دفع تبجيل الرئيس الامريكي باراك اوباما لابراهام لينكولن والذكرى المئتان لميلاده بالرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الى دائرة الضوء كموضوع معرض جديد ومزاد مقبل في نيويورك. وكثيرا ما استشهد اوباما بأقوال الرئيس الراحل في خطاباته الانتخابية وقال ان الرجل الذي حرر العبيد ساعد ايضا في تمهيد الطريق امام انتخابه هو شخصيا. واثارت تلك الصلة المقارنات بين المهارات اللغوية بين الرئيسين المتسمين بالطول والنحافة وهما من ولاية ايلينوي. يبدأ المعرض الذي تقيمه الجمعية التاريخية بنيويورك تحت اسم "لينكولن عبر كلماته" في يوم ميلاد لينكولن في 12 فبراير. وستعرض دار كريستي للمزادت في نفس اليوم خطاب النصر الذي كتبه لينكولن بخط يده عند اعادة انتخابه عام 1864. ويشمل المعرض وفقا لرويترز صورا فوتوغرافية وملصقات وبرقيات ورسائل وخطب بخط يد لينكولن منها مسودة خطاب "بيت مقسم" عن اخطار عدم التوحد فيما يتعلق بالرق. كما توجد ايضا برقية تشجع يوليسيز س. جرانت وهو احد كبار جنرالات الجيش أثناء نقطة تحول في الحرب الاهلية. ويضم مزاد كريستي خطبة من اربع صفحات مكتوبة بخط اليد القاها لينكولن بعد يومين من انتخابه لفترة ثانية. وقدرت قيمتها بما بين ثلاثة واربعة ملايين دولار. وقال جيمس باسكر رئيس معهد جيلدر ليرمان للتاريخ الامريكي "لا توجد تسجيلات صوتية ولا شرائط فيديو لهذه الخطب التي القاها لينكولن لذا أعتقد أن هذه الخطب التي حملها معه في معطفه او في قبعته والمكتوبة بخط يده أمر ساحر". وقال باسكر ان اوباما "يقتبس بشكل متكرر ورائع" من كلمات لينكولن مضيفا ان كليهما خلفيته متواضعة حيث "تعلما الحديث الى اشخاص حقيقيين بأفكار كبيرة". ويبدد المعرض الذي يستمر حتى يوليو تموز ما وصفه باسكر بالشائعات التي أثيرت حول لينكولن ومنها انه كان رئيسا سلبيا يعاني من الاكئتاب وكان يعيش بمعزل عن زوجته. واضاف "تشهد جميع هذه الوثائق بأن لينكولن كان قويا جدا" واشار الى الرسائل في المعرض التي تكشف جانبا اكبر في حياة لينكولن الشخصية بينها رسائل كتبت الى زوجته ماري تود قبل ايام من وفاته. واغتيل لينكولن في 14 ابريل نيسان عام 1865.