قال رئيس رابطة مناهضة تشويه السمعة ان الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في الاونة الاخيرة اثارت اسوأ موجة من معاداة السامية منذ عشرات السنين. وقال ابراهام فوكسمان لزعماء الجالية اليهودية في كلمة في منتجع بالم بيتش بجنوب فلوريدا ان" هذه هي الاسوأ والاكثر حدة والاكثر عالمية التي تعيها ذاكرتنا. والجهد اللازم لجعل الناس الطيبين يتصدون لها غير سهل." واضاف ان الهجوم العسكري الاسرائيلي ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة والذي بدأ في اواخر ديسمبر كانون الاول قوبل بكراهية وهجمات ضد اليهود "من النمسا الى زيمبابوي." على الصعيد السياسي يتخوف الفلسطينيون من فوز بنيامين نتانياهو في الانتخابات الاسرائيلية ويعولون على الرئيس الاميركي باراك اوباما لمنع زعيم التيار المتشدد في حزب الليكود اليميني من دفن عملية السلام المجمدة منذ عدة اشهر. غير ان السلطة الفلسطينية حريصة في خطابها السياسي على عدم اعلان موقف.فقد اكد عباس في باريس ان الفلسطينيين "سيعملون مع اي شخص يختاره الشعب الاسرائيلي شرط الا يعيدنا الى نقطة البداية". اما حماس التي تسيطر على قطاع غزة فهي لا تفرق بين قادة اسرائيل. ويدعو نتانياهو الى اسقاط حماس بعدما انتقد وقف الهجوم الواسع الذي شنته اسرائيل على القطاع واستمر 22 يوما وخلف اكثر من 1330 قتيل ودمارا هائلا. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس "لا فرق بين القيادات الصهيونية فكلهم مجمعون على قتل وطرد اكبر عدد من ابناء شعبنا الفلسطيني لاقامة دولتهم اليهودية العنصرية المتطرفة على انقاض حقوق وثوابت شعبنا". واضاف "لا نعول على اي متغيرات في هذا الكيان المجرم (فكل قادته) يتنافسون على توظيف الدم.