لاشك ان ما يتمتع به المواطن السعودي من الامن والآمان على ارض المملكة العربية السعودية لهو محط واعجاب بل وحسد الكثير من غير السعوديين قياساً لما يشاهد عبر اجهزة التلفاز ما يجري في البلدان المجاورة من عدم استباب في الامن وضنك في المعيشة اضافة الى ما هو سائد من سلب ونهب وفوضى في هذه البلدان العزيزة التي نأمل من (الله) العلي القدير ان يبدل أتراح شعبها الى افراح. وبما ان المواطن السعودي انعم الله عليه بوافر النعم الا ان هناك مسألة لابد الوقوف عليها والنظر فيها بعين العدالة والانصاف حيث انها تتعلق بحياة المواطن السعودي المعيشية. وهو ما يتعلق بما قامت به شركة الكهرباء ابان الطفرة المالية التي عاشتها المملكة قبل ال (15) سنة المنصرمة حينما فرضت على كل من يملك (فلة) سكنية ان يدخل عدادا كهربائيا ذا وحدة (300) أومبير والا يحرم من ادخال الكهرباء الى فلته بينما يسمح لمن اقام وحدة سكنية مقسومة الى قسمين ان يعطى عداداً من فئة (100) اومبير لكل وحدة. واذا علمنا ان استهلاك الغذاء المصنف ب (300) لا يقل استهلاكه الشهري عن (2500) ريال بيما العداء المصنف ب (100) اومبير لا يزيد استهلاكه الشهري عن (300) ريال. لعلمنا مدى الظلم المبرح الذي فرض على من يملك فلة وكأنه في نظر شركة الكهرباء من اصحاب المليارات بينما اكثر من يسكنون في هذه الفلل هم موظفون دولة منهم من معاشه (4000) الاف واعلاهم عشرة الاف لا تكفي مستلزماتهم المعيشية من دفع فواتير الكهرباء والتلفون وعلاج الاولاد ودفع رواتب للسائق والعاملة المنزلية لذا نأمل ممن يهمهم امر هذا المواطن السعودي بشركة الكهرباء باعادة النظر في هذه التسعيرة المجحفة والله ولي التوفيق. عضو النادي الادبي بجدة عضو اتحاد كتاب مصر