قررت جمعية الدراسات الأمريكية، واحدة من أهم النقابات الأمريكية للبحث العلمي والتعليم، مقاطعة إسرائيل أكاديميا، في مبادرة غير مسبوقة بالولايات المتحدة. القرار هو الأول من نوعه في تاريخ جمعية الدراسات الأمريكية "أمريكان ستودي أسوسيايشن"، حيث صوتت لصالح "مقاطعة أكاديمية" لإسرائيل في الجامعات والأوساط العلمية والبحث الأمريكية. فالجمعية، التي تعد واحدة من أهم النقابات الأمريكية للبحث العلمي والتعليم، وتضم أكثر من خمسة آلاف أستاذ وباحث أمريكي دعت في وقت سابق أعضائها ال5000 للتصويت لمقاطعة إسرائيل وقطع جميع العلاقات الأمريكية مع المعاهد والمؤسسات العامة الإسرائيلية للبحث والمناهج الأكاديمية. وقد صادق على هذه المقاطعة للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية نحو 66،05 % من أعضاء جمعية الدراسات الأمريكية الذين صوتوا والبالغ عددهم 1252 عضوا، حسب ما جاء على موقع هذه الجمعية التي تعتبر نفسها "الأقدم والأهم بين الجمعيات الأمريكية المتخصصة بدراسة تاريخ وثقافة الأمريكيين". وأضافت الجمعية على موقعها "أن القرار الذي اعتمد هو للتضامن مع كل الباحثين والطلاب المحرومين من حريتهم الأكاديمية ويتطلعون إلى إعطاء هذه الحرية للجميع ومن بينهم الفلسطينيين" متطرقة إلى "خرق إسرائيل للقانون الدولي ولقرارات الأممالمتحدة". وصرح كورتيس ماريز، رئيس "أمريكان ستودي أسوسيايشن" وأستاذ في جامعة كاليفورنيا، لجريدة نيويورك تايمزالولايات المتحدة لديها "مسؤولية خاصة لكي تأخذ موقفا من القضية لأنها واحدة من أكبر الممولين للمساعدات العسكرية للدولة العبرية". ولن تقطع وفق هذه المبادرة إذا ما تم التصويت عليها، جميع أشكال التعاون مع الباحثين الإسرائيليين. "فالقرار هذا لا ينطبق على الأفراد الذين يشاركون في أنواع مختلفة من التعاون الأكاديمي مثل المشاركة بالندوات، أو التعاون في كتابة مقالات علمية" حسب بيان الجمعية. وتعتبر جمعية الدراسات الأمريكية ثاني منظمة أكاديمية أمريكية تعتمد هذا الموقف بعد جمعية الدراسات الآسيوية الأمريكية.