أطلقت كوريا الشمالية صاروخين متوسطي المدى بالتزامن مع اجتماع قادة الولايات المتحدة الامريكيةواليابانوكوريا الجنوبية في لاهاي لمناقشة ملف بيونغ يانغ العسكري. ويعتبر خبراء استراتيجيون أن الأمر يعد تصعيدا من جانب بيونغ يانغ بعدما أطلقت عدة صواريخ قصيرة المدى خلال الاسبوع الماضي. وعبرت بيونغ يانغ بشكل متكرر عن غضبها من المناورات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية. في هذه الأثناء أدانت سول وواشنطن بشكل سريع الخطوة التى أقدمت عليها بيونغ يانغ. وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت صاروخين متوسطي المدى فوق البحر قبالة ساحلها الشرقي باتجاه اليابان في وقت مبكر من يوم الاربعاء. وقالت الوزارة إن صاروخين من طراز نودونغ أطلقا من منطقة ساكون شمال بيونغ يانغ وقطعا مسافة 650 كيلومترا قبل أن يسقطا في البحر. واعتبر الجيش الكوري الجنوبي أن الاجراء يعتبر "استفزازا خطيرا" من قبل بيونغ يانغ التى تطلق هذا الطراز من الصواريخ للمرة الأولى منذ 2009. ويصل مدى الصاروخ نودونغ إلى أكثر من 1000 كيلومتر ويمكنه أن يصل إلى مناطق كثيرة من اراضي اليابان. ويقول مراسلون إن الترسانة الكورية الشمالية من هذا الطراز من الصواريخ تبلغ 300 صاروخ يمكنها نظريا أن تحمل رؤوسا نووية. من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة إطلاق الصاروخين "تصعيدا استفزازيا خطيرا". وقالت الخارجية الامريكية إن بيونغ يانغ لم تصدر تحذيرا بحريا قبل إطلاق الصاروخين مضيفة أن واشنطن ستعمل على اتخاذ الرد المناسب بالتنسيق مع حلفائها وشركائها بما في ذلك مجلس الأمن الدولي. وطالبت الخارجية الامريكية بيونغ يانغ بضبط النفس وعدم الإقدام على أفعال قد تشكل تهديدا للأمن الدولي. ودأبت بيونغ يانغ على التنديد بالمناورات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتعتبرها تجهيزا للحرب ضدها. بينما تقول كوريا الجنوبية إن المناورات تعتبر تدريبا لجيشها للتصدي لأي عملية غزو من الشمال. وكانت كوريا الشمالية قد اطلقت الاسبوع الماضي 25 صاروخا يبلغ مداها 70 كيلومترا.