خيبة أمل كبيرها تعيشها جماهير النادي الأهلي ذلك النادي السبعيني العريق بعد أن كان فريقها إلى وقت قريب مرعباً ومخيفاً ومرشحاً دائماً في بطولات القارة الصفراء أكبر قارات العالم مساحة واستطاع أن يصل يومها إلى نهائي البطولة القارية والى نصف النهائي في آخر بطولتين وخسر خارج أرضه أمام فريق أولسان الكروي الجنوبي وكان مرشحاً دائما لكل البطولات التي تقام محلياً (فرقة رعب ) اسم على مسمى عاشها أولئك المجانين الذي سطروا على مدرجات فريقها أروع أنواع التشجيع والمؤازرة الجماهير التي لم تجد منطقة الشرق الأوسط مثيلاً لها ومستوحاة من التشجيع الأوروبي الراقي . كل ذلك جاء بدعم رجل واحد فقط في النادي هو رمزه وقلبه النابض من ضحى بالمال والجهد والصحة والمتابعة ووفر لكل الإدارات التي أشرفت على الفريق كل ما تريد وذلك بشهادة رؤساء تلك الإدارات ولعل آخرها إدارة الأمير فهد بن خالد التي وجدت عناية خاصة من قبل الرمز وكل ما تطلبه من مدربين ولاعبين يتوفر لها من قبل هذا الرجل الذي يعتبر في النادي بألف رجل ورجل فيما يقدمه للكيان . ولكن ما يحير النقاد والجماهير هو ذلك المردود الضعيف الذي يحدث من قبل اللاعبين في أرض الملعب واللامبالة في الكثير من المباريات المهمة التي يخوضها الفريق أما هذا الموسم فحدث ولا حرج فالأهلي ذلك الفريق المرعب (سابقاً ) أصبح يتلقى الهزائم المتتالية من فرق أصغر وأقل منه مكانة وعلى أرضه وفي عقر داره بشارع التحلية وهو ما وضع الأسئلة الكبيرة من أوصل الأهلي لما هو عليه اليوم ؟ من حوله من فريق مرعب الي حمل وديع ويعجز عن الفوز وفي كثير من المباريات حتى من التعادل مع فرق في مؤخرة الترتيب في الدوري ؟ البعض من الجماهير والنقاد يضعون المشكلة في طريقة وتفكير المدرب البرتغالي هذا الموسم فيتو بيريرا وهو مدرب صاحب تاريخ كبير في بلاده ولكن كل ذلك لم ينعكس على الفريق منذ قدومه وحقق الأهلي تراجعاً مخيفاً من حيث المستويات والنتائج في مباريات الدوري وجعلته يفقد المنافسة مبكراً وخرج في بطولة دوري أبطال آسيا من مرحلة الدور نصف النهائي الذي أوصله إليه الصربي المغمور أليكس وخروج الفريق من كأس ولي العهد على يد الفتح مبكراً جعلت من الأهلي فريق عادي كل هذه المعطيات تعطي مؤشر أن المدرب يسير بالفريق للخلف دُر . وما زاد الطين بلة هو ما قام به هذا المدرب المشاغب من تطفيش غريب للاعبي الفريق المميزين من حيث الأجانب والمحليين لعل أبرزهم ذلك الاسم الكبير في سماء الاحتراف الأجنبي في الملاعب السعودية صاحب أكثر من مائة هدف مع الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس والذي يملك من الإمكانيات الفنية الكبيرة وجلبه لاعبين حسب طلبه أقل مستوى ولم يحققوا أن نجاح يذكر مع الفريق بل أن اللاعبين المحليين يتفوقون عليهم ومن أبرزهم البرازيلي موسورو صاحب مجهود في الملعب بلا فائدة تذكر وقيامه بجلب لاعب آسيوي بديلاً للعمد عماد الحوسني الذي ترك الفريق بسبب الإصابة بداية هذا الموسم وهو الكوري الجنوبي سوك الأقل إمكانيات من ثنائي الهجوم الذهبي ( فيكتور وعماد ) وتعاقد الفريق مؤخراً مع البرتغالي لويس ليال حسب توصية من بيريرا وخوضه مباراتين أمام الفيصلي والفتح ولسان حال جماهير الأهلي تقول ( ليالي العيد تبان من عصاريها ) . البرتغالي قسم المعسكر الأهلاوي لقسمين منهم من يطالب بإبعاده فوراً بعد ما أوصل الفريق إلى ما هو عليه اليوم وإعادة فيكتور لصفوف الفريق والتعاقد مع صانع ألعاب صاحب إمكانيات فنية عاليه والفريق الآخر يرى أن المدرب يحتاج لوقت لفهم الفريق الوضع أكثر وإعطائه الفرصة حتى الموسم المقبل لعله يغير من طريقة الفريق وضع بصمته على النادي ويحقق البطولة المتمردة على الأهلاويين وهي بطولة الدوري . المتابع لخطوات إدارة فهد بن خالد يرى أن الإدارة ارتكبت خطأ استراتيجي الموسم الماضي بإبعاد المدرب التشيكي جاروليم الذي صنع فريق لا يشق له غبار يضرب بالاربعات والخمسات في أكبر محافل قارة آسيا في إيران وفي جدة وفي كل مكان يلعب به يضرب أروع المستويات والنتائج ويرفع الجميع القبعة احتراماً لهذا الفريق الممتع والمتألق دائماً والثابت في المستوى والمنافس على كل الألقاب والبطولات والخطأ الآخر يقع في عدم الحفاظ على اللاعبين الأجانب والمحليين المؤثرين المتميزين بالفريق والتفريط بسهولة سواء مع البرازيلي كماتشو أو بلامينو أو عبد الرحيم جيزاوي ولعل اكبر الأخطاء التي حدث هذا الموسم في عدم التعاقد مع أهم مهاجمين المحليين في السعودية ( ناصر الشمراني ونايف هزازي ) بعد انفكاكهم عن انديتهم السابقة وهو ما دفع ثمنه الأهلاويون غالياً فلا يوجد مهاجم سعودي صريح في الفريق وسط الإصابات التي داهمت اللاعبين الأجانب بداية هذا الموسم رغم أن الإمكانيات المالية متوفرة في الفريق إلا أن مشكلة الأهلي تقع في اختيار اللاعب المناسب في الوقت المناسب.