أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن الوطن يفخر بما تحقق لجامعة جازان خلال سنوات عمرها القصيرة وما تبذله من سعي نحو التميز والتقدم في كافة المجالات العلمية والتعليمية والبحثية، وما أنجزه أبناؤها في كافة المحافل المحلية والدولية جعلها محط أنظار الجميع ومرمى تطلع المسئولين والمهتمين بالشأن التعليمي في المملكة. وقال سموه إننا نشارك أبناءنا في هذه الليلة فرحتهم، ونبارك لهم ما حققوه من إنجاز طوال سنواتهم الدراسية وبإذن الله يكونون لبنات صالحة تسهم في بناء هذا الصرح الذي شيّده المفغور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود، وسار عليه من بعده أبناؤه الكرام وصولاً إلى ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله-، جاء ذلك خلال رعايته مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب وطالبات الجامعة في كافة التخصصات والأقسام الطبية والصحية والعلمية والأدبية وتدشين يوم المهنة الأول، بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع، وعدد من ضيوف الجامعة من داخل المنطقة وخارجها، وأولياء أمور الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وأبدى سموه سعادته بالبادرة التي قدمتها الجامعة خلال حفل الخريجين لهذا العام والمتمثلة في تدشين يوم المهنة الأول كخطوة عملية قامت بها الجامعة في سبيل تحقيق الفرص الوظيفية لطلابها، وتنسيقها مع عدد من الشركات الكبرى في المملكة وجلبها إلى الجامعة لتسهل على طلابها فرصة التقديم والبحث عن الوظيفة المناسبة له، معتبراً هذه الخطوة إسهام من الجامعة لخدمة وتنمية المنطقة بشكل عام وهو ما سيعود على الجميع بالنفع والفائدة. وقبل انطلاق الحفل دشن سموه فعاليات يوم المهنة الأول بافتتاح المعرض المقام على هامشه بمقر كلية العلوم، بمشاركة 25 جهة وشركة عالمية ومحلية، والذي يهدف إلى إطلاع الطلاب والطالبات على الفرص الوظيفية والتدريبية المتاحة، إلى جانب توعية المجتمع في منطقة جازان بمكونات سوق العمل السعودي. وكان حفل الخريجين قد انطلق بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى الخريج من كلية الهندسة عبدالرحمن إدريس كلمة الخريجين، حيث قال : لقد تعلمت من جامعتي ومن هذه المنشأة الجميلة التي نقف بها الآن أن مناطق الوطن وجامعاته في عهد ملك الإصلاح والقلوب ورائد التعليم العالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- أن مناطق الوطن وجامعاته متساوية في الرعاية والدعم وإتاحة الفرص لأجيال المستقبل من أجل بناء وطن متسلح بالعلوم والمعارف. وقال: إن الخروج من الجامعة لا ينهي أبدا علاقتنا بها، ولا علاقتنا فيها، بل إن الحياة القادمة خارج رَدْهاتها سوف تقوّي تلك العلاقات، وتضفي عليها منظورا أكثر وضوحا وصفاء، ويحافظ على الذكريات في كامل ألقها، وذلك حين نتمثل نحن الخريجين مجمل الخبرات المكتسبة عبر دراستنا فيها، لتتجسد في ميادين العمل عطاء وبذلا وتنمية للمجتمع ورفدا لسواعد البناء.. سلوكا ووعيا متيناً. وأناب عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور حسن بن عبدالله إسحاق عدد من الطلاب والطالبات لإعلان نتائج الخريجين لهذا العام والذي بلغ عددهم 8 آلاف خريج وخريجة، في صورة مختلفة عما اعتاده الجميع في كل عام، جاءت من خلال عرض مرئي رصد جوانب من حياة وتفاعلات الطلاب داخل بيئتهم الجامعية، وأضاء على مسيرتهم الدراسية وصولاً إلى هذه اللحظات الغالية على قلوبهم والتي تحقق من خلالها مرادهم وتخرجهم من الجامعة. بعد ذلك ألقى خريجي طلاب كلية الطب قسم الطبيب، وانطلق بعدها الأوبريت الوطني الذي أعد تزامناً مع هذه المناسبة، قام بأدائه عدد من طلاب الجامعة، وأشرف على ألحانه الفنان صالح خيري وصاحب الأوبريت الذي كتبت كلماته الشاعرة شقراء مدخلي عرضا لعدد من اللوحات الفلكلورية والشعبية المختلفة. وتخلل الحفل عدد من العروض المرئية التي سلطت الضوء على عدد من المشاريع الجامعية المنجزة خلال المرحلة الأولى والثانية، وبعض المشاريع الأخرى قيد التنفيذ. واختتم الحفل بتكريم الطلاب الخريجين المتفوقين خلال هذا العام من مختلف الكليات والأقسام الدراسية، حيث تسلم الطلاب دروع التكريم وشهادات التفوق من يد سمو أمير المنطقة راعي الحفل.