مع هجير البرد اختلف برنامج الأسر من حيث المأكولات فربات البيوت يلجأن إلى تحضير الطعام الطارد للبرد ويبعث الدفء في الجسم ويفضل تناول طعام ساخن مثل الكبسة والتي يرتبط بها المجتمع سيكلوجياً.وفي مثل هذه الأجواء (البلاد) رصدت تداعيات هذا التغيير المفاجئ والذي قد يضرب برامج (الرجيم ويعيد الكروش). فقال في البداية على مفرح الغامدي:" تختلف الأسر في نوعية تناول الأكل في أيام البرد البعض يفضل المأكولات الساخنة الدسمة اللحم المرق وهذا موجود في الجنوب بالذات وله خصوصية كالشواء والحنيذ والمندي على المرخي وله مذاق مميز والبعض الآخر يكتفي بالمشروبات الدافئة والاكثار من تناول الفواكه التي تساعد الجسم على مقاومة البرد كالبرتقال وغيره. وأضاف الغامدي:"إن وجود البرد قد يحدث إرباكاً لمن لديه رجيم وقد يعود الكرش مجدداً مع المبالغة في الأكلات الدسمة بحجة الجو بارد كما أن الاقبال على المطاعم يدل على أن بعض ربات المنازل لديهن عجز عن القيام باعداد الطعام الشتوي لأبنائهم ومن يقف خلف إعداد الطعام هم عمالة وافدة لا ندري كيف تقوم بالتحضير ربما تكون وسط بيئة تفتقد لأبسط شروط النظافة".كما قال محمد اليافعي صاحب مطعم:"إننا نستقبل اعدادا كبيرة من عامة الناس في النهار والليل يبحثون عن الوجبة الدسمة وبالتالي يتضاعف العمل داخل المطعم ليس كالأيام العادية في فصل الصيف.ط ويرى اليافعي أن الاكلات الدسمة الساخنة في مثل هذه الأجواء عادة ليس من السهولة أن تختفي للاعتقاد أنها الوحيدة التي تقي من البرد والأسعار لم ترتفع بذلك الفارق الاكبر حب نوعية الطلب". ويؤكد محمد سعيد الغامدي أن الوجبات التي تطرد البرد هي (العصيدة) واللحم والمرق والسليق وهي موجودة على طول العام لكن حضورها أكبر في فصل الشتاء.ويبين الغامدي أنه لا يتناول الوجبات الحالية لأنه مقتنع أنها لا تفيد الجسم وإنما تزيد من المتاعب وتساهم في العديد من أمراض العصر الحالية مثل السكري.وقال :"ننصح ربات البيوت بالعودة إلى تجهيز الطعام على الطريقة القديمة فهي الأنسب للأبناء بعيداً عن الزيوت المصنعة والاكثار من مأكولات المطاعم التي تجلب السمنة". أما أم رائد فتقول إنها تشعر بالسعادة الغامرة وهي تحضر الوجبات الشتوية بشكل يومي كشوربة العدس والسحلب وتنصح بوجوب الاعتدال في تناول الاكلات التي تحتوي على النشويات والفواكه لما فيها من قيمة غذائية يحتاجها الجسم وفي مثل هذه الاجواء الباردة الجسم يحتاج إلى مواد غذائية معنية تبعث الطاقة والدفء من خلال فصل الشتاء لان الجسم يستهلك من الطاقة قدراً أكبر مما يستهلكه في العادة بسبب انخفاض درجات الحرارة الخارجية. وتؤكد أم هنادي أن للشتاء عادة خاصة من حيث برنامج الأكل حيث تقول إن السحلب جزء مهم عند اسرتها اثناء تغيير الجو في فصل الشتاء ويعطي الجسم طاقة ودفئاً طيلة النهار .وتضيف أن شربة العدس مع الخبز والبطاطس والفلافل المعتدلة هي وجبة المساء ولا تحبذ الوجبة الدسمة اطلاقاً لأنها سوف تزيد من أوزان أبنائها.وتشجع على عودة الاكلات التراثية القديمة في الشتاء لمذاقها الطيب حيث كانت النساء يعمدن إلى تحضيرها في المنزل بخلاف الآن حيث يتم شراؤها من المطاعم وبالتالي فقدت لذتها في الطعم. ويرى الدكتور ناصر عمر أن الاكلات الأنسب لبرد الشتاء وتبعث الدفء في الأجساد من الأفضل أن تحتوي على البقوليات وهي مصدر البروتين الذي يعطي طاقة للجسم مضيفا أن الاكثار من تناول فيتامين (ج) الذي يعد فيتامين الشتاء يقلص معدل الاصابة بنزلات البرد مؤكداً الحصول عليه من مصادره الطبيعية كالبرتقال والجريب فروت والفلفل بالوانه والبصل والبقدونس. كما أن تناول المشروبات الساخنة هي الانسب في مثل هذه الأيام مع الابتعاد عن الأماكن الباردة أوالتعرض لها بشكل مباشر.