يدرك لاعبو ليفربول بان ساعة الحقيقة دقت بالنسبة اليهم عندما يواجهون تشلسي على ملعب «انفيلد» في لقاء قمة ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من بطولة انكلترا لكرة القدم، لان اي نتيجة غير الفوز يعني تراجع املهم في احراز اللقب الذين يلهثون وراءه منذ عام 1990. وحقق الفريق الاحمر انطلاقة رائعة في مطلع الموسم الحالي فتوسم مسؤولوه وانصاره خيرا في قدرة الفريق على انهاء صيام دام 19 عاما اضطروا خلال هذه الفترة الى متابعة باسى غريمهم التقليدي مانشستر يونايتد يطبق سيطرته على اللقب المحلي حتى نجح في الاقتراب من الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب الذي يحمله ليفربول (18 لقبا مقابل 17)، وقد ينجح الشياطين الحمر في معادلة هذا الرقم في حال توجوا باللقب في نهاية الموسم الحالي. بيد ان الضغوطات على الفريق الاحمر بدأت تطفو على السطح حيث تعادل في ست من مبارياته العشر الاخيرة في الدوري، وبعد ان كان يتقدم على مانشستر بفارق 8 نقاط في نهاية ديسمبر الماضي، بات يتخلف عنه بفارق نقطتين علما بان الاخير يملك مباراة مؤجلة يخوضها مع فولهام في 18 فبراير المقبل. واعتبر قائد ليفربول ستيفن جيرارد بان مباراة تشلسي تتخذ اهمية كبيرة بقوله: «في الوضع الحالي الذي نمر به، فان مباراة تشلسي اصبح لها اهمية كبرى، علينا ان نفوز بها اذا ما اردنا احراز اللقب». واضاف «اهدرنا العديد من النقاط السهلة في مبارياتنا الثلاث الاخيرة ولولا هذا الامر لكنا استمرينا في الصدارة، لكننا الان وضعنا انفسنا في موقف حرج علينا الخروج منه في اسرع وزقت ممكن». ويمكن اعتبار احد اسباب تراجع مستوى ليفربول، عدم استعادة هدافه الاسباني فرناندو توريس لمستواه السابق وهو الذي لم يسجل اي هدف في الدوري منذ الخامس من اكتوبر الماضي علما بانه غاب عن صفوف فريقه لنحو شهرين منذ تلك الفترة. وكان توريس تألق في شكل لافت الموسم الماضي بتسجيله 33 هدفا في مختلف المسابقات منها 24 هدفا في الدوري المحلي احتل فيها المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين وراء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. في المقابل، سيحاول تشلسي ان يحقق اول انتصار له هذا الموسم على احد منافسيه الثلاثة الكبار بعد ان فشل في ذلك في اربع مباريات حتى الان لانه سقط ذهابا على ارضه امام ليفربول صفر-1، وخسر امام ارسنال في ملعبه ايضا 1-2، وتعادل مع مانشستر يونايتد ذهابا 1-1 وخسر امامه صفر-3 ايابا. واعتبر لاعب وسط تشلسي الالماني ميكايل بالاك بان الخروج بتعادل من ليفربول سيعتبر امرا جيدا لكنه اشار الى ان الفريقين سيلعبان من اجل الفوز وقال في هذا الصدد: «كلانا سيلعب من اجل الفوز لان مانشستر يونايتد يتقدم علينا بنقطتين ويملك مباراة مؤجلة اي اننا في حاجة الى الفوز، بيد ان التعادل لن يكون نتيجة سيئة اقله بالنسبة الينا، لان مواجهة ليفربول على ملعبه ليس بالامر السهل». «الدوري الاسباني» يسعى برشلونة الذي يلتقي راسينغ سانتاندر ويغرد خارج السرب في الصدارة بفارق 12 نقطة عن غريمه التقليدي ريال مدريد الى تحقيق فوزه التاسع على التوالي بقيادة ثلاثيه المتألق الارجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل ايتو الذين سجلوا 45 هدفا هذا الموسم من اصل 63 سجلها فريقهم اي ما يعادل 70 في المئة من اهداف الفريق الكاتالوني. ويحتاج برشلونة الى تسجيل هدفين في مرمى راسينغ سانتاندر ليسجل هدفه الرقم 5 الاف في الدوري الاسباني. وفي المباريات الاخرى، واتليتكو مدريد مع بلد الوليد، واسبانيول مع ريكرياتيفو هويلفا، وبيتيس مع خيتافي، ديبورتيفو لا كورونيا مع فياريال، واوساسونا مع مايوركا، وفالنسيا مع الميريا، وسبورتينغ خيخون مع اشبيلية. «الدوري الايطالي» يخوض انترميلان المتصدر بفارق 6 نقاط عن اقرب منافسيه مباراة سهلة امام تورينو احد فرق الذيل ضمن المرحلة الثانية والعشرين من بطولة ايطاليا. ويستمر غياب مهاجم انترميلان البرازيلي ادريانو لوقفه ثلاث مباريات، في حين يعود المدرب القدير البرتغالي جوزيه مورينيو الى الجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد ان طرد في المباراة قبل الاخيرة. وكان انترميلان تغلب على كاتانيا 2-صفر خارج ارضه الاربعاء الماضي على الرغم من خوضه الدقائق الستين الاخيرة بعشرة لاعبين اثر طرد لاعب وسطه الغاني سولي مونتاري. في المقابل، يسعى كل من يوفنتوس وميلان الى تعويض تعثرهما في الجولة الماضية بعد خسارة الاول امام اودينيزي 1-2، وسقوط الثاني في فخ التعادل على ارضه مع جنوى 1-1. في المقابل يحل ميلان ضيفا على لاتسيو على الملعب الاولمبي في روما. واعتبر لاعب وسط ميلان اندريا بيرلو بان مهمة صعبة تنتظر فريقه «نظرا الى الاجواء داخل الملعب الاولمبي خصوصا ان لاتسيو يجتاز فترة صعبة يريد الخروج منها». ويحوم الشك حول مشاركة النجم الانكليزي ديفيد بيكهام في صفوف ميلان وهو الذي سجل هدفين في مباراتيه الاخيرتين لمعاناته من اصابة طفيفة في قدمه. وفي المباريات الاخرىيلتقي نابولي مع اودينيزي، واتالانتا مع كاتانيا، وبولونيا مع فيورنتينا، وكييفو مع سمبدوريا، وجنوى مع باليرمو، وانتر ميلان مع تورينو، وريجينا مع روما، وسيينا مع ليتشي. «الدوري الفرنسي» يريد ليون العودة الى سكة الانتصارات بعد ثلاثة تعادلات متتالية وذلك عندما يلتقي سانت اتيان على ملعب جيرلان في المرحلة الثانية والعشرين من بطولة فرنسا. ويتقدم ليون الفائز باللقب في المواسم السبعة الاخيرة بفارق نقطة واحدة فقط عن بوردو. وتكتسي المباراة اهمية خاصة بالنسبة الى مدرب سانت اتيان الحالي الان بيران الذي اقيل من تدريب ليون نهاية الموسم الماضي على الرغم من قيادة الفريق الى لقبه السابع. في المقابل، يريد بوردو بقيادة مدربه لوران بلان مواصل الضغط على ليون من خلال فوزه على ليل السابع. ويتألق في صفوف بوردو صانع العابه يوهان غوركوف المعار اليه من ميلان الايطالي والذي يعتبره كثيرون خليفة زين الدين زيدان في المنتخب الفرنسي.