فضيحة الخروج الاهلاوي من كأس سمو ولي العهد، كانت ب(جلاجل).. ولقد كشفت ما كنا قلناه لادارة النادي منذ عدة شهور من ان المطلوب رسم فكر استراتيجي قادر على تقديم نقلة نوعية يرى اثرها منذ الخطوة الاولى، غير ان الواضح هو غياب كل ذلك في رسم المطلوب الذي يحقق عودة الاهلي الى مستوى هيبته المعروفة، من خلال برنامج يتفق مع ما وعدت به سابقاً. ** الخروج الاهلاوي (المذّل) من أمام فريق لا يحمل نفس تاريخ الاهلي ولا بطولاته، ولا جمهوره، وبمستوى أداء رفيع جداً من نادي الفتح المكافح، أمام (أشباح) لاعبي الاهلي، هو عين المذلة، التي لا يجب السكوت عليها، ولا تمريرها مرور الكرام، كما مرت ما قبلها من حكايات. ** نود أن تعرف ادارة الاهلي ان جمهورها وعشاق البيت الاهلاوي لا يرضيهم ما حدث، ولابد من عمل حقيقي على الارض من قبل الادارة، يفوق اضعاف مضاعفة عبارة الاعتذار (الكليشة المعتادة) التي قدمها رئيس النادي بعد مغادرة ملعب الفتح، لابد من انتفاضة حقيقية شاملة. ** جمهور الاهلي لا يعرف الطبطبة على الاكتفاف، وهو كما طالبني عدد منهم يريد محاسبة كل من أخطأ، ولا بأس من منح الفرصة للجميع حتى نهاية هذا الموسم فإن تعدلت الاوضاع فعلى العين والرأس، والا فليرحل من لا يستطيع ان يقدم الجيد والمفيد، ومن يعرف كيف يعيد الاهلي الى منصات التتويج، ويضعه في ذات الهيبة التي عرفها عنه كل أحد!! ** يتعين على ادارة الاهلي محاسبة المدرب على خططه العقيمة، ومستوى فكره التدريبي الذي لن يحقق التنافسية بهكذا مستوى، واخرها خطة مباراة الفتح ثم أراد خلال المباراة ان (يكحلها فعماها) بتغييراته البدائية التي ينتقدها حتى المشجع العادي الذي لم يلعب الكرة وعدم الافادة من مجموعة لاعبيه وتوظيفهم بشكل صحيح، منذ ان استلم الفريق الاهلاوي، وهم الذين يملكون مستوى عناصرياً ومهارياً أكثر من لاعبي الفتح. ** الادارة من جانبها فشلت بسوء الاعداد الذهني والنفسي للمباراة وكونها (خروج مغلوب) وتعاملت معها وكأنها مباراة نقاط، وشاهدنا تراخي اللاعبين ان لم يكن نومهم معظم المباراة اللهم الا في الدقائق الاخيرة عندما احسوا أن الهدف الثالث للفتح ربما يأتي، فتتحول الامور الى كارثة لا يمكن لملمتها!! ** لازلنا نتذكر ان الاهلي خرج اكثر من مرة من مباريات الكؤوس من فرق صغيرة كالفتح والوطني، بسبب عدم احترام الخصم، لان التهيئة النفسية والذهنية كانت ضعيفة، بينما لو قابل الاهلي الاندية الكبيرة لقارعها وقدم امامها مستويات افضل وكثيرا ما اخرج الاهلي فرقا كبيرة بل وكسب الكأس من امامها، وهذا يثبت ان مشكلة الفرق الصغيرة امام الاهلي، لم تستطع الادارة الاهلاوي الافادة من دروسها. ** اما اللاعبون الاجانب في الاهلي فإنهم قصة اخرى، واظن ان الاهلي لو لعب بابنائه فقط لكان ذلك (أجمل وأفضل) له، لانك اما ان تأتي بلاعب كبير يفوق مستواه مستوى من هم معك، والا فتلعب بلاعبيك، ولتسجل اولوية مثلاً ان تخوض الدوري بلاعبين وطنيين، ان كنت عاجزاً عن الاستعانة بلاعبين أجانب يماثلون ما هو موجود عند المنافسين. ** لن اكرر ما قاله سابقاً عدد من الزملاء ومنهم الاساتذة (فوزي خياط وجبر العتيبي) من ان الاهلي ومنذ العام الماضي قد انحاز الى اللاعبين الاجانب (ابو ريالين) وكذلك المدرب ضعيف الامكانيات، وايضا غياب قائد للفريق صاحب شخصية مؤثرة، ومع كل ذلك ظلت الاصوات المتنفذة في النادي (صم بكم) امام كل هذه الملحوظات المهمة التي يعرفها كل احد؟!! ** يحز في النفس كثيرا ان الاهلي لم يتبدل حاله عن العام الماضي، حتى بحصوله على كأس الاندية الخليجية (قصيرة النفس) فمازال الاهلي يحتاج الى عمل كبير، والى عناصر فنية وادارية تناسب اسمه وتحقيق طموحات رموز الكبار، امثال الامير خالد بن عبدالله وجمهوره العريق، فهل يكون الخروج من كأس ولي العهد، فرصة تصحيحية حقيقية. [email protected]