افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس ملتقى التحكيم الأول في العالم الإسلامي الذي تقيمه كلية الدراسات القضائية والأنظمة بعنوان (نحو نظام تحكيم إسلامي موحد ) برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية . وفي بداية الملتقى افتتح معاليه معرض الكتاب المصاحب الذي أقامته مكتبة العبيكان ثم بدئ الحفل الخطابي المعهد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من كتاب الله الكريم.وألقى عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة أمين الملتقى فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم كلمة عبر في عن سعادة الكلية بتنظيم الملتقى الأول للتحكيم في العالم الإسلامي بالتعاون مع فريق التحكيم السعودي. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي كلمة أكد فيها أن قطاع الأعمال بالمملكة يعتبر من القطاعاتِ السريعةِ النمو خاصةً في ظل الظروف الإيجابية التي يمر بها هذا البلد المبارك بحمد الله تعالى . وبالتالي فقد ارتفع عددُ وحجمُ العقودِ التجاريةِ بين رجال الأعمال السعوديين فيما بينهم ، ومع نظرائهم في العالم الخارجي بل وصلت قيمتها إلى مليارات الريالات. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي كلمة دعا فيها إلى إنشاء اتحاد إسلامي لمراكز الحكيم الدولية لتحقق التنمية والتطوير والتنسيق في مجالات التحكيم المتنوعة وتوثيق الروابط بين أعضائها في الدول الإسلامية إلى جانب تحقيق التكامل القانوني والعدلي بين البلدان الإسلامية وتوضيح أهمية التحكيم ودوره المؤثر على الاستثمار والاقتصاد وحل النزاعات علاوة على تحسين وحدة التشريعات القانونية المطبقة في البلدان الإسلامية وإصدار لائحة تحكيمية موحدة يتم تطبيقها في جميع النزاعات المدنية والتجارية بالدول الإسلامية بما يتوافق مع نظامها العام وعدم مخالفته للشريعة الإسلامية في هذه الدول والإسهام في تطوير القوانين والتشريعات الوطنية بما يتفق مع المواثيق والاتفاقيات الدولية في مجال التحكيم والارتقاء بمؤسسات ومراكز التحكيم في الدول الأعضاء لمنافسة نظيراتها الدولية ونشر ثقافة التحكيم في الدول الأعضاء عبر الندوات والمؤتمرات والنشرات المتخصصة . وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- تعمل وبحمد الله على نشر مبادئ الشريعة الإسلامية في أنحاء المعمورة. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية العليا للملتقى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة تساءل في بدايتها قائلا : هَلْ تستطيعُ هذهِ الأمةُ المسلمةُ أنْ تُقدِّمَ أَجْوِبَتَها الخاصَّةَ لأسئلةِ العصرِ، وصِيْغَتَها الخاصَّةَ لحُلُولِ مُشكلاتِهِ بدونِ أَنْ تَكُونَ رَهْناً بغيرِها، وبدونِ أَنْ تَسْتَغْنيَ كذلكَ عن غَيْرِها ، مشيرا إلى أنَّ خُصُوصِيَّةَ أيِّ أمةٍ لَيْسَتْ انكفاءً على ذاتِها، وإنما هي تَعَلُّقٌ بذاتِها، وبين الانكفاءِ والتعلُّقِ مسافةٌ كبيرةٌ هي ذاتُ المسافةِ بين المحافظةِ على الذَّاتِ والذَّوَبَانِ في الآخَرِينَ. وبين أنَّ التحكيمَ رَدِيْفٌ مُساعِدٌ للقضاءِ وذُو أَهَمِّيَّةٍ كبيرةٍ على المُسْتَوَيَيْنِ الدَّوْليِّ والمَحَلِّيِّ ويُحقِّقُ مَزَايَا عَدِيْدَةً لأَطْرَافِهِ.