أصدرت المحكمة العليا الإكوادورية حكما بالسجن لمدة 12 عاما على الرئيس السابق، جميل معوض، بعد إدانته بتهمة الفساد.وأضافت المحكمة أن الشعب الإكوادوري كان ينتظر مثل هذا الحكم.وهرب معوض إلى الولاياتالمتحدة في أعقاب الإطاحة به إثر مظاهرات صاخبة ضد سياسته الاقتصادية.ويعيش معوض الذي تولى الرئاسة بين عامي 1998 و 2000 في الولاياتالمتحدة.وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة لاعتقاله لكن لا تربط الولاياتالمتحدة اتفافية تسليم المطلوبين مع الإكوادور.وتعرضت الإكوادور إلى أزمة مالية حادة خلال رئاسة معوض في عام 1999، الأمر الذي جعله يصدر أمرا مؤقتا بتجميد 50 في المئة من الحسابات البنكية في بلاده.وتدهورت مالية البلد إلى حد كبير بحيث أن الإكوادور اضطرت إلى اعتماد العملة الأمريكية الدولار عملة رسمية. ويقول مسؤولون إن الفوضى المالية التي سببها هذا الإجراء كلفت الإكوادوريين 8 مليارات دولار.ويقول رئيس الإكوادور الحالي، رفائيل كوريا، إنه يشعر بالأسف تجاه معوض، مضيفا أنه ربما تلقى "نصائح غير جيدة" من مساعديه. لكن كوريا أضاف أن ما حدث لا يمكن أن يغتفر "ولا يمكن أن يمر بدون عقاب".