فاز بفرع (جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة) السعودي سعد عبدالله الصويان عن كتابه (ملحمة التطور البشري)، تقديرا للمجهود الضخم الذي بذله المؤلف في جمع المادة العلمية والاطلاع على طيف كبير من المناهج المستخدمة في العلوم الاجتماعية.ويقدم الكتاب دراسة تفصيلية تحتوي على مقاربة شاملة لمراحل التطوّر البشري، وأبرز الإسهامات التي وفّرها علماء الإنثروبولوجيا في هذا المضمار، على مرّ العصور. وكانت (جائزة الشيخ زايد للكتاب) بالإمارات أعلنت أسماء الفائزين بجوائز دورتها الثامنة، والتي يبلغ مجموع جوائزها سبعة ملايين درهم إماراتي (مليوني دولار تقريبا)، وفاز بالجائزة أدباء ومؤلفون أيضاً من مصر وتونس ولبنان والأردن وإيطاليا. وذهبت جائزة أدب الطفل والناشئة إلى اللبناني جودت فخر الدين عن كتابه (ثلاثون قصيدة للأطفال)، لما يحويه "من معانٍ شعرية تحفز على التفكير الإيجابي وتفضي في الوقت نفسه إلى التأمل واستخدام الخيال". وفاز بجائزة المؤلِّف الشاب الأردني رامي أبو شهاب عن كتابه (الرسيس والمخاتلة: خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر)، والكتاب يبرز أهمية الدراسات النقدية لما بعد الحقبة الاستعمارية وما تفتحه من آفاق للبحث في مستقبل الدراسات العربية. وذهبت جائزة الشيخ زايد للترجمة إلى التونسي محمد الطاهر المنصوري عن ترجمته لكتاب (إسكان الغريب في العالم المتوسطي). أما جائزة الآداب ففاز بها المؤلف المصري عبدالرشيد محمودي عن رواية (بعد القهوة)، التي تتناول النسيج الاجتماعي والطبيعة الطبوغرافية والملامح الإنثروبولوجية للقرية المصرية في الاربعينات من القرن الماضي. ونال جائزة (الثقافة العربية في اللغات الأخرى) الإيطالي ماريو ليفيراني عن كتابه(تخيل بابل) لما قدمه المؤلف من مسحٍ موسعٍ لبابل باعتبارها إحدى أهم المدن القديمة في العالم العربي، ويعيد رسم المدينة معماراً وفكراً ومؤسسات وتصوراً للعالم. وذهبت (جائزة النشر والتقنيات الثقافية) إلى المؤسسة الفكرية العربية (بيت الحكمة) من تونس، ويأتي هذا الفوز للفكر الموثَّق والعميق والجهد الأكاديمي المسؤول والعلاقة المتينة بالتراث الحي الواضح في أعمال المؤسسة كافة. وقررت الهيئة العلمية حجب جائزة الفنون والدراسات النقدية لأن الدراسات المقدمة لا تستوفي شروط الفوز بالجائزة.