التصريحات التي نثرها عدد من لاعبي فريق الاتحاد علي صدر العديد من صفحاتنا الرياضية عقب الفوز علي الرائد في دور ال 16 متوعدين النصر بهزيمة مذلة في لقاء اليوم تحتاج الي ( فعل اكثر من كلام ) حتى يستطيع العميد أن يرد الصاع صاعين ويطيح بالعالمي خارج مدارات البطولة لأن الرغي والهذيان اذا لم يترجم علي ارض الواقع بالعمل والإنجاز يظل مثل كلام الليل يطلع علية النهار ويسيح ومهما تحدثت وأسهبت في الحديث دون أن تكون قادرا على التنفيذ والفعل فلن تستفيد من ذلك الحكي حتى لو ملأت به كل الصفحات ما دامت المسألة مجرد كلام في كلام مما يفرض على لاعبي الاتحاد ترك التصريحات والأحاديث جانبا والتركيز علي أجواء المباراة لإثبات الذات وتأكيد جدارتهم بالتأهل الي المرحلة القادمة من عمر البطولة التي أصبحت علي بعد خطوات منهم لبلوغ المباراة النهائية خاصة وان فريق النصر لم يأتي لعروس البحر من اجل التنزه والفسحة على ضفاف البحر الأحمر فهو الآخر يود أن تكون لة كلمة حاسمة في هذة الموقعة بالذات لأنه يعلم علم اليقين بأن الخروج من نفق الاتحاد سوف يدفع بة نفسيا وفنيا للمنافسة على لقب البطولة اذا تجاوز هذة العقبة لاسيما أن مكونات الفريق وطبيعته الفنية تختلف كثيرا عن رائد التحدي حتى لو كان فارس نجد بصورة عامة اقل مستوى وأداء ونجومية عن لاعبو الفريق الاتحادي لكنة لا يزال يلعب بحلاوة الروح ولدية العزيمة والإصرار للفوز بالبطولات رغم ظروف البناء التي يمر بها ولا زالت تطوق عنقه كما يحيط السوار بالمعصم مما يرجح كفة الاتحاد للكسب وهذا ليس تقليلاً من شأن العالمي أو استخفاف بقدرات لاعبيه لكنها الحقيقة التي يدركها مسؤلية قبل غيرهم ويعرفون بأن وضع الفريق حاليا يحتاج الى سنوات قد تطول وقد تقصر حتى يكون قادرا على منافسة الكبار ومقارعتهم ويبذلون جهدا مضاعفا للوصول الى ذلك الأمر والترميمات التي تحدثها ادارة النصر على هيكل الفريق في الوقت الراهن اكبر دليل يؤكد بأن وضع الفريق من الجانب الفني لم يصل بعد الى مرتبة المنافسة بقوة على البطولات وهذا يمنح العميد فرصة التأهل للدور نصف النهائي خاصة وأنه يلعب حاليا مكتمل الصفوف والعناصر واللقاء يقام على ارضة وبين جماهيره ومرشح بدرجة كبيرة للفوز على النصر اذا لم تحدث أية مفاجآت. وقفة للتأمل * مسؤولية الجهاز الفني والإداري المشرف على فريق الاتحاد تتطلب تهيئة اللاعبين نفسيا ومعنويا حتى يتفرغوا للأداء والظهور بمستوى مشرف ويتركون الاعتراضات على قرارات الحكم ومناقشته في كل كبيرة وصغيرة كما حدث في مباراة الرائد التي حصل فيها عدد من اللاعبين على بطاقات صفراء جاءت نتيجة جهلهم بالقانون وحدة توترهم وانفعالهم بدون سبب ولم يكن لها أي داعٍ في مثل هذة المباريات وخلافها من اللقاءات القادمة. [email protected]