اختتام منتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني

نظمت وزارة الخارجية بمقرها في الرياض أمس الحفل الختامي لمنتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني الذي أقيمت فعالياته في جمهورية تنزانيا المتحدة خلال الفترة من 17 - 27 ربيع الأول 1435ه الموافق 18 - 28 يناير 2014 م , بتنظيم من وزارة الخارجية وبرعاية الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية , بمشاركة 20 شاباً وفتاة من المشاركين في المنتدى من مختلف مناطق المملكة.
ويعد هذا المنتدى التاسع ضمن منتديات الشباب السعودية الدولية التي تأتي في إطار دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات الأخرى.
واستهل الحفل بكلمة ترحيبية لمعالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية رئيس وفد الشباب السعودي الدكتور يوسف بن طراد السعدون ، نوه فيها بالنجاحات التي تحققت في المنتدى الأخير والمنتديات السابقة والمبادرات التي قدمتها خلال مسيرة المنتديات والجهود التي بُذلت من جميع المشاركين من مختلف الجهات والدول المستضيفة.
وأشاد معاليه بمشاركة الشباب السعودي وتفاعلهم مع جميع الفعاليات التي حضروها في جمهورية تنزانيا المتحدة والحوارات التي أجروها مع نظرائهم من الشباب التنزاني والتي تركزت على موضوع المنتدى " التنوع الأحيائي وحماية الحياة الفطرية "والمستوى الذي قدمه المشاركون والمشاركات في المنتدى وتمثيلهم شباب المملكة بصورة مشرفة , معرباً عن شكره وتقديره للهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية على اشرافها العلمي في المنتدى وجهودها الكبيرة في اثراء المنتدى علمياً وثقافياً والمساهمة في نجاحه.
ووصف السعدون المنتديات الدولية السعودية بالقمم الكبرى في محطاتها وفعالياتها ومبادراتها، ومشيداً بدعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني ووزير الخارجية صاحب السمو الملكي سعود الفيصل ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني على الدعم والتشجيع في رعاية واقامة منتديات الشباب السعودي الدولية، كما شكر أعضاء الهيئة الاستشارية والمشرفين العلميين من جميع الجهات والاعلاميين وجميع من شارك في المنتديات منذ انطلاقة رسالتها عام 2010م. كما استعرض مواضيعها المختلفة وما نتج منها من مبادرات شبابية هادفة لخدمة المجتمعات والانسانية جمعاء والرسائل التي ترفع في نهاية كل منتدى لقيادة البلدان والجهات الدولية المختصة.
عقب ذلك عُرض الفيلم الوثائقي للفعاليات والزيارات التي جاءت ضمن فعاليات منتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني، حيث شاهد الحضور جلسات الحوار التي عُقدت بين الشباب السعودي والتنزاني، والمحميات والمنتزهات الطبيعية وما تحتويه من تنوع أحيائي من حيوانات برية وطيور تعيش في بيئة ومحميات أمنة والجهود التي تبذلها السلطات التنزانية في الحفاظ على تلك الثروة الطبيعية والتنوع الأحيائي النادر هناك.
ثم استعرض شباب المنتدى ثلاث مبادرات مقترحة من المشاركين والمشاركات في المنتدى ، حيث قدّم المشارك نزار الطريّف مبادرة " جمعية غير حكومية للتنوع الأحيائي وحماية البيئة" وهي جمعية أهلية غير ربحية مختصة بالمحافظة على التنوع الأحيائي ، وتهدف إلى التوعية والاهتمام بالحياة الفطرية والتنوع الأحيائي وزايدة الوعي في المجتمع واستضافة وعقد لقاءات في مجالات حماية والقيام بحملات توعية ميدانية واعلامية بالتعاون مع الجهات الرسمية المتخصصة بالمملكة.
وعرض عبدالرحمن الغامدي المبادرة الثانية وهي عن تأسيس " أكاديمية علمية متخصصة في إدارة المحافظة على الحياة الفطرية في المملكة. واستعرض رسالة الأكاديمية وأهدافها ورؤيتها وأنشطتها.
كما ألقى المشارك طارق الحريري المبادرة الثالثة بعنوان " متطوعين حول العالم" تتعلق بحملات وفرق التطوع المهتمة بالتنوع الأحيائي والحفاظ على الحياة الفطرية. واستعرض أهداف المبادرة ومنها نشرالتوعية في المجتمع عن أهمية التطوع في هذا المجال الحيوي واقامة الفعاليات المتعلقة بها ، وإجراء مسابقة عالمية لأفضل عمل تطوعي موثق.
بعدها ألقى صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية كلمة أعرب فيها عن سعادته بحضور هذا المناسبة المهمة , وشكر في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزيرالخارجية على إقامة هذا المنتدى الذي يأتي ضمن اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في نشر رسالة السلام والحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة.
وقال سموه مخاطبا الشباب "أنتم مستقبل الوطن"، وتقع عليكم مسؤولية عظيمة في الحفاظ على المكتسبات التي يحققها الوطن في مختلف المجالات، منوها بالدور المهم الذي يضطلع به الشباب في نشر ثقافة المحافظة على الحياة الفطرية لأنها ثروة قيّمة للوطن والمواطن. ومثمنا اختيار موضوع المنتدى المتعلق بحماية التنوع الأحيائي وحماية الحياة الفطرية , شاكرا سمو وزير الخارجية على إسهاماته وجهوده في هذا المجال.