تظاهر من أجلها، فأول ما نريده وأن نطمئن عليه مدنية الدولة، وتحقيق الديمقراطية، لا نريد حكومة عسكرية نريد نظاما ديمقراطيا حقيقيا، يستند إلى الدستور وتداول للسلطة، وحرية الفكر والتعبير. وكيف كان الحديث عن إنقاذ الثقافة المصرية؟ الجميع يعلم أن إنقاذ الثقافة يبدأ بالديمقراطية، ولابد من بناء ديمقراطى سليم للدولة من أجل تحقيق وتخليص الثقافة من الشوائب التى علقت بها خلال الفترة الماضية، فالتاريخ المصرى ملئ بالأحداث التى واجه فيها المثقفون المصريون الصعاب، فقد تراجعت ثقافة النهضة، لأن الديمقراطية ضاعت بداية من ثورة يوليو 52 بصرف النظر عن الرأى فى الأشخاص، فعبد الناصر كان يحب وطنه وشعبه ولكن نظامه فقد شرطا أساسيا لتحقيق التقدم وهو الديمقراطية، حيث ان انعدامها يخرج الشعب من ساحة الفعل السياسي، ويتحول إلى جمهور من المتفرجين والمصفقين، ونحن نريد ألا نكرر هذا النظام. وما تعليق المشير عبد الفتاح السيسى على ذلك؟ الرجل متفهم بشكل كبير للصعوبات التى تواجه المثقفين والثقافة ويملك رؤية مستنيرة ويؤمن بالرأي الآخر.