ذكرت وسائل اعلام يابانية ان رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا سيجري تعديلا في حكومته اليوم في محاولة لتعزيز شعبيته المتدنية والتي تهدد استمراره في السلطة . لكن التعديل قد يترك اسئلة اساسية دون اجابة ومنها توقيت الانتخابات العامة القادمة في اليابان ومسار السياسة مع تأثر الاقتصاد بأزمة الائتمان العالمية . وتراجعت شعبية فوكودا الى حوالي 25 في المئة وطرأ عليها تحسن طفيف فقط بعد قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في شمال اليابان هذا الشهر حيث كان فوكودا يأمل ان يهديء اداؤه من الشكوك بشأن مهاراته القيادية . وذكر تلفزيون اساهي اليوم الخميس ان فوكودا قرر اجراء التعديل الوزاري غدا بعد اسابيع من التكهنات بشأن ما اذا كان سيتخد تلك الخطوة وموعد اتخاذها . وقال تلفزيون ان .اتش.كيالعام ان فوكودا سيجري التعديل " خلال الاسبوع " . واقر فوكودا بالاحباط لدى الناخبين بشأن قيادته لكنه تعهد بالمضي قدما في الاصلاحات . وقال في مجلته الاسبوعية التي يصدرها عبر البريد الالكتروني " قد يشعر البعض منكم انني لم أفعل شيئا خاطفا للبصر بصورة ظاهرة او ان جهودي حتى الان لم تكن كافية الى حد بعيد ." واضاف " من الان فصاعدا ..سأركز على العمل الفوري والتنفيذ الواضح للسياسات التي عملنا بشأنها ." وقال مسؤول كبير في الحزب الحاكم ان فوكودا سيجتمع مع شريكه في الائتلاف اكيهيرو اوتا رئيس حزب نيو كوميتو غدا الجمعة .ولم يتضح حجم التعديل الذي سيدخله فوكودا على الحكومة التي ورثها الى حد كبير عن سلفه شينزو ابي الذي ترك منصبه فجأة في سبتمبر ايلول الماضي وسط تراجع شعبيته .ولم يتضح ايضا ما اذا كان فوكودا يمكنه ان يحدد الاتجاه الذي تشتد الحاجة اليه لتوجيه ثاني اكبر اقتصاد في العالم في حين دفعت اسعار السلع المرتفعة وتراجع الصادرات الكثيرين الى التحذير من أن الاقتصاد الياباني يواجه تباطؤاً .