تأهل فريق الفتح من الإحساء للدور الثاني من بطولة كأس ولي العهد لم يكن مفاجأة كما يتوقع معظم النقاد والرياضيين بل المفاجأة الفعلية استمرار الأهلي على ذلك النمط من الأداء والمستوى الباهت والاستهانة بالفريق المنافس ولو احترم الأهلي الخصم وأعطى المباراة أهميتها ووضع الجهاز الفني التكتيك المناسب واختار التشكيل الأمثل لذلك اللقاء لما خرج الأهلي من ثالث بطولات الموسم بخفي حنين بينما فريق الفتح لعب وفق إمكانيات وقدرات لاعبيه وذكاء مدربة التونسي واستطاع أن يخرج كاسباً المباراة نتيجة ومستوى مما يؤكد بأن هذا الفريق سوف يشكل عامل قلق كبير للفرق الأخرى في مشواره القادم طالما يلعب بذلك الأداء والمستوى والحماس والإصرار على الفوز ويعرف من أين تؤكل الكتف وإذا كانت هناك أسباب لخسارة الأهلي فإن المسؤولية تقع على كاهل الجهاز الإداري الذي لم يعرف كيف يهييء اللاعبون نفسياً ومعنوياً لمثل هذه اللقاءات ويشاركه في نفس الاتجاه الجهاز الفني بقيادة مدربه مالدينوف الذي لم يدرك هو الآخر كيف يتعامل مع مجريات اللقاء ويضع التكتيك الفني المناسب لها حتى التغييرات التي أحدثها في شوط المباراة الثاني لم يستفد منها الفريق بقدر ما أتاحت الفرصة أكثر لفريق الفتح للهجوم المباغت على مرمى الأهلي ونتج عن ذلك الهدف الثاني وهذه الأخطاء الشنيعة يجب أن لا تمر مرور الكرام على إدارة الأهلي ولا بد من محاسبة الجهازين الفني والإداري وكذلك اللاعبين على التقصير واللعب بدون روح وكأنهم أشباح نخل خاوية علي المستطيل الأخضر لا يقدرون قيمة وأهمية الشعار الذي يرتدونه وأعصاب الجماهير التي تحترق في كل مسابقة يغادرها الأهلي أضف إلى ذلك أن اللاعبين الأجانب لم نشاهد منهم أية إضافة فنية وربما يحتاجون للمزيد من الوقت حتى يتمكنوا من الانصهار في بوتقة المجموعة ومن الصعب جداً الحكم عليهم منذ أول مباراة رسمية .. نبارك لفريق الفتح الفوز والصعود لدور الثمانية وحظاً أكبر للأهلي في البطولات القادمة ,,,,,, (( وقفة للتأمل )) * كنت أتوقع بأن المدرب مالدينوف يجيد قراءة الملعب بشكل صحيح ويعرف كيف يستخدم أوراقه الرابحة للزج بها أثناء المباريات للاستفادة منها لكن في مباراة الفتح أصيب المدرب بنوع من التخبط والعشوائية وفشل في إحداث التغييرات ولم يكن موفقاً البتة عندما استعان بخدمات اللاعبين الدوليين من بداية اللقاء دون أن يعطي أدني اهتمام لعامل الإرهاق الذي تعرض لة اللاعبون في رحلة كوريا الشمالية ,,, * خرج الأهلي من ثالث بطولات الموسم خالي الوفاض في الوقت الذي كنا نتوقع بأنه سوف يكون من أشد المنافسين عليها نتيجة الإعداد المكثف والصرف الذي تم على هذا الفريق من أجل أن يظل في المكان المناسب لتاريخه وبطولاته لكن هناك خلل واضح أطاح بفرقة الرعب وجعلها تكتفي بالنظر على البطولات وتلوح لها بيد الوداع ؟؟؟ [email protected]