رفعت قرعة الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا والتي سحبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور من حظوظ السعوديين في رؤية ممثل لها في نهائي القارة الأكبر بعدم ابتسمت لممثليها القرعة وجنبتهما المواجهة المبكرة في هذا الدور بعد أن وضعت الهلال في مواجهة السد والاتحاد في مواجهة العين سيناريو مكرر. من يشاهد ما أسفرت عنه القرعة للوهلة الأولى يعتقد أنها قرعة دوري المجموعات حيث كأن الفريقان الاتحاد والعين في مجموعة واحدة وكذلك كان فريقا السد والهلال حيث كانت الغلبة فيها للفرق السعودية حيث فاز الهلال في الرياض بخماسية وتعادلا في قطر بهدفين لمثليهما كما فاز الاتحاد في الشرائع بثلاثة وتعادل في الامارات بهدف لمثله. دعم فني يتوقع أن تكون المباريات في هذا الدور مختلفة تماما عن مبارياتهم في دور المجموعات من الفرق الأربع حيث من المؤكد أن الفرق الأربع ستصلح الكثير من العيوب الفنية سواء من حيث التعاقدات الاجنبية أو المحلية وحتى على مستوى الأجهزة الفنية والتي بدأت بالفعل من جانب فريقي الهلال والعين فالهلال أقال مدربه قليل الخبرة سامي الجابر واستبدله بالمدرب الروماني لورينت ريجيكامف وسرح لاعب المحور الكولمبي كاسيلو حيث قرر استبداله بمهاجم بينما تعاقد العين الاماراتي مع مهاجم الوحدة المخضرم اسماعيل مطر لستة أشهر بينما لازال فريقا السد والاتحاد على وضعيهما فالاتحاد لازال مترددا بين الابقاء على القروني أو استبداله وكذلك وضعه الاداري غير مستقر بعد أجلت جمعيته العمومية لعدم اكتمال النصاب والذي تحث الادارة الخطى للخروج من هذا المازق ولو باستثناء في حال عدم انعقاد الجمعية في الموعد البديل والذي سيكون في العاشر من الشهر الجاري أما السد فلازال على وضع الصامت . الغائب الوحيد رغم الهلال يعد أكثر الفرق الأربعة تحققيا للبطولة الاسيوية بنظامها القديم الا أنه الفريق الوحيد الذي غاب عن تحقيقها بنظامها الجديد فالفرق الثلاثة سبق لها تحقيق اللقب بالنظام الجديد العين حققها 2003 كأول بطولة بعد أقرارها بالنظام الجديد ليأتي الاتحاد ويحققها لمرتين متتاليتين 2004 و2005 بينما حققها السد 2010 . تأكيد أم رد اعتبار من المؤكد أن الهدف الذي ستدخل من أجله الفرق الأربعة هو خطف بطاقة التأهل لكن هناك حسابات أخرى ستكون حاضرة في اللقاءات الأربع ولعل أولها حساسية اللقاءات الخليجية والتي عادة ما تكون هي المتحكمة في مثل هذه اللقاءات بالإضافة لرغبة الاتحاد والهلال في تأكيد تفوقهما في مباريات دوري المجموعات حيث لم يستطع العين أو السد الفوز عليهما بل أن الهلال دك مرمى السد بخماسية تاريخية ولم يبخل الاتحاد على ضيفة العين عندما أكرمه بثلاثية . قد يكون السد القطري هو أقل الفرق الأربعة ضغوطا حيث لم يغب عن اللقب الا ثلاثة مواسم يليه الاتحاد والذي يتكئ على ارث أن أكثر الفرق الأربعة تحقيقا لها ببطولتين بينما العين ثالثهم بعد أن تذوق اللقب لمرة واحدة ويفاخر بأن صاحب الأولوية أما الهلال فيعد الفريق الأكثر ضغوطا وعلى مختلف الأصعدة جماهيريا واعلاميا وحتى شرفيا لعدم تحقيقه للقب بمسماه الجديد وبدأ ذلك مبكرا من خلال ابعاده للمدرب سامي الجابر وتنازل رئيس النادي عن قناعاته والتي صرح بها عندما ذكر أنه لم يشعر أن آسيا قريبة من الهلال كما يشعر بها الآن ومع سامي الجابر تحديد وفجأة يقيله كذلك العالمية التي باتت هاجس الهلاليين حتى انتقلت من أفواه الجماهير المنافس للهلال الي جماهيرهم ولعل مباراة أولسان الكوري الجنوبي ليست ببعيدة وشاهد على ذلك.