جدة - شاكر عبدالعزيز تصوير - محمد الحربي .. قال معالي الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية محافظ المملكة العربية السعودية في مجموعة البنك الاسلامي للتنمية في اجابته لسؤال - البلاد - لقد اضطلعت المملكة بدور اساسي ورائد في دعم المؤسسات وقدمت الدعم للدول الاقل نموا في مجالات الامن الغذائي حيث قدم صندوق التنمية الزراعية عدة مبادرات للدول الاقل نمواً ومن بينها موريتانيا واليمن والصومال ومصر وقدمت صندوقا لدعم المشاريع في الدول الاقل نمواً قيمته 10 مليارات دولار وقدمت مساهمة لهذا الصندوق قيمتها (مليار دولار امريكي) بهدف ان يلقى هذا الصندوق من الدول الاعضاء في مجموعة البنك الاسالمي للتنمية ويعمل باستمرار على مشاريع التنمية في الدول العربية والاسلامية وقال معاليه خلال افتتاح ورشة العمل الرابعة بمناسبة مرور 40 عاما على انشاء مجموعة البنك الاسلامي للتنمية واضاف: ولعلي في البداية اتقدم بالشكر لمجموعة البنك الاسالمي للتنمية ادارة ومنسوبين على جهودهم الكبيرة على مدى السنوات الماضية والتي ساهمت في تبوء هذه المؤسسة مكانة متميزة على خريطة التنمية الدولية وعلى العمل الفاعل والمساهمة الحقيقية في مساعدة الدول ااسلامية لتحقيق التنمية الشاملة مقدراً هذه المبادرة باجراء تقييم مستقل لنشاط مجموعة البنك وما حققته من نتائج واعداد استراتيجية تستجيب لتطلعات دوله الاعضاء ولصياغة غد مشرق بإذن الله لهذه المجموعة من خلال مزيد من التطوير في تنظين المجموعة وانشطتها واساليب عملها. ان الاسس التي قام عليها البنك اسس راسخة ونبيلة وان الاهداف التي يسعى الى تحقيقها اهداف استراتيجية وحيوية في مسيرة دوله الاعضاء.وان من دواعي الفخر والاعتزاز للمملكة العربية السعودية ولسائر الدول الاعضاء ما نلمسه من تطور كبير وتنوع في نشاطات البنك ومرونة آلياته حيث تحول الى كوكبة من المؤسسات التي تعمل بشكل متكامل في مختلف اوجه النشاط التنموي. فقد بدأ البنك عام 1975م باثنتين وعشرين دولة من الاعضاء المؤسسين ليصل هذا العدد حاليا الى (56) ست وخمسين دولة من دول منظمة التعاون الاسلامي وبلغ احمالي التمويل الذي قدمته مجموعة البنك منذ إنشائه ما يقارب 100 مليار دولار امريكي شملت مختلف اوجه النشاط التنموي فمن بناء البنى الاسلاسية كالطرق ووسائل المواصلات والسدود والطاقة وغيرها الى المشروعات ذات العائد الاجتماعي كالمدارس والمستشفيات الى المساهمة في رؤوس اموال المشروعات الصناعية والزراعية الى تمويل التجارة بين الدول الاعضاء والى تأمين الصادرات والاستثمار وتجسيد التمويل الاسلامي على ارض الواقع وتطويره وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم الفني والاغاثة والمنح الدراسية وتقديم المعونة الخاصة للمجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء فهو بحق منظومة متكاملة من الجهد التنموي. ان الانجاز الاهم في مسيرة البنك على مدى الاربعة عقود الماضية يتمثل في التغييرات الايجابية التي احدثها البنك في حياة ملايين البشر بالدول الاعضاء وفي المجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء وهذا الانجاز يعمق المسؤولية بضرورة العمل المستمر لتطوير اعمال البنك وضمان نجاعة تدخلاته وذلك نظرا للتغيرات المتسارعة التي شهدتها ويشهدها العالم في كافة المجالات والتطورات الاقتصادية المهمة التي شهدتها الدول الاعضاء خلال السنوات القليلة الماضية. تأتي صياغة استراتيجية جديدة للبنك للسنوات العشر القادمة في الوقت المناسب حيث ان هناك خمس سنوات تفصلنا عن الافق الزمني لرؤية مجموعة البنك 1440ه كما ان هذا العام 1435ه (2014م) يصادف العام الاخثير للاهداف التنموية للالفية وكذلك العام الاخير للخطة العشرية لمنظمة التعاون الاسلامي وفي سياق اعداد استراتيجية مجموعة البنك للسنوات العشر القادمة لابد من الاخذ بعين الاعتبار اهم المتغيرات والتوقعات على صعيد الساحة الدولية. عامة والعالم الاسلامي خاصة ومنها : ما احدثته الازمة المالية العالمية من اثار وتغيرات في الاقتصاد العالمي والتحولات الاجتماعية والاقتصادية في الدول الاعضاء ومن المهم كذلك رفع مستوى فاعلية انشطة المجموعة وكفاءتها بالاستخدام الامثل للموارد المتاحة وتبني معايير موضوعية لضمان تحقيق ذلك ومتابعته وهنا ينبغي التركيز على جوانب اساسية كالموارد البشرية وانتاجيتها وحجمها الامثل وترشيد النفقات الادارية واستدامة النموذج المالي وتحاشي التمدد البيروقراطي وتضخم الهياكل التنظيمية والاستفادة القصوى من التقنية في اداء الاعمال ومتابعتها بالاضافة الى تحقيق التفاعل المتكامل بين مؤسسات المجموعة اذ ان الكفاءة من الداخل هي مفتاح واساس الكفاءة والفاعلية الخارجية. لقد اضطلعت بلادي - المملكة العربية السعودية - دولة المقر بدور اساسي ورائد في تأسيس البنك وتمويل جميع مؤسساته ورعايتها وقدمت له الدعم والمساندة عبر السنوات الماضية ومن ذلك موافقة مجلس الوزراء الموقر مؤخراً على قرار مجلس محافظي البنك في العاصمة الطاجيكية (دوشنبية) في مايو 2013م بزياد موارد البنك واود التأكيد على استمرار الدعم والمساندة لهذه المجموعة الرائدة وانوه بما تلقاه مجموعة البنك من دعم ومساندة من كافة دولنا متطلعا الى استمرار هذا الدعم لتمكين المجموعة من مواصلة القيام بدورها على اكمل وجه.