دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس الثلاثاء لعمل منسق لانعاش الاقتصاد العالمي ودعت تارو اسو رئيس الوزراء الياباني للقاء الرئيس الامريكي باراك أوباما في البيت الابيض بواشنطن الاسبوع القادم. وفي مستهل جولة اسيوية تستمر أسبوعا طمأنت كلينتون اسو على ان التحالف الياباني الامريكي لا يزال يمثل حجر زاوية بالنسبة للامن الاقليمي كما اعربت عن قلق الولاياتالمتحدة على مصير مواطنين يابانيين خطفتهم كوريا الشمالية منذ عقود. ولم يتضح ما اذا كان دعم كلينتون سيساعد اسو الذي تواجه حكومته أسوأ كساد منذ 35 عاما كما اعلن وزير المالية انه سيستقيل بعد ان نفى انه كان ثملا خلال مؤتمر صحفي لمجموعة السبع. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني انهما بحثا "التحديات الاقتصادية التي تواجه بلدينا والعالم ككل والتي تتطلب ردا عالميا منسقا." وأضافت كلينتون "بوصفنا أكبر اقتصاد وثاني اكبر اقتصاد في العالم نفهم تلك المسؤوليات." كما وقع الاثنان اتفاقا لنقل 8000 جندي من مشاة البحرية الامريكية من جزيرة اوكيناوا في جنوباليابان الى جوام وهي أرض أمريكية في عملية نقل يجري الاتفاق بشأنها منذ فترة طويلة. وقال جنرال امريكي هذا الشهر انها قد تتأخر عن الموعد المستهدف وهو عام 2014. وقالت كلينتون "هذا الاتفاق...يعزز محور تحالفنا..هذه المهمة لضمان الدفاع عن اليابان ضد اي هجوم وردع اي هجوم بكل الطرق الممكنة" في اشارة الى المظلة النووية التي تنشرها الولاياتالمتحدة فوق اليابان. وأمس وصفت كلينتون في بداية أول جولة خارجية لها منذ توليها منصب وزيرة الخارجية الامريكية التحالف الامريكي الياباني بأنه "ذو أهمية حيوية." وتزامنت الزيارة أيضا مع تقارير أفادت بأن كوريا الشمالية تستعد لاختبار اطلاق الصاروخ تايبودونج 2 طويل المدى الذي يمكنه الوصول إلى ولاية الاسكاالامريكية. وقالت وسائل اعلام رسمية في كوريا الشمالية امس الاول ان من حق بيونجيانج اطلاق الصاروخ وأنه جزء من برنامجها الفضائي السلمي. وتتوجه كلينتون إلى اندونيسيا غدا الأربعاء ثم إلى كوريا الجنوبية والصين.