لفت نظري عدد من زوار مهرجان جدة التاريخية بالأسعار حيث تجاوزت أسعار بعض المعروضات في المهرجان المستوى المتوقع خاصة وأن بعضها مصنوع من السعف.يقول أحد الزوار لفت نظري سلة من السعف مضافا إليها قطعة من القماش وسألت عن سعرها وفوجئت بالسيدة تقول 350 ريالا ًومثلها يباع عند إشارات المرور في مكةالمكرمة ب 30 ريالاً ولاحظ هنا الفارق الكبير بينهما.وأضاف الزائر يقول: وفي ركن آخر من المهرجان يباع كيلو المعمول ب 80 ريالاً واستطرد الزائر في حديثه قائلاً: الحقيقة أن فعاليات مهرجان جدة التاريخية جيدة جدا ولكن الأسعار كانت مرتفعة ولا تتناسب مع كثير من الزوار خاصة أهالي المنطقة وتساءل الزائر .. هل يحق لهذه السيدة أن تضع أسعارا خيالية لمنتجات مصنوعة من السعف والقماش؟ هذا رأي أحد الزوار وأيد زائر آخر التقيته في موقع الفعاليات ما ذهب إليه الأول وأضاف: حضرت برفقة أولادي وبعد جولة في موقع المهرجان توقفنا عند آخر موقع حيث وجدنا مسرحا وطالبني الأبناء بالدخول بعد أن سمعوا صوت مقدم البرامج وهو يتحدث عبر المكبر واصفاً الأجواء داخل المسرح واندهشت عندما علمت بأن سعر التذكرة 65 ريالا للشخص الواحد ودفعت 325 ريال لمدة ساعة وأبدى الأبناء سعادتهم بما شاهدوه فيما كنت مستغرقاً في التفكير في كيفية استغلال هؤلاء للأطفال وذويهم وعادت بي الذاكرة لمسارح في جدة وفي مدن عربية أخرى زرتها برفقة ابنائي وبدونهم وكانت رسومها معقولة ومقبولة كما أن المشاركين فيها نجوم معروفون ولهم نجاحات كبيرة على المسرح ولهم شعبية وويهتمون بهم في وطنهم وفي خارجه. وطالب الزائر ويدعي سالم الزهراني هيئة السياحة بتشجيع المواطن على ارتياد المواقع السياحية التي تقدم خدماتها بأسعار معقولة فالأسعار الحالية غير مشجعة ومهرجان جدة التاريخية آخر الأمثلة على المبالغة في الأسعار.ودعا الزهراني الجهات المنظمة لمثل هذه الفعاليات التأكيد على المشاركين باختيار منتجات مناسبة للزوار وبيعها بأسعار معقولة ومقبولة ولا تختلف كثيرا عن مثيلاتها الأخرى في الأسعار فالزوار للمهرجانات ليسوا جميعهم من رجال الأعمال ولا يملكون أرصدة كبيرة تشجعهم على الشراء دون معرفة الأسعار.