دعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي المنظمات غير الحكومية ، ال / 12 / اللاتي جرى منحها صفة استشارية في المنظمة ، إلى تشكيل مجلس المنظمات الخاص بها ، وأن تضع اللوائح والأسس التي سيقوم عليها مستقبل التعاون بين المنظمة والمجتمع المدني في الدول الأعضاء في المجالات الإنسانية . وقال في كلمته خلال افتتاحه للمؤتمر الخامس للمنظمات المدنية في الدول الأعضاء، في اسطنبول ، الذي تعقده المنظمة بصورة سنوية من أجل تعزيز التنسيق بين المنظمات الإنسانية في دول العالم الإسلامي ، والدول غير الأعضاء : إن " التعاون الإسلامي" سيبادر سنويًا إلى تقديم قائمة جديدة لمنظمات مدنية إلى اجتماعات وزراء الخارجية الإسلامي ، لتحظى بالعضوية الاستشارية في المنظمة . واستعرض البروفيسور أوغلي مسيرة العمل الإنساني ل ( التعاون الإسلامي) التي بدأت بفكرة إنشاء إدارة الشؤون الإنسانية عقب كارثة تسونامي في عام 2004م, مؤكدًا أن إنشاء الإدارة الإنسانية ومن ثم إصدار قرار بمنح الصفة الاستشارية ، وجمع المنظمات المدنية تحت سقف واحد برعاية منظمة التعاون الإسلامي ، خلق كتلة عاملة قادرة على تقديم عمل إنساني متكامل. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية ، كرمت المنظمات المشاركة، الأمين العام على دوره في إضافة النشاط الإنساني إلى (التعاون الإسلامي)، حيث أشادت المنظمات بجهود أكمل الدين إحسان أوغلي في إبراز قدرات المنظمة ، وإمكاناتها العديدة في العالم الإسلامي . من جانبه، أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة ، عطاء المنان بخيت، أن مؤتمر اسطنبول يعد الأكبر بمقارنته مع الاجتماعات السابقة، حيث بدأت المنظمة أولى اجتماعاتها بثلاثين منظمة في دكار، وخمسين منظمة في ليبيا، ليزيد العدد إلى 83 منظمة في قطر، و150 منظمة في الخرطوم، ويقفز إلى 220 منظمة في المؤتمر الخامس باسطنبول. وأشار بخيت إلى أن هذه الزيادة المضطردة للمنظمات المشاركة في اجتماعات (التعاون الإسلامي) تؤكد ثقة المجتمع المدني في المنظمة ، وإمكانية بذل المزيد لصالح العمل الإنساني في العالم الإسلامي .