لاحظت كثيراً عدم احترام معظم قائدي السيارات لحقوق المشاة في عبور الطريق والتوقف عند الخطوط المحددة لعبور المشاة في الطرق على الرغم من وجود اشخاص يقفون عند طرف الطريق انتظارا لتوقف حركة السير ولتأكيد ملاحظتي هذه قمت بتجربة عبور احد الطرق عبر الموقف المخصص لعبور المشاة وهو لا يبعد عن مبنى ادارة المرور في جدة سوى امتار محدودة وفي تلك الدقائق كانت حركة السير كثيفة وكان السيارات تعبر خطوط المشاة بسرعة لا تقل عن 40 على الاقل مع انني اقف على الخط الاصفر وانظر لقائدي السيارات لعل احدهم يستجيب لرغبتي في العبور ويتوقف .. ولكن لا احد يهتم فالسيارات تتدافع خلف بعضها واستغرقت نحو دقيقتين حتى هدأت حركة السير وعبرت الطريق .. هذا مشهد حدث بالقرب من مبنى ادارة المرور في جدة واود الاشارة هنا الى ان من ضمن السيارات التي لم تعطي اهتماماً لموقع عبور المشاة سيارتان امنيتان واحدة منهن تابعة للمرور والاخرى تابعة للدوريات الامنية وفي موقع اخر لاحظت عكس ما حدث في شارع الصحافة حيث تجبر السيارات على التوقف لمجرد رؤية شخص واحد يقف على خط المشاة وهذا الموقع في شارع الملك عبدالعزيز بالبلد وما لفت نظري خلال مراقبتي لحركة السيارات اثناء تجربة العبور ان بعض سائقي الاجرة العامة يحترمون حق عبور المشاة في موقع ويتجاهلونه في موقع اخر وهناك فئات من السائقين يركدون ان تجاهلهم لحقوق المشاة في عبور الطرق ناتج عن عدم وجود عقوبات على السيارات التي تتجاهل التوقف عند هذه المواقع ومنح المشاة حقوقهم في العبور واكد لي عدد من السائقين العرب والاسويين ان حقوق المشاة محفوظة في بلدانهم وقالو ان ما يحدث من ضياع لحقوق المشاة في جدة على سبيل المثال امر مستغرب ويدل على عدم اهتمام الجهة المعنية بهذه الحقوق وعدم اعطائها حقها بالتوعية والتعريف بواجبات السائقين نحو هذه الفئة ومن ثم العقوبات المادية والتي صارت تمثل رادعاً للمخالفين وكاميرات ساهر دليل على ذلك. والله من وراء القصد.