ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة خطوات جامعة طيبة المتميزة في النهوض الأكاديمي والإنشائي والجهود المستمرة في تطوير قطاعات الجامعة المختلفة بما يلبي احتياجات منطقة المدينةالمنورة وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على مواصلة النهضة التعليمية والعملية بالمدينةالمنورة، جاء ذلك مساء أمس الأول خلال عرض قدمته جامعة طيبة لخططها الحاضرة والمستقبلية بقصر سموه وبحضور أعضاء مجلس المنطقة وأعضاء المجلس البلدي وأعيان المدينة. وقال سموه بأن أهل المدينة شركاء في تطوير جامعة طيبة ودفعها إلى مسار التفوق بين الجامعات وأن نجاح الجامعة نجاح للمنطقة وإثراء لشبابها الذين يعدون لبنة المستقبل والقادرين على مواصلة دفع عجلة التطور في الوطن. من جانب آخر قدم معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز لرعايته للندوة وأن الجامعة تطمح إلى إطلاع سموه والحاضرين عما تم انجازه منذ إنشاء الجامعة خلال السنوات الأربع الماضية ورؤيتها وخططها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن أدوار الجامعة الثلاثة الرئيسية المناطة بها هي تطوير العملية التعليمية بجودة عالية تلبي احتياجات التنمية وسوق العمل والقيام بإجراء الأبحاث العلمية ذات الصفة التطبيقية لحل المشاكل التي تواجه القطاعات الحكومية أو القطاع الخاص والقيام ببحوث لتطوير الأداء في هذه القطاعات وخدمة المجتمع والشراكة مع القطاع الخاص وتقديم الاستشارات والخدمات التعليمية والبحثية لجميع القطاعات الحكومية والخاصة. وأضاف معاليه بأن الجامعة تبذل قصارى جهدها للقيام بهذه الأدوار خير قيام كجامعة ناشئة فاتخذت خطوات جريئة منها توسيع قاعدة القبول في كلياتها وافتتاح العديد من الكليات في المدينةالمنورة وفي المحافظات وأولت جودة التعليم عنايتها فأنشأت وكالة للتطوير والجودة لتهتم بتطوير الأداء الأكاديمي والإداري. وقال معاليه بأن الجامعة تقوم بدعم البحوث العليمة ووسعت قاعدة دعمها وقامت بأدوار عديدة لخدمة المجتمع والشراكة مع القطاع الخاص من خلال معهد البحوث والاستشارات ومشاركة أعضاء هيئة التدريس كمستشارين غير متفرغين في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص وشاركت بدورها الثقافي في تنوير مجتمع المدينةالمنورة، وأن هذه الأدوار لم تكن لتتم لولا توفيق الله ثم دعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله ومتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة. عقب ذلك استعرض الدكتور عبد العزيز السراني وكيل جامعة طيبة أرقاماً مالية عن الجامعة وطلابية وأعداد الكليات وأعضاء هيئة التدريس والدورات والندوات والمؤتمرات والإسكان والنقل والمعيشة والتوظيف وأوضاع المعيدين وأعضاء هيئة التدريس والسلم الوظيفي وخدمة المجتمع والجودة والاعتماد الأكاديمي والاتفاقيات التي وقعتها الجامعة مع جامعات عالمية وتقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية. ثم قدم الأستاذ الدكتور طلال بن عمر حلواني وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لمحة عن رؤية الوكالة ورسالتها وأهدافها والبحث العلمي وما يقدمه من بحوث لتطوير المجتمع وما منحته المملكة العربية السعودية من دعم مالي قوي لدفع مسيرة البحوث والميزانيات الكبيرة التي خصصت لها، والمشاريع البحثية التي فازت بها الجامعة والخطط الاستراتيجية للبحث العلمي وإنشاء الجامعة عدداً من المراكز البحثية وكراسي علمية وتفعيل الشراكة مع الجامعات العالمية في الأمور البحثية ووقف جامعة طيبة. بعد ذلك استعرض الدكتور المهندس محمد حسين عضو المشرف على الشؤون الفنية بالجامعة مشاريع الجامعة منذ إنشاء الجامعة عام 1424/1425ه والمشاريع العاجلة والآجلة وعرض المشاريع المنفذّة والكليات والمباني الرسمية والمستشفى التعليمي والتصاميم التي تم إنجازها والكليات الجديدة وآخر ما وصلت إليه المشاريع والعوامل المؤثرة في المشاريع، مشيراً إلى أن الاعتمادات المالية تعد من أكثر الأسباب التي تؤخر إنجاز المشاريع مما يستلزم تجزئة المشروع وبالتالي ينتج عن ذلك تأخير تنفيذ المشاريع. عقب ذلك افتتح سمو أمير منطقة المدينةالمنورة المداخلات من الحضور وفي مداخلة لأحد الحضور حول أهمية تقديم خدمات متميزة للمعاقين قال سموه إن المعاق هو أحد أبناء الوطن ويجب الاهتمام به في الجامعات والمرافق الحكومية والخاصة والأسواق التجارية، ثم تحدث مدير جامعة طيبة فقال بأن الجامعة تولي المعاق اهتماماً بالغاً وتساعده على الاندماج في المجتمع الجامعي وأن الجامعة من العام القادم ستعفي المعاقين من اختبار القدرات والاكتفاء بدرجة الثانوية تقديراً من الجامعة لهذه الفئة الغالية. وقد طلب الحاضرون مطلبين رئيسيين من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز وهما ضم أرض مدينة حجاج البر الواقعة بجوار الجامعة للجامعة للاستفادة منها وأن التضاريس الجبلية الموجودة في الجامعة تعد عائقاً في قيام المشاريع إضافة لتعطل الاستفادة من مدينة حجاج البر إحدى عشر شهراً في السنة وأن الجامعة أحق بها لمواصلة مشاريعها التي تواجه عوائق الطبيعة والمطلب الثاني تشكيل فريق من أهالي منطقة المدينةالمنورة لمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والطلب منه حفظه الله ترسيه مشاريع الجامعة على شركة واحدة كما هو معمول به في بعض الجامعات للإسراع في بناء الجامعة والانتهاء منها في عهده الميمون. من جانبه شكر الشيخ صالح المحيميد رئيس محاكم منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز على دعوته لجامعة طيبة لعرض خططها ومشاريعها وأن هذا الاهتمام والرعاية من سموه كان له أبلغ الأثر في مواصلة الجامعة مسيرتها. وطالب المحيميد رجال الأعمال وأهالي المنطقة إلى دعم وقف الجامعة والتبرع لصالحه وشدد على أن هذا الدعم سيكون له أبلغ الأثر في دعم مشاريع الجامعة البحثية.